tafrabooks

شارك على مواقع التواصل

لست خبيرة ولا عالمة ولا....
لكني مجرد إنسانة مؤمنة ومتيقنة ومتأكدة بأن الله لم يخلق شيء عبث.
مؤمنة بأن الله خلقنا لنعيش ونتعايش شعوبا وقبائلا لتعارف.
مؤمنة بأن الله يسخرنا لبعض كما سخر لنا الشمس والقمر ليضيئوا لنا العتمة ليلا ونهارا.
مؤمنة بأن الله يلهم ويرشد ويضع في طريقك من يخبرك بأنك الأجمل والأفضل.
مؤمنة بأننا جميعا نمتلك القبس النوراني من عالم الملكوت؛ ولكن إبليس دوما يريد أن يطفئه يصرعه ويصارعه ليعدنا الفقر الموعود كما توعدنا.
مؤمنة إني بينكم لغرض ما، أو لهدف ما أو لغاية ما، في حقيقة الأمر لا اعلمها، ممكن أن تكون لحظة دعم أو تحفيز أحد يسمعني أو يرى حروفي، وتكون هي النواة التي تفجر الإنطلاقة وتغيير المسار وأنا مجرد سبب.
ممكن أن أكون هنا لأمد يدي لمجروحة منهارة بائسة يائسة تتجرع الآلآم دون أحد يشعر بها فامسح دموعها في الخفاء لتنطلق نحو النور كالفراشة.
ممكن أكون شعاع أمل ليريك الطريق في عتمة الحياة لتكمل أنت بنورك الذي كان انطفأ من الضغوط.
ممكن أكون هنا أسرد تجربتي ورحلتي الصغيرة ربما أحد يراها تحفيز له أو يخطر في باله فكرة تنقله من عالم لعالم.
ممكن أكون لا شيء لكم سوى أنني هنا لأسعد أنا بتواجدكم معي تعطوني حب؛ لكي أعيش واستمتع معكم بلعبة الحياة تلك اللعبة التي تعاش بالبساطة والعفوية وبكل طفولة وبراءتها الجميلة والفطرة النقية السوية التي فقدناها.
ولأني أعلم أن هناك الكثير من المتألمين الصامتين، ولأني أعرف
أن لا أحد يعلم ألمك غير الذي تألم.
لا أحد يعرف كيف يصف شعورك غير الذي شعر به.
لا أحد يسمع صوت أنين قلبك الصامت الأخرس غير الذي تمزق قلبه مرات دون صوت.
لا أحد يعرف كم المعارك التي أنت فيها غير الذي خاض كل تلك المعارك وحارب وقاتل وانتصر أيضا.
ولذلك ومن موقعي هذا أود أن أخبرك: لقد تعرضت لكل جروح الطفل الداخلي وتشافيت.
مررت بالأكتئاب وتشافيت منه.
لقد تعرضت لليلة المظلمة بالروح التي كادت تودي بهلاكي وتجعلني أقدام على فعل أبشع من الموت فالموت أهون والكلام بين السطور لمن يفهم ويعي وتشافيت وعدت بنفس أقوى.
ثم أنا هنا الآن أكتب كلماتي هذه لأخبرك أن لدي أحلام تطال السماء وسأصل ولن أبلغ حتى أبرح؛ لكن بفكر جديد ووعي ونور وحب ومتعة الرحلة التي كنت فقدتها قبل سابق في خضم معركة أنا التي خلقتها بوعي بسيط طفولي وحروب دخلتها ليس لي بطائل منها، ولم تغنيني ولا حتى أسمنتني من جوع.
أنا هنا الآن النموذج الحي لمتعافية إردتها الحياة قتيلة وعادت للحياة من جديد.
من أجل فقط أن أخبرك أن الله جعلني كل ذلك لأطمئنك أن هناك أحياء عادوا بعد الموت من جديد.
وقبل أن تقرأ هذا الكتاب أود أن أخبرك شيئا عن هذا الكتاب هو ليس سرد وليست قصة خيالية تستأنس بها ثم تركناها، وليس سيرة ذاتية؛ ولكن هو ومضات على شكل حروف وأسطر، هي كلمات مملوءة تنبض بطاقة حب وعطاء وخير تخفي ورائها الكثير من المواقف التي تصقل أي شخص وتدخله في معترك الحياة بكل استحقاق واستعداد، هي خلاصة وقفات و نتاج عثرات وفك تحديات مررت بها وكنت وقد كانت، دموع وابتسامات، هي فكرة ملهمة، أو عظة، أو عبرة، وعبرة، ومزيج من الأدب والمعلومة العلمية، أو نداء أثناء نومي لأكتبه وأعود أكمل نومي وفي صباحي أتعجب متى وكيف كتبت هذا ولمن، وليس لدي أي إجابة على كل هذا لأني أعرف أني مجرد همسة روح.
ممكن تكون أنت وأنتِ تسائلتم في أنفسكم بشيء ما ووصلني عبر الأثير و حوار الأرواح الذي لا يخيب ولا يعرف الكذب، فتارة تجدني أصفق فرحا وأحفزك، وتارة تجدني أحذرك وما بين الحين والحين احنو عليك لعلمي الشديد أنك في أمس الحاجة لذلك اللطف الذي حياتك تخلو منه في ظل عنف الحياة المادية وفي ظل الكرنفال والإحتفال الكاذب الصاخب الدائم على مواقع التواصل الإجتماعي، وفي خضم تلك المعارك والحروب الخفية التي تهوى بالإنسان للقاع، وتعدم من عنده الذوق والأدب والرصانة والرزانة وتحت مسمى العالم قرية صغيرة؛ فرضت علينا أذواق متطرفة فصار للجمال أوصاف كاذبة فجة وانعدم الأدب واللياقة واللباقة وحسن الكلام، واشتدت الأضواء والأنوار وعلت الأصوات الصاخبة حتى نسيت روحك الجميلة الهادئة التي لا تسمع منها إلا كل همس ولا تشعر بها من صخب الأصوات المزعجة، وللأسف لم تجد للروح من مجيب فانطوت وانزوت على نفسها وحجبت عنك كل شعور براحة البال والسلام والسكينة، وبخواطري هذه ستغدو حياتك الطف بهمسة روح.
ستتحرر من كل ما يثقل كاهلك فمنعك من المتعة وشوه كل حواسك فجعل الحلو مر والمر حلو.
طبعا ستعلم من كتاباتي أن لا يوجد صدفة في الكون، فكل شيء مدبر لك بعناية فائقة وما إن قررت، فأنا ظهرت.
إن كنت اقتنيت الكتاب وأنت من محب القراءة فستجد ضالتك، وإن كنت تبحث عن إلهام فستجد ضالتك، وإن كنت تبحث عن فكرة تعود بشغفك مرة آخرى أعدك أنك ستجده هنا وغير ذلك وأكثر من كل ذلك، وما إن تعافت روحك، هتف الوجود بك وصار يخاطبك استيقظ وانطلق وكلنا معك.
وأخيرا:
ممتنة لكم جميعا وأتنفس حبكم، تعطوني أضعاف ما أعطى وأكثر ويزيد و يفيض بكرم وسخاء.
ربي سخرني ولا تستبدلني واجعلني مباركة أينما كنت وحللت.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.