tafrabooks

شارك على مواقع التواصل

أنا همسة روح.


في العام القادم.

ابتعد عن أي شخص يجعلك تبرر دوما.
ابتعد عن أي شخص يستخف بأفكارك.
ابتعد عن أي شخص يهمش أعمال الآخرين وأعمالك.
ابتعد عن أي شخص يراك صغيرا.
ابتعد عن أي شخص يسبب لك ألما أو هما أو حزنا.
ابتعد عن أي شخص يهز ثقتك في نفسك، مهما يكن ناصح وذو خبرة .. لا تسمع لهم ..هم محطمين مساكين وربما نرجسيين، مرضى، ويسعدون بإنهيار غيرهم أمامهم؛ لأنهم تعرضوا لنفس التنمر واستنزاف الطاقة ..
غربل كل هذا .. لا مكان لهم العام القادم
روحك تعرف الحقيقة، وإن لم تعرف تبتعد؛ كأنك لم تراهم و لن تراهم، فقد آن الأوان أن تكون أنت و لا مكان لهم في عالمك.
متأكدة أن لديك الكثير و الخفي، ابحث في نفسك، الأعوام القادمة ستنهار دول مزيفة و تصعد دول لهم الحق بالقدرات و المهارات، ستسقط أقنعة و تظهر الحقيقة و الوجوه القبيحة على حقيقتها، وسيعلو شأن من يملك مهارة أو كفاءة حقيقية و لا تستصغر حرفة أو مهارة فإن الآوان و هذا وقتك و توقيتك، نحن في انتظارك أيها الإنسان الصادق الحقيقي .. حان أن نسمعك أنت .آن الآوان أن نراك أنت؛ فأنت أولى بالأضواء ولك الحق أن تخطف الأبصار بقدراتك المتميزة الفريدة .




كيف يكون عاما جديدا عليك

ستبقى أنت وحدك من يقرر أن كان عام جديد أم لا أياما جديدة أم لا.
تغير أنت وما بداخلك سيتغير حتما خارجك.
أرغم أيامك و شهورك القادمة أن تأتي معك ولك إذ أنت كنت مؤمن بالتغيير و بدأت التنفيذ.
اختر كل شهر عادة صحيحة من عادات العظماء والناجحين ومارسها لمدة شهر، عادة واحدة فقط.
أثبت للدهر والأيام أنك اختلفت و تغيرت حتى يساعدك و يصدقك و يعمل معك.
وأما الطوارئ والأشياء الغير متوقعة تعطي طعم أكثر إثارة للحياة.
تجعلك تلعب لعبتك وأنت يقظ.
املأ نفسك بالمرونة و تمايل مع الرياح حتى تعبر العاصفة.
كن متقبل لكل شيء ..فلكل شيء و حدث رسالة أو ترقية.
و هنيئا لمن يفهم و يعي الرسالة جيدا و يعيش في خضم الحياة وكأنه يلعب و يجرب ويغير ويستبدل.
لو فهمتها صح؛ سوف تحياها صح، وسيكون هو الأجمل من بين الأعوام السابقة على الإطلاق؛ لأنك و ببساطة دخلت عالم الوعي و النجاح رغم كل التحديات التي تأتي للغربلة و البقاء للنخبة و الصفوة قلبا و عقلا.

عام جميل عليكم وأياما أجمل، ولحظات كلها وعي وحب ونور وطيبة وحسن ظن وأمان واطمئنان و صحة و عافية و حيوية و شباب.




قصتي مع الإكتئاب

للمصداقية ولرغبتي دوما في الإفادة لعلمي الشديد أننا كلنا رسالات لبعض، اعلم أن الكثير ممن سيقرؤن سيجدون بين سطوري وصف لما ينتابه، أو ربما يعيش به واعتاده و لا يعلم كيف يتخلص منه لأنه لا يعرف أنه في حالة اكتئاب ذلك الحزن الأسود الدفين الذي يأتي على هيئة أشكال و صور عديدة ليصبغ الإنسان بالسواد الحالك و يهجم على الشخص في غفلة حتى يتمكن منه و يغزو حياتك من دون أن تشعر.
و تصرخ و لا أحد يسمعك ربما في حالة غضب عارمة مفاجئة على حين غرة على أتفه الأسباب، بكاء هستيري على كلمة عابرة من الممكن أن نسمع أقوى من ذلك أضعاف في الإهانة و كنا نأخذ كل شيء ببساطة، وبمجرد لحظة انزعاج و كانت الأمور تصبح تمام.
بكل صراحة عندما حاولت أن أصيغ تلك التجربة التي عشتها لم تخدمني الحروف لأن المشاعر لا تعبر عنها إبجديات اللغة؛ ولكن يشعر بها الإنسان و فقط و لكن سأحاول أن أصيغ ما شعرت به لأنقل لكم هذه الحالة لمن لم يتعود البوح أو الكلام و يتألم في صمت ..
الإكتئاب في البداية مرض صامت قاهر شرس يفتك مريضه في صمت، وتبدأ بفقدان الشغف و فقدان الرغبة في الأكل في الشرب في العمل في أي شيء، عداء تجاه النور و الشمس، عدم رغبة في الإستيقاظ و ممارسة العمل كالعادي والطبيعي في السابق، حالة حزن و شعور بالدونية وانعدام القيمة بصورة بشعة، قلة ثقة في النفس، اجترار الماضي بصورة عنيفة، فتظل عالق في حالة من الغضب؛ لماذا لم أرد بهذا أو لماذا لم آخذ موقف!؟
و عندما تعرضت للإهانة لماذا لم أدافع عن نفسي؟ رغم أن المواقف عدى عليها سنوات و ربما أصحاب الموقف ماتوا أو رحلوا، حالة خوف شديدة مع نوبات هلع مفاجئة و يظهر أعراضها جسديا مع دقات قلب سريعة عرقا غزيرا فجأة، كنت دوما أرى الذين يضحكون وأسال في نفسي ما الذي يجعلهم يضحكون و كيف يضحكون و كيف تتغير ملامح وجههم هكذا بالضحك.
كنت آكل بالإجبار و يقف الأكل في حلقي و لا أعرف أن أبلعه، يجبروني على العمل، يعتقدون أنه ربما هذا كسل أو فتور؛ ولكني لم أعرف أني مريضة، فانزل للعمل أتحرك بخطوة وأتراجع خطوات وأعود مسرعة لا أريد أن أذهب للعمل، وعندما اضطر بعد غياب وأجازات دون مبرر و إنذارات من العمل، وتحت ضغط؛ أذهب للعمل و عندما أعبر الشارع أتحدث لنفسي ماذا يحدث إن تعثرت أمام أي سيارة مارة، وبهذه الصورة لن أكون منتحرة، فهذه حادثة و قضاء و قدر، طبعا سوء تفكير بحالة ليست طبيعية، عندما كنت أعد الأكل لأسرتي رغما عني كنت أخبر نفسي هل لو احترقت سأرتاح من ذلك الألم النفسي الذي لا يوصف، الذي يأكل بداخلي و ينخر في روحي من دون صوت،
إلى أن لاحظت أمي ما بي وأصرت أن أذهب للطبيب في البداية مثلي كمثل من يسمع كيف العلاج والخلاص، كيف للطب أن يداويني فهذه مشاعر، تحت ضغط منها قررت أن أذهب..
ذهبت للطبيب وأنا أعتقد أنه لن يفهمني فلا أستطيع الحديث، وما إن دخلت وبدأ السؤال وانهمرت دموعي و لا تتوقف و بدأ يكمل لي الحديث وأنا أهز رأسي بالموافقة لأن صوتي خانني في هذه اللحظات.
طبعا كان يصف ما بي و لمجرد وصفه لما ألم بي شعرت بمشاعر غريبة ربما اطمئنان و لو بدرجة بسيطة جدا و كأن شمعة من بعيد جدا وسط ظلام دامس يغطي المكان؛ لكن لم يكن هذا العلاج الكامل، بدأ يكتب الدواء و الجرعات المطلوبة، صحيح لم اتعافى بسرعة و لكن تعافيت بعد فترة من العلاج و مساعدة ذاتي بتغيير شامل و كامل في كل أمور حياتي إلى أن وصلت إلى تكون حروفي بين يديك الآن.
نأتي للجزء المشرق في القصة و الحدوتة، ألا وهو أن كل من يمر أو مر بهذه الحالة، أخبرك إنها نقطة تحول يحدث بعدها ما لا كنت تتوقعه من خير و نجاح و علاقات، ولكن أكمل معي لأجعلك تعبر ذلك الممر المظلم الضيق إلى النور و الخير.
ركز معي بعد أن تذهب للطبيب لتأخذ ما تحتاجه من العلاج لأن الإكتئاب أنواع.
وأسبابه عديدة منها أسباب كيميائية و خلل في كيميا الدماغ
أو وراثية أو تعرض الإنسان لمصيبة كبيرة، طبعا بعد شفائي قررت أن ادرس أكثر من دراسة لكي أساعد بصورة علمية ومحترفة.
في البداية سأضع لك برنامج قوي يخرجك من كل هذا سواء أكانت حالة ضياع في منتصف الطريق أو حالة حزن أو اكتئاب بالفعل.
ونبدأ بالحالة الروحانية، الذكر وأذكار الصباح و المساء تضع الإنسان في حالة قوية تحميه و تحفظه وأيضا تبث في نفسه القوة والدعم من خالق الوجود فيشعر بأمان.
الوضوء وما أدراك وإسباغ الوضوء و بالضغط على كل مسارات الطاقة أثناء الوضوء يجعلك في حالة نفسية أفضل والمحافظة على الصلاة لن أخبرك بكم الراحة النفسية فلا داعي لتذكيرك بالإلتزام بالصلاة قدر الإمكان حتى تصبح عادة من عاداتك الإيجابية.
أما القرآن فله مفعول المعجزات دعني أخبرك بالوسيلة التي تعمل على تنظيف و تطهير روحك و نفسك من الشوائب، افتح المصحف على سورة البقرة و حاول أن تقرأ أن تأخذ شهيق عميق ثم تقرأ دون توقف إلى أن تزفر الزفير وينتهي حاول أن تقرأ بصوت عالي لأن صوت حروف القرآن يخترق الأثاث و الجدران فيرتد عليك بترددات إيجابية.
ننتقل إلى جانب آخر و هو من مسببات السعادة كيميائية إفراز هرمونات السعادة و هناك أربع هرمونات مسببة للحالة السعيدة:
_أول هرمون هو الأندروفين: يفرز أثناء حالتين الرياضة و الضحك الهستيري.
طبعا بما إن ليس هناك ما يسبب الضحك في بداية الشفاء فنلجأ إلى الرياضة فمع الإرهاق الرياضي و الحركة و التعرق يفرز هذا الهرمون؛ فتشعر بأنك أكثر إقبالا على الحياة، إذن تلتحق بنادي رياضي أو تمشي أو على سبيل المثال تنظيف غرفتك أو المنزل فالمكان النظيف يبث مشاعر البهجة في النفوس.
هرمون السيريتونين: يفرز أثناء العطاء و المساعدة و لو حتى إبتسامة أو بالإشتراك في المؤسسات الخيرية التي تساعدك على فعل الخير و العطاء
الأوكسيتوسين .. يفرز أثناء مصافحة أو لمس أو حضن شخص تشعر تجاهه بالحب حتى لو كان طفل .
قاطع كل الأشخاص المحبطة الكئيبة النرجسية السامة و لو كان مفروض عليك وجوده، فلتأخذ القرار بالتجاهل التام و عدم السماع والسماح باختراقك مرة أخرى.
ابتعد عن مجالس النميمة والإعلام و الفضائح والأخبار الحزينة والمؤلمة والقتل والجريمة.
ابحث دوما عن الأشخاص المحفزة الملهمة الصادقة التي تحبك وإن لم تجد إلجأ إلى متخصصين يحفزوك ويعطوك شحنة إيجابية من الأمل و التفاؤل.
استمع إلى برامج تحفيز و بث الأمل والتفاؤل والثقة بالنفس ورفع الإستحقاق
اقرأ في كتب التنمية و تطوير الذات، إقرأ رواية جميلة.
الأكل الصحي خضروات وفاكهة ورؤية الشمس يوميا بالتنزه ورؤية الطبيعة واستنشاق الهواء والتنفس الجيد لا أخفيك سرا في فائدته فلا تفرط في هذه النقطة.
رمم علاقاتك ربما افتقدت عزيز بعد خلاف من الممكن أن تعاود معه العلاقة و التواصل و تحدث معه مرة أخرى مبررا سبب الإنقطاع لعله كان مخلص ووفي وكنت تحبه وكان فارق في حياتك، برر له انقطاعك عنه الفترة الأخيرة و عد للتواصل معه مرة أخرى.
ابحث عن شغفك وماكنت تحبه قبل الإكتئاب و عد لممارسة.
و ابحث عن هواياتك و مهاراتك وابحث في ذاتك أكثر و تعرف عليها ربما غفلت عنها حتى ضجرت نفسك فتذكرها.
ضع هدف تحيا من أجله، ولو أبسط الأشياء، فوجودك هام للوجود والكون وأن الله لم يخلقك عبث.
إياك و الكمال و المثالية لأنه وهم سبب لنا ضغط نفسي رهيب و لم نبلغه أبدا، حسن من نفسك لنفسك و لمتعة التغيير وفقط.
جدد روتين حياتك لأنه أحيانا بسبب الملل والضجر فالأبدان تمل
لو أخطأت أو أذنبت، وتعيش حياة جلد الذات الدائم فرب العزة بسطها أكثر ما يمكن، بالتوبة والعزم على ألا تعود والندم والإستغفار وكان الله بالسر عليم.
واعلم أن مجاهدة الحزن هو نوع من المجاهدات التي سنؤجر عليها؛ فلتجاهد و قاوم كل لحظة حزن لأنها وسوسة من الشيطان ووعده بنا و توعده لنا فلا تستسلم.
أعدك وأقسم لك أنت يامن تقرأ حروفي وكلماتي وحكايتي أن الإكتئاب كان سبب انطلاقة في حياتي و لم أعد كما كنت بل تقدمت خطوت وخطوات مسرعة نحو الأفضل وتمام الشفاء، وأنت أيضا كذلك بإذن الله
همسة روح مي جمال




خف أحمالك؛ تطير

. لا تقس على نفسك عندما تشعر بغضب مفاجئ أو تضطرب أو تشعر بإحباط، ولا تعلم ما مصدر هذا الشعور؛ بل بالعكس رحب وافرح وابتهج لكل ذلك فأنت على أعتاب تغيير عظيم في حياتك.
سيكولوجية التغيير و التطوير دوما تبدأ بانتفاضة ونفور وبوح
احنو على ذاتك فهي تود أن تخرج من حال إلى حال فلا تزجرها و تعنفها واتركها تبوح بما بها دون تدخل منك في قمعها و نهيها ..بل شجعها كمن يشجع طفله عندما يصرخ و لا تلتفت له لأنه يود أن يخبرك بأن هناك شيئا ما أوجعه وأنت منشغل.
إسأل نفسك ماذا بها وما الذي تخفيه عنك .
تقنية الأسئلة من أهم الأساليب المتبعة فيه العلاج المعرفي النفسي و لفائدتين ألا و هما:
أولا تسمح للرحيل بكل هذه المشاعر أن تشعر بها ثم ترحل فلا تظل كالسحابة السوداء عالقة في سماء وعيك.
وثانيا مع التكرار يفقد كل موقف مؤلم مقدار الطاقة المصاحب له فبمجرد ذكرك للموقف مرة تلو الآخرى تجد إن لم يصحب معه تلك المشاعر الموجعة لأنك استنفذتها مع التكرار.
نأتي للتمرين
في جلسة صادقة مع النفس؛ احضر ورقة و قلم وأجب.
ما الذي يشعرك بالعار والخزي سواء جسديا أو سلوكيا؟
ما الذي يزعجك؟
ما الذي يخيفك؟
ما الذي يغضبك؟
ما الذي تود أن تبوح به و تخجل التعبير عنه؟
ما الذي يثير غيرتك وحقدك الدفين تجاه أحد أو في موقف ما؟
ما الموقف المحفور في ذاكرتك ويؤلمك؟
و بعد أن أفرغت ما بك من صراخ أحرق الورقة أو مزقها فلا حاجة لك بها
و لا تحتفظ بها.

أعلم أنها أسئلة غاية في الأهمية والخطورة و قد تكون هذه الأسئلة محورية فيصلية في حياتك، عشنا طوال الوقت نخفي المشاعر السلبية. عشنا كل ما سبق و نحن نتظاهر بالقوة الكاذبة التي و ما إن وضعت قشة فوق كل هذه الأحمال حتى هوت بالحامل وأردته على الأرض، بالتأكيد ليس منا من يريد أن يصل إلى هذا الحد، فلا تخجل ولا تخف ولا تتردد في الإجابة عن الأسئلة كن صادقا مع نفسك، ولا تخفي شيئا تحت سطوة العقل الواعي الذي يريدك أن تظهر في أبهى حله و في الحقيقة إنك لم تستحم، خذ وقتك يوما يومان أو أيام وأسابيع أجب عن كل هذا و كل ما تتذكر اكتب لأني واثقة أن العقل في البداية سيحاول مناورتك من أول جلسة، وسيحاول يخفي عنك الكثير منك حتى يضعك دوما في منطقة الراحة فلا تقلق وتذكر أن الطبيب قبل أن يحيك الجرح ينظفه أولا.
فبإجابتك عن هذه الأسئلة و التعبير عن كل هذا بالخروج على السطح ستشفى.




أهلا بالملل

انتبه..
طوال حياتي لم أكن أتحمل الشعور بالملل، كنت أختنق من ذلك الشعور، و لكن اكتشفت أنه الوسيلة العظيمة للإبداع و هي الفرصة الوحيدة للتدبر و التفكر وهو الطريق إلى الذكر والعبادة، والبحث عن كل ما هو مفيد ونافع، وايجاد ذاتك التائهة.

عندما يأتيك ذلك الشعور مرة آخرى لا تقاومه بالبحث عن الملهيات المزيفة و طبعا الفون أصبح أكثر وسيلة تحارب الملل وأيضا أقوى طريق للغفلة والسقوط.
و لكن سلم نفسك للملل لأنه خلال وجودك في هذا الشعور مع نية بالاستفادة سيظهر أمامك العديد من الأفكار الإبداعية الخلاقة الجديدة لنفسك ولمن حولك.
طبعا مثلي مثلكم كنت اهرع من لحظة الملل إلى الفون أمسكه تارة أو أفتح التليفزيون لأشاهد أي شيء أو أقلب في اليوتيوب لأشاهد العدم وتضيع مني حياتي لحظة تلو الآخرى و يوما يليه الآخر وتمر السنين والأيام المعدودة والمعدودة جدا وأنا أعمل حركة (الأسكرول)؛ فأشد حرب وأشرس معركة مر بها الإنسان هي هذه الحركة جعلته نائم لكنه؛ يبدو صاح، حاضر غائب، فاتح العينين؛ لكنه في ثبات عميق.
وبالفعل وفور انتهائي من أعمالي العادية، وجدتني اهرع وأبحث عن الموبايل بكل هلع لمجرد أني سأبقى مع نفسي وحدي، فتوقفت و شردت ودار حوار ذاتي مع نفسي ما الذي يجعلك في هذه الحالة لهذا الحد أن تكرهيها أم تخافي منها، أليست هي أولى بوجودك وحوارك وتفكيرك وترتيبها ومفاوضتها في بعض الأمور.

فرميت الموبايل من يدي و قررت أن أقترب من نفسي المنبوذة دائما وعقب شعوري بالملل لأني لم أجد شيئا أفعله كنت أراقب الوجود، أراقب أفكاري، أراقب أنفاسي، أراقب كل هذا الجمال من حولي في الطبيعة والوجود الذي صنع من أجلي ومن أجلك، كيف يفوتنا كل هذا ونحن نبحث عن الزيف والصور المركبة المتحركة وتركنا الإبداع الحقيقي والأصلي الساحر مصدر الإبداع العقلي لك، كيف تفكر وأنت مشغول، علميا العقل لا يستطيع أن يفكر بصورة كاملة إلا في فكرة واحدة، من يبحث عن الإبداع عن الإلهام يلجأ إلى الشعور بالملل فسيجد العجائب والغرائب الخفية التي ستظهر مع وقف كل حديث سلبي يجعلك تهرب من نفسك؛ لتلهيها فتلهيك.
وإليك التمرين:
ضع في برنامجك اليومي ساعة لا تعمل شيئا وأشعر بالملل، تابع نملة أو فراشة أو تأمل زهرة عد بتلاتها وشاهد الإبداع فيها، أو راقب حيوان أليف بجوارك، أو التركيز الصوتي على صوت أطفال يلعبون و شاهد العفوية والبراءة والفطرة السوية النقية التي لم تلوثها شيء، أو قم بمراقبة سحابة أو متابعة نجمة؛ وعندما يشرد ذهنك عادي، عد للمتابعة والمراقبة بكل بساطة ربما تظهر حل مشكلة لا طالما لم تجد لها حلا أو تجد إجابة سؤال يراودك منذ فترة، وأعلم أن كل هذا يندرج تحت أنواع التأمل المفيدة وبكل تلك البساطة أصبحت من المتأملين
وأعلم ما إن صفى الذهن و هدأ؛ يظهر لك كل ما تحتاجه في رحلتك.
0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.