tafrabooks

شارك على مواقع التواصل

السَّيرَة النَّبويَّة ليست مجرد سردًا لأحداث تُتلى للفت انتباه الْجَمَاهِير، وجذبًا لمشاعرهم، مع انفعال عاطفي جياش صادر عن حب كامن في الوجدان لصاحب تلك السَّيرَة ولأَهَمَّيَّةِ أحداثها، وإنّما هي مُعايشة الواقع بهدي النَّبِيّ محمد.
وتأتي أَهَمَّيَّةِ السَّيرَة النَّبويَّة من أَهَمَّيَّةِ صاحبها، فبقدر وجود سيرته في حياتك وواقعك بقدر وجود النَّبِيّ في قلبك وعقلك ووجدانك ومشاعرك، وتكتسب السَّيرَة أهميتها من أَهَمَّيَّةِ الرَّسُول ذاته، فكما كان الرُّسُل هم محور اهتمام أقوامهم؛ فإن محمدًا هو محور الْحَيَاةِ الْبَشَرِيَّة كُلِّهَا، ورسالته هي جوهر الشرائع السماوية كلها، وخلاصة تعاليم السماء ومن هنا تأتي أَهَمَّيَّة السَّيرَة النَّبويَّة الْمُطَهَّرَة والتي يرتكز محور البحث فيها على:
أولًا: حياة رَسُولِ اللَّهِ ﷺ منذ إرهاصات مولده حتى انتقاله إلى الرّفيق الأعلى.
ثانيًا: حياة صحابته الذين جاهدوا معه وصدقوا ما عاهدوا الله عَلَيْهِ.
ثالثًا: تاريخ انتشار هذا الدّين الذي ابتدأ بكلمة ﴿اقْرَأْ﴾ في غار حراء، نزل بها الْأَمِينُ جِبْرِيل على الْأَمِين محمد إلى أن دانت الجزِيْرَةِ الْعَرَبِيَّة به ودخل النّاس في دين الله أفواجًا"(1).
الْمَوْضُوع الْأَوَّل: وهو حياة رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فيمثّل حياة سيد ولد آدم على ظهر هذه المعمورة: ((أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ وَبِيَدِى لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِىٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلاَّ تَحْتَ لِوَائِى وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلاَ فَخْرَ)) (2)، فهل في الدّنيا حدث أعظم من حياة سيد ولد آدم فيها، ندرسه ونطلع عليه ونتابع كلّ صغيرة وكبيرة فيه؟!"
إنَّ رَسُولِ اللَّهِ أنفَسُ ما عَرفتِ الْإِنْسَانِيَّة من زعماء، وأكرمُ ما ظهر منها من رجالٍ عُظماء، ولا بُدَّ لِمَن يريد التأسِّيَ واتِّباعَ الرَّسُول وطاعتَه، لا بُدَّ له من أن يَعرِف تلك السَّيرَة الْعَطِرَة التي تناقلتْها الأجيالُ معجبة بحياة صاحبها وأن يُلِمَّ بجوانبِ هذه السَّيرَة المُطهَّرة، التي جمعتْ أقوالَه وأفعالَه وتقريراتِه.
إنَّ سيرة النَّبِيّ الْعَظِيم كانت على مرِّ العصور عند جماهير المسلمين منارة مُضيئة تدلُّهم على طريق الحق، وتأخذ بأيديهم إلى المستوى الْكَرِيمِ الذي يبلغه إنسان.
وممَّا يحِقُّ لنا أن نفخر به: أنَّ هذه السَّيرَة قد دُوِّنَت كاملة، ووصلت إلينا شاملةً لم تدَعْ جانبًا من جوانب حياته دون أن تسجِّلها، حتى إني لأحسبُ أن تاريخ العُظماء في الدّنيا لم يعرف رجلًا عظيمًا نقل أصحابُه أخبارَ حياته في كلِّ جوانبها بدقَّة وأمانة، كما نقل أصحابُ محمد وزوجاتُه -رضي الله عنهنَّ- تلك الأخبارَ الْكَرِيمِة، نقلوها فدوَّنها العلماءُ في كتب السُّنَّة والسَّيرَة، وأذاعوها بين النَّاس.
وإنَّه لشرفٌ عظيم لهذه الأُمَّة المسلمة أن يكون سيِّد الخلق وأكمل البشر قدوتَها وإمامَها.
إنّنا نستطيع أن نُحقِّق لأنفسنا أمنيَّةً يعِزُّ وجودُها، وهي: أن نُتيحَ لأنفسنا أن ترى الاستقامة، السّمو، الإباء، الحق، القوة، الورع العدالة، العقل الحكمة، الخلق الحسن، التّواضع، الزّهد، الإيثار، الشّجاعة البلاغة، البيان، الصّبر، والإحسان، أن ترى ذلك كلَّه مثلًا أعلى تسعى نحوَه، وتتأسَّى به.
وماذا يقول المادحون والواصفون في عظمة هذا النَّبِيّ الْعَظِيم، بعد أن أثنى عَلَيْهِ اللهُ ربُّ العالمين، ولله درُّ القائل:
أَيَرُومُ مَخْلُوقٌ ثَنَاءَكَ بَعْدَ مَا أَثْنَى عَلَيْكَ الوَاحَدُ الخَلاَّقُ
وقد أحسن شوقي في تعداد بعض خِصاله الْكَرِيمِة، وشمائله المباركة، حين قال:
زَانَتْكَ فِي الخُلُقِ العَظِيمِ شَمَائِلٌ يُغَرَى بِهِنَّ وَيُولَعُ الكُرُمَاءُ
وَالحُسْنُ مِنْ كَرَمِ الوُجُوهِ وَخَيْرُهُ مَا أُوتِيَ القُوَّادُ وَالزُّعَمَاءُ
فَإِذَا سَخَوْتَ بَلَغْتَ بِالجُودِ المَدَى وَفَعَلْتَ مَا لاَ تَفْعَلُ الأَنْوَاءُ
وَإِذَا عَفَوْتَ فَقَادِرًا وَمُقَدَّرًا لاَ يَسْتَهِينُ بِعَفْوِكَ الجُهَلاَءُ
وَإِذَا رَحِمْتَ فَأَنْتَ أُمٌّ أَوْ أَبٌ هَذَانِ فِي الدُّنْيَا هُمَا الرُّحَمَاءُ
وَإِذَا غَضِبْتَ فَإِنَّمَا هِيَ غَضْبَةٌ فِي الحَقِّ لاَ ضِغْنٌ وَلاَ بَغْضَاءُ
وَإِذَا رَضِيتَ فَذَاكَ فِي مَرْضَاتِهِ وَرِضَا الكَثِيرِ تَحَلُّمٌ وَرِيَاءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- فقه السّيرة للغضبان: ص 9.
2- حديث صحيح رواه أحمد والتّرمذي وابن ماجه.

وَإِذَا خَطَبْتَ فَلِلمَنَابِرِ هِزَّةٌ تَعْرُو النَّدِيَّ، وَلِلقُلُوبِ بُكَاءُ
وَإِذَا قَضَيْتَ فَلاَ ارْتِيَابَ كَأَنَّمَا جَاءَ الخُصُومَ مِنَ السَّمَاءِ قَضَاءُ
وَإِذَا حَمَيْتَ المَاءَ لَمْ يُورَدْ وَلَوْ أَنَّ القَيَاصِرَ وَالمُلُوكَ ظِمَاءُ
وَإِذَا مَلَكْتَ النَّفْسَ قُمْتَ بِبِرِّهَا وَلَوَ انَّ مَا مَلَكَتْ يَدَاكَ الشَّاءُ
وَإِذَا بَنَيْتَ فَخَيْرُ زَوْجٍ عِشْرَةً وَإِذَا ابْتَنَيْتَ فَدُونَكَ الآبَاء[3]
وَإِذَا صَحِبْتَ رَأَى الوَفَاءَ مُجَسَّمًا فِي بُرْدِكَ الأَصْحَابُ وَالخُلَطَاءُ
وَإِذَا أَخَذْتَ العَهْدَ أَوْ أَعْطَيْتَهُ فَجَمِيعُ عَهْدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفَاءُ
يَا أَيُّهَا الأُمِّيُّ حَسْبُكَ رُتْبَةً فِي العِلْمِ أَنْ دَانَتْ بِكَ العُلَمَاءُ
الذِّكْرُ آيَةُ رَبِّكَ الكُبْرَى الَّتِي فِيهَا لِبَاغِي المُعْجِزَاتِ غَنَاءُ[4].
ومِن واجب أهل العلم أن يُفكِّروا في أسلوب عرض أحداث السَّيرَة بطريقةٍ مشوقةٍ مُحبَّبة، تغري السّامعَ والقارئ بالاقتداء برَسُولِ اللَّهِ فما أكثر ما يقلِّد المُعجَبون بالأبطالِ أولئك الأبطالَ!
لقد بقيت هذه السَّيرَة المُطهَّرة طَوالَ القرون الماضية حيَّة في أذهان كثيرٍ من الناس، حيَّة في ضمائرهم، يقُصُّها الوُعَّاظُ والمُدرِّسُون في المساجد والمجتمعات، ويحكيها الآباء والأمَّهات لأولادهم من بنين وبنات، وقد نَظَمَها عددٌ من الشُّعراء في قصائدَ وأراجيز، وكتبها الكُتَّاب المُعاصرون في روايات، ومازال نشرها يحتاج إلى مزيدٍ من الإبداع والإجادة[5].
الْمَوْضُوع الثّانـي: وهو حياة صحابته الذين جاهدوا معه فهم الذين شهد الله تعالى لهم أنهم خير أمة أخرجت للناس: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (آل عمران: 110 )، وشهد لهم رَسُولِ اللَّهِ بقوله: ((خَيْرَكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ))[6].. فسيرةِ الصحابةِ الكِرامِ مقترنة بحياته ولا يتسنى لأحد الفصل بينهما، ومعرفةُ ذلك يبعثُ في قلوبِ المسلمين القوةَ في الإيمانِ واليقينِ.
الْمَوْضُوع الثَّالث: وهو انتشار الْإِسْلَام على هذه الأرض؛ الْإِسْلَام الذي أكمله الله تعالى ورضيه لهذه الأُمَّة إلى يوم القيامة كما يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾(المائدة: 3).
فنحن إذن حين ندرس السَّيرَة النَّبويَّة الْمُطَهَّرَة؛ ندرس سيرة خير نبي اصطفاه ربه، وندرس سيرة خير أمة أخرجت للنَّاس وندرس تاريخ خير رسالة أنزلت للنَّاس"[7].. لذا فإن دِرَاسَة السَّيرَة النَّبويَّة من هذا المنطلق تعد عبادة.. قَالَ تَعَالَى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ (الأحزاب:21)؛ ولأنها موضع الأسوة فقد اهتمَّ العلماءُ بها قديمًا وحديثًا؛ ولهذا فنحن مكلَّفون بالاقتداء برَسُولِ اللَّهِ، ولن نتمكَّن من الاقتداء والتَّأسِّي به ما لم نفقه سيرته وندرسها ونتعرف عَلَى كلّ ما ورد عن رَسُولِ اللَّهِ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، ومعرفة مواضع الاقتداء من فعله ﷺ.
فإن أفعال الرسول ﷺ منها ما يفعله بحسب جبلته وطبيعته البشرية مثل: القيام والقعود والأكل والشرب، وقضاء الحاجة والنوم.. فهذه أفعال مباحة لم يقصد بها التشريع في أصلها، لكنَّ لها آداب وقواعد حال القيام بها، وهذه الآداب: يُتأسى به ﷺ فيها، ويبتعد عن ما نهى عنه منها.
وهناك أفعال وأحكام ثبت اختصاصه ﷺ بها، مثل: الجمع بين أكثر من أربع نساء، وأنه لا يورث، وأبيح له الوصال في الصيام دون غيره، ولم يحسن الكتابة، والكذب عليه ليس كالكذب على غيره فإنه يوجب دخول النار، ومن سبه وجب قتله رجلاً أو امرأة، وتنام عيناه ولا ينام قلبه، ولذلك لا ينتقض وضوءه بالنوم.. فهذه الأفعال والأحكام خاصة به ويحرم الاقتداد والتأسي به فيها، وقد اهتم أهل العلم ببيانها؛ حتى إذا وقف عليها الناس في أخبار السيرة النبوية فلا يعملون بها على سبيل التأسي والاقتداء.
وهناك أفعال يقصد بها بيان التشريع مثل: أفعال الصلاة، وأفعال الحج، فهذه الأفعال تابعة لما بينه؛ فإن كان الفعل المبين واجبًا، كان الفعل المبين له واجبًا، وإن كان الفعل المبين سنة كان الفعل المبين له سنة، وهكذا، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- بنى بأهله: زُفَّ إليهم، وابتنى: صار له بنون.
4- الشّوقيات: 1/24، 25.
5- الرَّسُول هو الأسوة للمؤمنين، د/ محمد بن لطفي الصّباغ، موقع الألوكة.
6- صحيح: أخرجه أحمد (19848)، والبخاري (2508)، ومسلم (2535)، وأبو داود (4657)، والنّسائي (3809)، والتّرمذي (2222) وقال: حسن صحيح.
7- فقه السَّيرَة للغضبان: ص 9-10.
وهذا النوع من أفعاله ﷺ هو الباب الواسع في الاقتداء والتأسي به، والواجب معرفة هذه الأنواع من أفعاله ﷺ حتى يحصل الاقتداء والتأسي به على علم وبرهان.
وأفعال النَّبِيّ تبرز أكثر ما يكون في السَّيرَة، ونحن مكلفون باتباع خيرة هذه الأُمَّة وألا نخرج على سنتهم وهديهم: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (التوبة: 100).
وكيف نتبع سلف هذه الأُمَّة ما لم نطلع على أعمالهم وجهادهم وسلوكهم؟!
ومن القواعد الشَّرْعِيَّة المقررة: "أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" وقد اهتم الجيل الْأَوَّل من الصّحابة والتّابعين وتابعيهم بهذه السَّيرَة كَمَا رَوىَ مُحَمَّد بْن عُمَر الْوَاقِدِيّ عَنْ عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "سَمِعْتُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ يَقُولَ: كُنَّا نُعلَّم مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ وَسَرَايَاهُ كَمَا نُعَلَّمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ"[8]. ومن الأخبار الدَّالة على العناية بشأن السَّيرَة في زمن الصَّحابة ما رواه البخاري فِي بَاب مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ عن غَيْلَان بْن جَرِير قَالَ:"كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى أَنَسٍ فَيُحَدِّثُنَا بِمَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ وَمَشَاهِدِهِمْ وَيُقْبِلُ عَلَيَّ أَوْ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَزْدِ فَيَقُولُ فَعَلَ قَوْمُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا"، فكانت مجالس الدَّرس تعقد موضوعها الرَّئيس هو مآثر الأنصار في المغازي، وكانت هذه المجالس مهادًا لما تلاها من العناية بالمغازي والسَّيرَة على نحو أرسخ وأشمل؛ لأنَّ الغاية من شهود الصَّحابة المشاهد مع النّبي نصره ومنعه؛ فتعلقها به هو الأصل.
فالسَّيرَة تُبيّن لك أحواله وأخلاقه مع أهله ومع صحبه ومع عدوه، وتشرح لك سلوكه في سلمه وحربه، في حكمه وقضائه، في ضعفه وقوته، وفي مرضه وصحته.

0 تصويتات

اترك تعليق

التعليقات

فصول العمل

شُـكْرٌ وَتَقْـدِيـرٌ مُقَدِّمَـــــةٌ مــدخــل القصل الاول الْمَبْحَثُ الْأَوَّل: مباحث السَّيرَة النَّبويَّة الْمُطَهَّرَة. الْمَبْحَثُ الثَّانِي: مَنْزِلَــــة السَّيرَة النَّبويَّة رُؤْيَــة عَامَّــة. الْفَصْل الثَّانِي: الْمَبْحَثُ الْأَوَّل: المفاهيم الأساسية لدِرَاسَة السَّيرَة النَّبويَّـة. الْمَبْحَثُ الثَّانِي: القَوَاعِــد في دِرَاسَـة السَّيرَة النَّبويَّة. الْفَصْل الثَّالِث:الْمَبْحَثُ الْأَوَّل: المقاصد والغايات من دِرَاسَة السَّيرَة النَّبويَّة. الْمَبْحَثُ الثَّانِي: الأهداف من دِرَاسَة السَّيرَة النَّبويَّة. الْفَصْل الرَّابِعُ: الْمَبْحَثُ الثَّالِثُ: فوائــد دِرَاسَة السَّيرَة النَّبويَّة. الْفَصْل الْخَامِس: الْمَبْحَثُ الْأَوَّل: كيف نفهم السَّيرَة النَّبويَّة؟ الْمَبْحَثُ الثَّانِي: كيف نقرأ السَّيرَة النَّبويَّة؟ الْمَبْحَثُ الثَّالِثُ: كيف ندرس السَّيرَة النَّبويَّة؟ مَـرَاحِـل دِرَاسَة السَّيِرَة النَّبويَّة. الخاتمـــــــة ثبـت المصـادر والمراجـــع
اكتب وانشر كتبك ورواياتك الأصلية الأن ، من هنا.