بسلام القلوب وفطرتها النقية تشكلت لك
هذة البرقية ،
فالمعاهدة السمائية الإنسانية بالمحبة
الابدية ممضية ،
وهبتنا حياة نورانية اذلية وبالمراحم الربانية
عاطية ،
فالمعاهدة إلاهية النورانية توهبنا الحياة
حتي الأذليه ،
فكونتنا بابدع السمات السمائية
لتنخرط بالإنسانية ،
فنحيا بعطية من العظمات الإلهية
ومشيئتها الوجودية ،
وغمرتنا بطهارة بتولية لندعي ببنوة القدير المفدية ،
واوصتنا بالوصايا الأرضية لنعبر معآ بسلام
الي الابدية ،
متي اشرقت الينابيع الوجودية متمركزة بالمحبة العفوية ،
الناطقة بالمشيئة الإلهية لخلاص النفوس الراضية
فأدركتني النعمة الإلهيه عندما اشتهت نفسي
اللذات الأرضية ،
لتفهم ضعفاتي الجسدية لما أقصيتني عن البقية ،
فاعطتني تعزية سمائية من أصابتي
بطعنة خذلانية ،
فنيتي الصافية تحركت لمعونة احدي
الذئاب البشرية ،
فكانت النتيجه مخزيه ارتابت نفسي
غشية معيية ،
توسلت بالمودة والرحمة لبعض
النواقص الإنسانية ،
وجدتها تضللني شاكية وتتقرب
بالفصيلة النائية ،
فانعدمت ثقتي بالبقية وتشتت
فكري بهزولية ،
اتسال أنا ماذا فعلت لماذا أقصيت وحيدا بعيدا ؟
فرنت بأذاني كلمات بديهيه ووجدت
العيب ليس فيا ،
ففحصتو ذاتي وألغيت عنادي
فوجدت سر شقائي ،
طامسآ عيني ناكرآ ولائي جاحدا
بنفسي و شكواتي ،
فتركونني بشكوك نفسية ملاحظ
مداخلات اجنبيه ،
طلبت العنايه الإلهية لتحميني
من الشرور الخفية ،
فتخبرني المحبة المحييه أنها نشلتني بالبدائية
فطمئنت نفسي بانها بحصن
العلي القدير محمية ،
لصرخه نفخة أرضية جاوبتها عدالة
إلاهية سمائية ،
فتفتحت عيوني المعمية لتشاركني
بالحكمة القوية ،
متي وهمتني الشرانية لتغيير
ذاتي باسم الدنيوية ،
لأدرك بشهوة المدسوس كالرقيق
للرياشة مبعوث ،
مستنقعآ طاغيآ ملعوسآ،
جلي الرفعة بالخسة مغروز ،
فاني أكون المحبة العفوية الممنوحه للنفوس
فمحاولاتك الهادمة أظهرت ماتكنه المحبوس
لتري المحبة كراس الحكمة وتهلك أي كابوس
فالمحبة تتأني وترفق ، المحبة تصبر علي كل شئ و تحتمل كل شئ ، و ترجو كل شيء ،
ولا تطلب مالنفسها
المحبة لا تحسد ، لا تتفاخر ، لا تحتد ، ولا تنتفخ
المحبة لا تقبح ، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق
المحبة لا تسقط ابدآ ، ولاتظن السؤ ، و امًا النبوات
فستبطل ، والألسنة فستنتهي ، فباطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس ،
ها هم مساكين الروح يخرجون لعملهم بالنور
يبيتون عراة بلا لباس، وبالبرد ليس لهم كسوة
يبتلون بمطر الجبال لاجئين معانقين لصخورة
يحصدون الحقول لجلب الخبز لاطفالهم ولهم
يعلّلون يمدحون بكرم الشرير فيتصيدهم مخدوعين
اماً اولئك الغافلون المغيبون فبالنور ضالون متمردون
ينقلون متوقعون أن الله لا ينصت للمجربون الوحيدون
مضللين ومانعين طرق المساكين ولحياتهم متراهنين
خاطفين اليتم مستكترين اجازو قتلة ولثورة متآكلين
يستاقون لحماره وفي الظلام لبيته منقبين سارقين
وبالنهار علي أوجههم متسترين متظاهرين مترفعين
فهم يأكلون ولا يشبعون يمتلكو المياه عاطشون
يظلو باحثين مؤذيين بميعاد الدينونة غير عالمين
تتفاقم الأوجماع والأنين واستغاثات المجروحين
ليحضر الله الأفعال الغير مرئيين صالحين ومخطئين
فتظن الاشرار انهم مكرمين ومن السماء محبوبين
يعيشون بوفره غير مجربين متوكلين ومطمئنين
لتأتي أهوال الموت ليدرك واقعة المرير بالجحيم
لتلعن نصيبة المتكون بجراح المستغيثين الصارخين
لتسحبة الهاوية ويسمع بصراخ الخطائين الظالمين
فتستحلي الديدان الارضيه لتاكل جسدهم متأنيين
هكذا نهاية الأثيم ينكسر كشجرة ، تنساه الرحمة
مفتقد الذكري ، متمنيآ ان لم يخلق هيّا حسنة ،..