إلى أولئِك الذين يتعذبون ولا يجدون سبيلًا للخلاص ... إلى أولئِك الذين لا يجدون وصفًا بليغًا يُمكنه أن يعبر عما يعتريهم وما يجتاح صدورهم ولا تسعفهم الكلمات ... إلى أولئِك أصحاب الأرواح المعذبة التي تئِن ليلًا ... إلى مَن ينتظرون بصيص الأمل على أحر من الجمر ... إلى أصحاب القلوب العظيمة التي تمنح الحب بلا مقابلٍ ...
أهديكم بعض الصفحات التي تصف مكنونات الروح وخباياها ... أقدِّم لكم نظرةً سريعةً إلى أنفسكم كأنكم تنظرون إلى المرآة ... هذه الصفحات كُتِبَت بمشاعرٍ وأحاسيسٍ حقيقيةٍ للغاية ... كُتِبَت بالأمل واليأس والحب والكراهية والكثير ... الكثير من الضحك والدموع ...
بعض هذه المشاهد وما بها من مشاعرٍ مأخوذةٌ عن أصحابها ... مأخوذةٌ عن مشاعرٍ حقيقيةٍ ... حين قررت أن أكتب للروح والجسد ... قررت أن تكون مشاعرًا حقيقيةً من الدرجة الأولى ... وها أنذا أقدِّم لكم وليدي الأول الذي أتى من رحم الألم بعد كثيرٍ من المعاناة والانتظار الطويل بشوقٍ إلى ملاقاته ... قبل أن تشرع في قراءة هذه الصفحات ... كل ما عليك فعله هو إحضار بعض الموسيقى وفنجانٍ من القهوة ... وأن تترك كل شيءٍ جانبًا وتستمع فقط إلى صوت مشاعرك ...
أتمنى لكم قراءةً ممتعةً