مقدمة
يقبل الأطفال في هذه المرحلة العمرية على اكتساب مزيد من المهارات العقلية والذهنية والاجتماعية، نتيجة تطور الدماغ بسرعة كبيرة، ما يؤثر في طريقة تفكيرهم وزيادة معدل ذكائهم. ويستطيع الطفل التحدث بجمل بسيطة ولكن كاملة ومكونة من خمس إلى سبع كلمات، ويدرك أن بعض الكلمات لها أكثر من معنى واحد، مما يساعدهم على فهم النكات وتنمية روح الدعابة.
يتميز عمر الـ6 سنوات بالنمو السريع في القدرة العقلية، ولذلك تعد هذه المرحلة الأنسب؛ كي يبدأ الأبوان في تنمية ذكاء طفلهما، ومساعدته على اكتشاف العالم من حوله، وتحسين مهاراته الذهنية والعقلية.
تنمية مهارات الطفل في عمر 6 سنوات
تعرف هذه المرحلة العمرية بالمرحلة «المتوسطة» أو «المتوسطة المبكرة»، والتي يتميز الأطفال فيها بمهارات وقدرات عدة، إضافة إلى الرغبة في اكتساب المزيد؛ فهم قادرون على التصنيع، يحبون منافسة بعضهم بعضًا، يسعون للتفوق على أنفسهم، يقومون بأداء أشياء حقيقية؛ مستخدمين أدوات حقيقية.
الطفل في عمر الـ6 سنوات.. يكتسب المهارات
ويعد عمر 6 سنوات بداية مرحلة التعليم المدرسي الرسمي للأطفال، ومن هنا يأتي دور الآباء في تنمية مهارات الطفل؛ ليواكب هذه المرحلة بنجاح.
مميزات طفل الست سنوات
يتميز طفل الست سنوات بالنمو السريع في القدرة العقلية، وبما يلي:
- يقبل الأطفال في هذه المرحلة العمرية على اكتساب مزيد من المهارات العقلية والذهنية والاجتماعية، نتيجة تطور الدماغ بسرعة كبيرة، ما يؤثر في طريقة تفكيرهم وزيادة معدل ذكائهم.
- يستطيع الطفل التحدث بجمل بسيطة ولكن كاملة، من خمس إلى سبع كلمات، ويدرك أن بعض الكلمات لها أكثر من معنى واحد، ما يساعدهم على فهم النكات وتنمية روح الدعابة.
- كما يتميز عمر الـ6 سنوات بالنمو السريع في القدرة العقلية، ولذلك تعد هذه المرحلة الأنسب؛ كي يبدأ الأبوان في تنمية ذكاء طفلهما، ومساعدته على تحسين مهاراته الذهنية والعقلية
- يفهم الأرقام، يستطيع التفرقة بين الليل والنهار، اليمين واليسار، ويكون قادرًا على معرفة الوقت.
- يصبح الطفل أكثر استقلالاً عن والديه، ويحاول إظهار هذا الاستقلال ويتمسك به، وقد يقوم بأشياء قد تكون خطيرة.
- يُقبل على التعاون والمشاركة، يطوّر من مهاراته ويفهم معنى العمل الجماعي، ويرغب في ممارسة رياضة منظمة.
- يكون الطفل قادرًا على وصف ما حدث وما يشعر به وما يفكر فيه؛ بفضل تزايد مهاراته اللغوية.
طفل الست سنوات يحاول إظهار استقلاله عن والديه
التنمية المعرفية أو الفكرية
وتعني نمو قدرة الطفل على التفكير والمنطق، كما تتعلق بكيفية تنظيم الذهن والأفكار لفهم العالم المحيط به، وأهم هذه المهارات الأساسية:
- هي السعي لتحصيل الطفل لعدد كلمات يصل إلى 2000 كلمة، العد إلى رقم 10 لأشياء متشابهة ونسخ الأشكال المعقدة.
- بدء التفكير والجدال المنطقي وتحليل الأسباب والدوافع.
- فهم وحدات الزمن والتفرقة بين الأمس واليوم والغد، إمكانية الجلوس داخل الفصل الدراسي واتباع تعليمات المعلم وتنفيذ المهام البسيطة بشكل مستقل.
- ممارسة أي نوع من الرياضة، فهي تساعد على زيادة تركيز الانتباه داخل المدرسة، لكن ينبغي أن تكون التمرينات أمرًا محببًا للطفل.. لا بالضغط عليه.
- قضاء الطفل بعض الوقت في اللعب يساعد الطفل على تنشيط الذاكرة، ويساعد على تحسين مهارات التعلم وتنشيط الذاكرة، بالإضافة إلى تحفيز نمو الدماغ، وتطوير اللغة والتفكير.
- تبادل الحديث مع الطفل يوميًا يساعد على تنمية مهاراته اللغوية وتنشيط الدماغ، واكتساب مزيد من المفردات وتحسين مهارة التعبير عما يشعر به.
- من الأنشطة الفعّالة في تحسين معدلات الذكاء لدى الطفل ألعاب الذاكرة، اطلبي منه سرد القصة أو الفيلم الكرتوني الذي شاهده، مما يحفزه على بناء ذاكرة قوية، واستعراض مفرداته اللغوية والبصرية.
- تعليم الطفل المصطلحات الحسابية يساعد على تنشيط الدماغ وتحسين المهارات الحسابية لديه.
- عند مواجهة أي من المشكلات اليومية، احرصي على مساعدة الطفل ليجد حلاً مناسبًا بنفسه، فذلك يساعد على توسيع إدراكه وقدراته.
- احرصي على اختيار قصص قصيرة مدعمة بالصور التوضيحية مع جمل بسيطة لتشجيع الطفل على القراءة، وشجعيه على القراءة بنفسه.
- النوم من أهم العوامل التي تساعد على بناء الخلايا الدماغية وزيادة معدلات الذكاء، ويحتاج الطفل بعمر السادسة إلى الحصول على ساعات نوم ما بين 10 و12 ساعة يوميًا.
شارك طفلك الأنشطة لتنمية علاقتكما
- لا تقتصر طرق تنمية ذكاء الطفل ذي السنوات الست على التمرينات الذهنية والعقلية فقط، فهو يحتاج أيضًا إلى القيام ببعض الأنشطة الاجتماعية والرياضية لتنمية مهاراته الحياتية.
- شاركيه الأنشطة المختلفة لتنمية علاقتكما وتمضية وقت لطيف معًا، مثال: ساعدي طفلك على قراءة الكتب المناسبة لسنه؛ بمعنى محاولة قراءة أو تهجئة بعض الكلمات غير المألوفة.
- اطلبي من طفلك أن يركز على مهمة واحدة لمدة 15 دقيقة.. وفكري في إعطائه دروسًا في السباحة.
- اسمحي لطفلك باتخاذ خيارات خاصة به حول ما يرغب في الألعاب والهوايات التي يرحب بممارستها، مع تقديم مجموعة من الخيارات المتاحة.
- تطوير التفكير العلمي لدى الطفل يعتبر أمرًا مهمًا لتنمية الذكاء، فهو يساعده على الابتكار، ما يؤدي إلى تطوير عقلية الطفل.
- الأطفال الذين يحبون اللعب التخيلي يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء، وألعاب تنمية الخيال تساعد على تطوير قدرات الطفل العقلية، التركيز والانتباه والاستدلال، ومحاولة إيجاد البدائل لحالات افتراضية.
قواعد على الآباء الالتزام بها
- على الآباء إتاحة الفرصة للطفل للعب والرسم والاختيار.
- مساعدة الطفل على تكوين مجموعة من الأصدقاء بالمدرسة أو النادي، وتتبع نمو شخصيته وسط المجموعة.. ويُنظم الأمر بحيث يتاح لكل طفل أخذ دور مختلف من وقت لآخر، وتكون له كلمة مسموعة في التخطيط لأنشطته وتأدية مهامه.
- حاولوا أن تكونوا المنسقين والأصدقاء لأطفالكم والحكم في المنازعات، مع توفير المواد لتنفيذ خططهم.. وقضاء وقت سعيد وسطهم. وجود الآباء في هذه الفترة مهم لمساعدة الطفل وتنمية مهاراته وإمكاناته المتسرعة.
- على الآباء محاولة التقليل من القواعد المنظمة، شرط تدعيم القائم منها دائمًا؛ خوفًا من حجب أو كبت علامات النمو واكتساب الخبرات للطفل.
- إتاحة الفرصة للطفل للعب وممارسة الرياضة، لمنافسة بعضهم بعضًا، مع التعامل برفق مع ظاهرة المنافسة، وتشجيع هذا الاتجاه فيهم.
- تشجيع الطفل في هذا العمر على عمل الأشياء في جميع المجالات والهوايات والحرف، وإتاحة الفرصة له للاختيار فيما بينها.
كيف نحافظ على نفسية الطفل في عمر 6 سنوات
في عمر الست سنوات، يترك طفلك مرحلة رياض الأطفال ويدخل إلى عالم الأطفال الكبار، يبدأ طفلك في تلك المرحلة الانفصال تدريجيًا عنك وعن والده، والاعتماد على نفسه في التواصل مع المجتمع من حوله، وكذلك الالتحاق بالمدرسة للمرة الأولى في حياته، وقضاء وقت طويل مع زملائه، واتباع قواعد المدرسة الصارمة، وهو ما يجعل تلك المرحلة العمرية حرجة، لأنه على الرغم من رغبة الطفل في اكتشاف العالم من حوله بمفرده، فقد يشعر بعدم الأمان ويفتقد وجود والديه بجانبه مثلما كانوا في المرحلة العمرية السابقة، لذلك يجب الاهتمام بنفسية الطفل في هذه السن، وتجنب مقارنته بأيٍ من الأطفال الآخرين في نفس مرحلته العمرية، لأن كل طفل لديه مهاراته الخاصة.
تطور نفسية الطفل 6 سنوات
في تلك المرحلة العمرية، يبدأ طفلك فهم العديد من الأشياء، إليك مجموعة من المفاهيم التي يبدأ الطفل فهمها في عمر الست سنوات:
- يصبح طفلك في عمر الست سنوات أكثر وعيًا بالمشاعر، سواء الخاصة به أو بالآخرين، في هذه المرحلة يستوعب الطفل المفاهيم المعقدة، مثل: مراعاة مشاعرك عند الضيق.
- يعبر الطفل في هذا العمر أيضًا بشكل متزايد عن رغبته في اختيار ملابسه الخاصة، والاستحمام بنفسه، وتمشيط شعره، يمكنك تشجيع هذه الرعاية الذاتية المستقلة مع تقديم بعض التوجيهات والمساعدة له.
- يدرك الطفل في تلك المرحلة بشكل أكبر معنى تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية الأخرى مع الأقران والبالغين، لأنه يصبح أكثر وعيًا بالعالم من حوله، ويدرك دوره في هذا العالم.
- يكتسب ابنك البالغ من العمر ست سنوات أيضًا مهارة التواصل مع الأصدقاء والعائلة، ويشعر بالأمان والراحة من علاقاته مع المقربين منه.
- يستمتع الطفل في تلك المرحلة في كثير من الأحيان بمشاركة الوجبات الخفيفة والألعاب وغيرها من الأشياء مع الأصدقاء في المدرسة والمنزل، هذا لا يعني أن التنافس ومعارك الصغار على الألعاب المفضلة لن تحدث، ولكن النزاعات ستنتهي وسيكتسب ابنك المهارات الاجتماعية بشكل متزايد، وسيبدأ في تعلم كيفية التعامل مع الاختلافات بينه وبين الآخرين، دون تدخل الكبار.
- يولي الطفل في هذه المرحلة المزيد من الاهتمام للصداقة والعمل الجماعي. يريد الطفل في تلك المرحلة أن يشعر بالقبول ممن حوله.
- يظهر الطفل في تلك المرحلة المزيد من الاستقلال عن الأسرة. يحب الأطفال في تلك المرحلة العمرية إظهار مواهبهم والتعبير عنها.
- يميل الأولاد للعب مع الأولاد، والفتيات مع الفتيات في الغالب، لكنها ليست قاعدة بالطبع.
- مع تزايد المهارات اللغوية، يستطيع الطفل الوصف بطريقة أكثر دقة من ذي قبل، إن حدث له موقف أو تعرض لمشكلة، ويستطيع التعبير عما يشعر به بوضوح.
- الكذب والغش والسرقة متوقعة إلى حد ما في هذا العمر، لذلك يجب أن تنتبهي لطفلك وتشرحي له الصفات المقبولة والمرفوضة.
كيف أحافظ على نفسية طفلي؟
إليك مجموعة من الاقتراحات لمساعدتك في الحفاظ على نفسية طفلك:
- شاركي طفلك الأنشطة التي يحبها، يمكنكِ قضاء الوقت معه في القراءة، وممارسة الرياضة الخفيفة وتشجيعه على ذلك، في فترة ما بعد المدرسة، سيشعر طفلكِ بالأمان الذي يحتاجه بعد مشاركتِكِ له، ويتمكن من مواجهة تحديات وتجارب جديدة وغير مألوفة.
- طفلك البالغ من العمر ست سنوات سيكون قادرًا على فهم مشاعر الآخرين بشكل أفضل، ولكنه قد يحتاج إلى التوجيه منك، اطرحي أسئلة مثل «في اعتقادك، ما شعور صديقك عندما قلت له إنه لا يمكنه اللعب معك»؟
- اسمحي لطفلك باتخاذ قراراته الخاصة حول الألعاب الرياضية التي يرغب في ممارستها، وساعديه في اتخاذ ذلك القرار بأن تجعلي أمامه مجموعة كبيرة من الأمثلة المتاحة ثم اتركيه يختار.
- استمري في القراءة لطفلك البالغ من العمر ست سنوات، واطلبي منه أن يقرأ لك. لا تخافي من التحدث إلى أطفالك حول مواضيع صعبة، مثل: ضغط الحياة والعنف وغيرهما، ابحثي عن طرق مناسبة لهذا العمر للإجابة عن الأسئلة، دون أن يشعر طفلك بالاضطراب أو الخوف.
- ادعمي احترام طفلك لذاته، بإظهار الكثير من الحب والقبول، وامدحي أفعاله الجيدة دائمًا حين ينجح في القيام بشيء ما.
- شجعي طفلك على التعبير عن نفسه بحرية، بالإنصات له باهتمام وباحترام مشاعره.
- وضحي لطفلك كيفية حل المشكلات.
- تذكري دائمًا أن أول هذه الخطوات هي قضاء أوقات مع طفلك وتبادل المناقشات الممتعة بينكما.
- قد تتفاجئين بالتطور السريع لتفكير طفلك وتشعرين بالحيرة حول الطرق المناسبة للتعامل مع تطوراته، تقدم لك «سوبرماما» العديد من النصائح التربوية القيمة في رعاية الطفل.