الإهداء ..
أخشى أن أهدي أحدهم فشلي!
فالكتب تباع وتشترى، أما الكلمات فتبقى وتبقى
ولذلك تهدى، وسأهدي كلماتي المتواضعة
إلى من دفعني إلى الأمام عالي الصرح شامخ المهاد
إلى أستاذي الفاضل في المرحلة المتوسطة
"يحيى بن موسى حكمي"
فكلما بهتت ألوان الحياة في نظري
تظل كلماته نورا في العتمة.
مقدمة ..
حملت المجموعة القصصية عنوان (عصفور الظل)، مجموعة من القصص تتسم ببعض أعمالنا الأدبية باحتوائها على ثنائيات إنسانية كالحب والكره والعدل والظلم واللقاء والفراق.
وستظل الذاكرة تبتسم أمام كل من نصادفهم، وستبقى في حياتنا حكايات تتخذ من المكان والزمان ذكرى تعلق نتمرد عليها أو نتجاهلها لكنها تبقى الضوء الذي يتسلل إلينا من كوة الباب الصغير.
الذاكرة غائمة مليئة بالحب والسلام لكنها تغرق في تفاصيل أصحابها الدقيقة وستغوص عميقا لتنبض ذاكرة الماضي بين الفينة والأخرى فتبعث بفيئها وهم المقابر وذكرى حية تمنح الأمل .
خالد محزري
"الكتابة مكافأة عذبة لكن مكافأة على ماذا؟".
فرانز كافكا
أكتب حتى أقبض على مشاعري، وحتى أحلق عبر شجوني، وأخلق حروفا تتشح أملا، وتضمد ألما، وتخترق أعماق الأشياء.
أكتب لأن الكتابة تغويني لسرد تفاصيل الحقيقة، والهروب من الأوراق المكشوفة .
أكتب لأن الكتابة فراشة تتناثر كالمطر، وتبلل حكايتي القديمة.
أكتب لأن الحياة لا تحتمل الثرثرة على رصيف الذاكرة.
خالد محزري