في أحد الأيام، وبعد مغادرة البروفيسور مودي لبوسطن، ذهبتُ لمكتبة بوسطن بحثًا عن
بعض الحقائق والتواريخ حول الحرب الفرنسية البروسية. وبينما كنت أقلب صفحات
اللندنية، وقعت عينايصدفة « ديلي نيوز » مُجلدضخم يضم أعداد عام ١٨٧١ منصحيفة
على الفقرة التالية:
الصادرة في فيينا أنه في تمام الساعة الرابعة من « فري بريس » أفادت صحيفة
عصريوم الثاني عشر من يوليو، أطلق شاب حسن المظهر الرصاصعلى قلبه
في الممر الشرقي للمعرض الملكي. لقد حدث هذا في الوقت الذي من المفترض
أن يُغلَق فيه المعرض، وقد حُذر الشاب من قِبَل أحد الحراس وقيل له إن عليه
المغادرة. لكن الشاب توقَّف بلا حراك أمام لوحة السيد هانس ماكارت الجميلة
ولم يأبه لأي تحذير. وعندما تكرر التحذير بصرامة زائدة، ،« سفينة كليوباترا »
أليست تلك امرأة تستحق أن يموت المرء » : أشار بذهنٍ شارد إلى اللوحة وقال
ثم أخرج مسدسه وأطلق الرصاصعلى نفسه ولقي حتفه. «!؟ من أجلها
لا يوجد أي دليل على هوية المنتحر إلا ذلك الموجود في فندق جولدن لام الذي
فقط. لقد مكث هذا الشخصفي فيينا عدة « كوتون » سجَّله في سجلاته تحت اسم
أسابيع، وكان يُنفق المال ببذخ، وقد شُوهد على نحوٍ متكرر في المعرض الملكي
وكان دائمًا ما يُرى وهو واقف أمام لوحة كليوباترا هذه. ويُعتقد أن هذا الشاب
البائس مصاب بالجنون.
صَنعتُ نسخة دقيقة من هذا الخبر القصير وأرسلتها، دون أيِّ تعليق، إلى القس
الدكتور كاتلر. وبعد يوم أو يومين، ردَّها لي ومعها رسالة قصيرة.
إن الأحداث التي وقعت في تلك الليلة في منزل الدكتور فولرتون تُعَد » : كتب يقول
بالنسبة لي مثل أحداث حلم لا أتذكره على نحو واضح. اعذرني إن قلت إنك ستُسدي إليَّ
«. معروفًا لو جعلتني أنساها تمامًا