تحيَّرت كثيراً لمن أوجِّه إهدائي ..
هل أهب هذا "لأبي" أم "لأمي"، أم لذلك النور الذي أضاء زماني !
"أبي" ذلك الرجل الصبور، قد أقف عاجزاً في وصف ذلك الجبل الذي ظَللت أرتكن عليه لسنوات طويلة، ذلك الحصن الذي كنت اتحصَّن به من عواصف الدنيا، ومن غدر الأيام
وإذا تكلمت عن "أمي"، فربما ذابت حروفي، في نهر عطاءها، وتلعثم لساني في وصف عظمتها، أمي تلك الرحمة المُهداة، صاحبة العطاء الوفير والقلب الكبير، تلك المرأة التي تسامت على ملذات الدنيا وشهواتها، لتعكف على رعاية أبناءها وخدمة زوجها، دون كلل أو ملل
أبي وأمي ضلعان لمثلث شكَّل ليَ الحماية والاحتواء والحب طيلة حياتي، ولكن مازل هناك ضلع ناقص لهذا المثلث، حتى يكتمل بنياني.
مكثتُ طويلاً أبحث عن هذا الضلع الناقص، كنت أبحث عن شغفي وإلهامي، حتى تجسَّد الإلهام في إلهام، إنها حبيبتي ورفيقة دربي وملهمتي ( إلهام الطبَّاع )
إلهام اسماً ووصفاً، كانت هي السند والدعم والأمان، كانت هي النور الذي أضاء حياتي، والحب الذي استنار به وجداني، والسماء التي احتضنت أفكاري.
إهداء إلى أبي .. وأمي .. وإلهامي
أبعث إليكم محبتي وامتناني، وشكر موصول، عجزت عنه كلماتي