بسبب انتشار الباطل أصبحنا نعتاده بل والأسخف أصبح مستساغًا لدى بعض الناس، كأننا في سباق إلى الجنون، وأصبحنا موعودين بصغار العقول وكأن الحياة أصبحت مأوى للمجاذيب وأصبحت القلة القليلة التي تؤمن بالحق مقيدين في عنبر العقلاء، الكتاب من واقع حياتنا ومجتمعنا، كل قصة من القصص تحكي حكاية على لسان أبطالها لكنها تصف فئة كبيرة من المجتمع، الكُتاب قاموا بكتابة القصص بناء على قصص حقيقية فتلك القصص مستوحاة من الواقع وحدثت بالفعل لأبطال حقيقيين استطاعوا تجاوز ماضيهم المؤلم وبناء مستقبل مشرق رغم أحزانهم وتم إخفاء بعض التفاصيل في قصصهم بناء على رغبتهم وحفاظاً على خصوصيتهم، متمنيين من الله أن يكون في أقلامنا أمل لهم وأن تكون أقلامنا استطاعت تخفيف عنائهم قليلاً وتكون تلك القصص عبرة للكثيرين وربما يجدون مواقف متشابهة بينهم وبين الأبطال فيشعرون أن هناك من يشاطرهم الأحزان فيخفف عنهم ذلك، كل كاتبة منا حاولت قدر المستطاع أن تعبر عن حالة اجتماعية وتصف دواخل الشخصية ومخاوفها وصفًا لا يجرح أصحابه ويرضي القراء في آن واحد خاصة في القصص المستوحاة من قصص حقيقية احترامًا لأصحابها الذين قرروا البوح بخفايا قلوبهم لنا والتخلص من ثقل كاهلهم كأنهم يطلقون صرخاتهم المكبوتة عبر أقلامنا