" الإهداء "
إلى كل من كانوا بجانبنا دائمًا, حتى وصلنا لهذه النقطة التي نحن عليها الآن؛ لعائلاتنا.
إلى والدي عبد الله الشرقاوي رحمةً من الله عليه وأن يسكنه الله فسيح جناته.
لأصدقائنا الذين يستحقون لقب صديق.
إلى كل من يعتقد أن لا أحد يفهم شعوره, نحن هنا كي نصف دواخلكم بين أسطرنا وكلماتنا، عندما يظن أحدكم أنه وحيد فكلماتنا دائمًا هنا؛ لأجل ألا تُشعره بذلك.
إلى الرجال الذين إذا عاهدوا لم يغادروا.
إلى كل جميلة تمارس الصمت وفي عيناها مطرغزير.
إلى كل من مات وهو مازال على قيد الحياة، إلى أولئك الذين يعتذرون عن الإجابة بدلًا عن الكذب، إلى من اهتموا بالتفاصيل وآلمتهم، وبقيت غصة في قلوبهم, فلم يتمكنوا من البوح بها، إن خانتكم الجُمل، وإن خانكم الأصدقاء، نحن هنا نكتب إليكم دائمًا وأبدًا.
عمر سعيد & عمر الشرقاوي.
" المقدمة "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد تحية الإسلام, والصلاة والسلام على خير الأنام، سيدنا محمد صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم، عزيزي القارئ, كان من الممكن أن أضع مقدمة تجذب القراء -ومتمكن من ذلك- ولكني لا أتبع هذا الأسلوب، رغم أنني اتبعته من قبل، وكنت مضطرًا لذلك. ليس بتناقض؛ بل يمكنك أن تقول عليها صراحة من نوع آخر، وصدقني لن تخرج من هنا كما كنت تمامًا، ستبدأ رواية الجزيرة المحرمة الآن، فخذوا مقاعدكم، واربطوا الأحزمة، إن مطار الرواية ينتظر طائرتنا بشغف.
"كفى يا نفس ما كانَ كفاكِ هوًا وعصيانا
كفاكِ ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانــا
أمـا آن المـــآب بــلى بـلى يا نـفـس قد آن
خطوتي خطاك مخطئة فسرت الدرب حيران
فؤادي يشتــكي ذنبــي ويشكو منك ما كـــان
أعيدي للحمـى قلبـــي وعودي عودي الآن"
"أبو عبد الملك"
"وما عجبت من رؤية الحياة مسلوبة في عيون الأموات، وعجبت من رؤية الإنسان، ماتت في عينه الحياة"
"محمد صادق"
"إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار, ولكن في باطنه نظر وتحقيق"
"ابن خلدون"
"هذا العمل من وحي خيال الكتُاب، وأي تشابه في الأسماء، والأحداث يكن غير مقصود، والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق من فَهِمَ الأحداث من وجهة نظره الشخصية".
أحضر كوبًا من القهوة، انتبه لي جيدًا.
لا ينصح بقراءة هذا العمل على جلسة واحدة.