المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدًا وسلامًا لله رب العالمين، ثم الصلاة والسلام على الرسول العربيّ، وبعد...
إن اللغة العربية بحر لا يحده أي عمق، عن هبة ربانية مباركة أنعم الله بها علينا، عن معشوقة عجزت أبيات الغزل أن توفيها جمالها، عن بنت عدنان أتحدث، لغة الضاد وفخر الأجداد اللغة العربية المباركة.
وبعد
اللغة العربية هي أم اللغات، ولها قيمة فنية رائعة، فالقران الكريم نزل بها ونزل على أرضها وإنه لشرف أن تكون هي لغة نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فاللغة العربية بها عامود يؤسسها بعد كلام الله وسنة نبيه وهو الشعر ففيها ألف المتنبي قصيدة في مدحها وقال:
لا تلمني في هواها
أنا لا أهوى سواها
لست وحدي أفتديها
كلنا اليوم فداها
مقدمة عن الكتاب
فإنني أنقل إليك مقدمة كتابنا الذي بين يدينا، وتأكد عزيزي الدارس أن أي كتابٍ به أخطاء غير كتاب الله عز وجل أسأل الله أن تكون أخطائي رحيمة بين يديك.
مما لا شك فيه أن تراثنا الأدبي الذي تركه أسلافنا نفيس غاية النفاسة، وأن الجهد الناجح الذي بذلوه فيه خلال الأزمان المتعاقبة جهد لم يهيأ للكثير من العلوم المختلفة في عصوره القديمة والحديثة، وإنه ليسعدني أن أكون ممَّن اختارهم الله في هذا المجال الصعب وأكون معلمًا للغتنا العربية ولغة نبيّنا عليه الصلاة والسلام، إنني مثلك عزيزي القارئ قد درست الكثير من كتب النحو العربي عندما كنت في بداية طريقي لطلب العلم، فدرست الأجرومية، ودرست الألفية، ودرست العديد من شروحاتها ودرست الكثير من كتب النحو، ودرست مثلثات قطرب وشروحاتها.
بين يدي الكتاب
الحمد لله الذي ألهمني كتابة هذا الكتاب على أملٍ في تغيير فكرة الحب، والمجتماعيّات الكاذبة؛ الَّتي أصبحت إلزامًا بسوطٍ وإلَّا سنهلك.
في هذا الكتاب سنتعلم أنواع الهجر بين الماضي والحاضر على غرار العلّامة ابن حزم الأندلسي، في مؤلفه طوق الحمامة: هذا الكتاب الذي أضاف إليّ معاني الحب بشتّى أنواعه، وهو من علمني اللون الجديد الحديث الذي سار عليه جل الأدباء في عصرنا الحالي.
يبدأ الكتاب بإعجابٍ، ثمّ حبٍّ، ثم لهفةٍ، ثم كسرة، فغرام.
ويَدُقُّ طَيفُ الحُزنِ دقَّ البَابِ
ويظلُّ يَمْسَحُ وَجْهَنَا الأَعْتَابَ
رَبُّ البريَّةِ مِن عَجَائِب لُطْفِهِ
كَــبَدَ الــحَيَاةَ وَجَعْلَنا أَغْرَابَ
عبد الحميد رزق