إهداء
- وجب عليّ شكرك، هممت لأكتب أشعارًا محفوفة بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة، ناداني قلبي:
أتشكرين النعمة وتنسين واهبها!؟ تذكرت أنك هدية أتتني بدعوة في جوف ليلة قدر أنارت عمري وزينته بقناديل مضيئة تشبه قلبك الحنون الطيب، رفعت يداي للسماء بعيون مفعمة بدموع الرضا والامتنان وقلب يشكر ربه ويرجوه أن يديم قلبك وأقماري فلذات كبدي عليّ نعمة تضيء عتمة طرقاتي، وخبايا روحي وفؤادي.. شكرًا زوجي، شكرًا أولادي.
- إلى من حملوا بعيونهم ذكرى أبي وأمي، كنزي الذي حماني وساندني ودعمني، لتلك القلوب الدافئة الحنونة، شكرًا لأنكم بحياتي.
- كلماتي لا تكفي للتعبير عن مدى امتناني لصديقتي وسام حسّان، مَن علقت قلبي حبًا بالجزائر المخضرة بطيب خلقها وقوة صدقها ودعمها الكبير لي حتى خرجت هذه الرواية للنور، شكرًا للأقدار الجميلة التي رزقتني بصديقتي العراقية إلهام الزبيدي وابنة بلدي أميرة عرابي، أشعر بالظلم حين أختص بعض الأسماء دون الباقي، فالأحبة كُثر، لو كان الأمر بيدي ما توقف قلمي عن كتابة أسماء من رزقني الله حبهم ودعمهم ووقوفهم بجانبي عونًا دائمًا على المصاعب.
إلى كل من ساهم في إنجاح هذا العمل المتواضع، شكرًا قرائي الأوفياء، عائلتي الكبيرة بهذه الحياة.
مقدمة
لم تكن الحياة عالمًا جميلًا وسماءً زرقاءً وعصافيرًا تزقزق كما خُيل لنا بطفولتنا، كبرنا لنكتشف حقيقة ما يدور حولنا من حروب قاسية مؤلمة نُجبر على خوضها لأجل ألا نعطي الدنية من وطننا أو شرعيتنا أو ديننا، وحروب أخرى نجبر على خوضها ونحن نحارب أقدارنا الثقيلة رافضين الذل والانكسار، نجد أنفسنا خصم بوجه الأقدار والأحباء، لا تعرف من أين ستتلقى ضربتك القادمة، نصمد ونجاهد أملًا أن نجد مسكنًا ووطنًا يُهوّن علينا وطأ الحياة، وطن يحمينا ويصد عنا غدر المنافقين الخائنين والغاصبين، وطن لا يشبه الأوطان المفعمة بالمعارك والمشاجرات، وطن لك وحدك يحتويك ويحنو عليك ليعينك على حروبك الدنيوية التي لا تنتهي، ابحثوا لكم عن أوطان بقلوب الأحبة.
"واجعل لي من قلبك موطنًا"