إهداء إلى أبي العزيز الغالي..
حبي الأول، والرجل الأول بحياتي، الرجل الأمثل، الذي غمرني بعطفه وحنانه ودعمه وحبه دون مقابل، فحبه إلىّ غريزي يسري في عروقه، إلى من تحملني بعصبيتي وعنفي فاحتواني.
إلى من امتص غضبي بكل حب وانتزع مني الضعف وأبدله قوة، إلى القلب الذي دوماً إلى جانبي، شفاك الله وعافاك يا أبي وألبسك ثوب الصحة والعافية.
حينما كنت أدرس بكلية الصيدلة واستعرت من صديقتي بكلية الطب هيكلاً عظمياً حقيقياً، أمرني أبي أن أترك باب غرفتي مفتوحاً على غير عادته وطوال الثلاثة أيام مدة وجود الهيكل العظمي بالمنزل أبي لم يغمض له جفن، وظل طوال الليل وأثناء مذاكرتي يتفقد غرفتي مرات عديدة وينظر إلى وينظر إلى الهيكل وينصرف، وحتى أعدته لصديقتي استطاع أبي حينها أن ينام.
إهداء إلى كل طالب دخل كلية الطب أو الصيدلة واستخدم هيكلاً عظمياً حقيقياً أثناء استذكاره منذ عشر سنوات أو أكثر، أو استخدم هيكلاً عظمياً صناعياً في وقتنا الحالي..
هل فكرت يوما لمن هذا الهيكل العظمي وكيف عاش هذا الإنسان وما هى قصته وهل هو مؤذي بوجوده لديك أم لا؟
صدقني.. ستفكر كثيراً.
إهداء إلى من أعاد إلى شغفي للقراءة، وشجعني على كتابة هذه الرواية، أعطاك الله الصحة والعافية فأنت دائماً من العظماء.