أبي وأمي..
فارقتم الحياة وذهبتم في معية الرحمن
كنتم الحب والأمان والسند والاحتواء
كنتم وما زلتم حتى بعد رحليكم
تركتم لي جرح لن يندمل أبدًا ما حييت
ولكن وعد من ابنتكم..
سأتذكركم دائمًا في صلاتي وسجودي ودعائي
لن أنساكم في نجاحي إذا كتبه الله لي في يوم من الأيام
فكم تمنيتم أن تروه بأعينكم ولكن القدر له حسابات أخرى.
رحمكم الله يا أغلى ما كنت أملك
ورحم الله كل عزيز وغالي فقدناه.
قال الله تعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمراتِ وبشر الصابرين".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط". رواه الترمذي.
فمن السنن الكونية وقوع الابتلاء على العباد وذلك ليختبرهم الله وليمحص ذنوبهم، ويميز بين الصادق والكاذب، فعندما يصيب العبد البلاء حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة، ومن تأدب في البلاء وفقه الله للخروج منه بارتقاء، لا تقل أبدًا أن الابتلاء نقمة بل إنه أكبر نعمة يختص بها الله عباده الصالحين حتى يرفع منزلتهم ويطهرهم وينقيهم.
وبين السطور أمثلة عن الابتلاء، فمغامرات ظافر وبتول ليست مجرد قصص شيقة تُروى، ولكنها معلومات وكلمات مؤثرة ومأثورة بشكل غير مباشر لعل أحدكم يقرأها بعناية وينتفع بها.
وأسأل الله أن يُعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا من علمه وفضله وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يدخلنا في عباده الصالحين.
تمنياتي بقراءة ممتعة دون كلل أو ملل.
سارة خميس