سمير أبو حجازي
إهداء إلى الرجل الذي منحني الحب والحنان والحياة بأكملها، إلى من وقف بجانبي لبناء نفسي، إلى مُشجّعي الأول وحبيبي الأول، إلى روحي التي سبقتني إلى جنّة ربي، إليكَ أنت يا جنة روحي يا أبي.
إلى الاسم الذي حُرمت منه.
رحمك االله يا أبي .
هذا الكتاب كنت أريده بدون مقدمة ولا أجد له كلمات تصفه؛ لأن وصفه سيكون حتمًا صعبًا.
ولكن الأصعب ما يحتويه الكتاب من مشاعر حزن ومشاعر سلبية ونقد وجلد للمجتمع والذات، ولن تكون هذه المحاولة الأخيرة لنقد السلبيات والواقع الذي مهما وصفناه لن نستطيع وصفه في أبهى صورة؛ لأن الواقع بصورته الحقيقية بالمشاعر التي نعيشها لا يمكن وصفها.
بائسون.. بائسون.. بائسون
نحن جميعًا بائسون، ندور في دائرة الحياة محطمين
كلنا مشاعر تفيض، كم من مشاعر الحب على مشاعر الحزن وبعض من مشاعر الفرح وساعات من الشغف وأيام من فقدان الشغف وفقدان الشعور بالحياة.
في حالة من عدم الرضا والحنين إلى الماضي. ولو بحثنا لتأكدنا أن اختيارات الله كلها خير لنا.
«وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم».
جميعا ندعي أننا نحمل همومًا فوق طاقتنا ونسينا أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
كلنا في دائرة الحياة غير راضين ونفكر في الناس ولا ندري إذا كانوا مثلنا راضين أم لا.
أصبحنا في مجتمع يعيش في مكان وعيونه في حياة الأهل والجيران.