الإهداء
إلى جبران
الذي رأى في غادة كبرياء الأطفال ولمعانِ عيونهم
وإلى سعاد حسني
الطريق الأخضر، المصنوع بجمال أو حزن
وإلى فؤاد حدّاد
أصدق كذوب في اللي اسمه الشِعر
وإلى أبي
شجر اليقطين
وأمي،
دعوات السماء
في قسوة الوسيلة
وإلى شلة القودايس فردًا، فرد
وللطيبين مِن رجال أو نسوة
وللقصيدة اللي أنا واقفة على بابها بقول إهداء
رسالة صاحب البيت
أنا حد غيور
وقصيدتي البيت اللي بنيته
والعالم،
مقدار الخمرة اللي بيمسكها شيطان
وأنا عند الفجر لغاية الآن برقص حافي
وبسيب الكل عشان نادر
واحد يبقى الكل لنفسه
في الإنسان أعظم كداب بيقول الحق لكل الناس
وصفوه شاعر..
اغفرلى يارب
أنا ظنّ مالوش دعوة بـ وحيك
واغفرلي يا صاحبي إن أزعجتك
ووهبتك روحي بدون أسباب
بشتكي ليه من ذوق فـ غياب!!
كان حلو الصمت اللي ما بينا إن أحسنتُه
والملفت جدًا إن الضحك أسأنا إليه
مع ذلك مايل للأقرب وقت الإفيه
*كان فيه صاحبك؟!
اشترى خاطري
مِن يومها ماشوفتوش في العالم..
عايش بوضوح بقرأ، وبكتب
لو نص العمر يضيع منّي هبحث عنّي
ما أنا مش بقبل غير بشريعة " كُن نفسك"
والباقي سلام
مِن فترة ما طلِّتش الحلوة بإيقاع ناعم
إمبارح خطرت على بالي زي الغفران
فستانها حرير،
أو شاغله برونز
في دماغي مريض علشان بيعاتب بنت على شعورها
ومعاها لطيف لو حان عالسما تحدفنا بـ ورد
الصبح الأزرق في عينيها
وإيدينا اللي بترقص دبكة
والحبكة اللي شافوها الشعرا
رقصة ما بيني وبين النور..
يا ربيع فغيابها بتتحنجل
أنا واقف ليك زي المرصاد
عارف إني:
بنسى الصلوات،
وأنا فارغ زي اللي بيفهم فضل الإيمان وماطبقهوش
بسعادة لون أسود حالم
لو يلبس شب
مِن غير شيخوخة تغطي عليه
وياخدني جمالها لإيد الله..
فجأة
يقطعني الحرف اللي يخوف،
تزحف قافية،
تطلع أبياتي صور حافية،
والكل يقول طبعًا شاعر
ما أنا فعلاً ده نفس الشاعر
بس ماليش شوق إني ألعب وابقى قصيدة على لسان حد!!
قاعدة بتخالف لِ سومة
النهاردة
كُنت ناوية أدُق لك عالباب
نتفاوض مثلاً عالعالم
تفتح؛
يوقف العالم أو يمشي بعيد
نتمشى ببساطة واحد
باصص عالسقف اللي باقي له على إنه بريد
مستني الحد اللي هيتعب
علشان يثبت له إنه باقي له
ودي مش ساهلة
إني أحاول أفرض نفسي
على أمل إنك هتعود دايمًا
دايمًا هتعود..
ما هو ده العادي
بس المؤسف؛
لو إيدك تزهق من إيدي هلمسها ازاي؟!
فـ الغياب
عذاب جدًا تقول الست:
" ماخطرتش على بالك يوم تسأل عنّي"
مش حلوة دي أسأل عليك سومة فـ الغنوة ما تردش
أنا جيت للدنيا لقيت فيها
سكارى ومجانين،
ولقيت فيه قنابل هيدروجين بتبوس الشمس فعز شروقها
والساعة ميعاد
شبطان في الكرسي اللي أتاخر علشان محجوز
والحبّ يجوز؛
كان أول مطرة تزور عيني وتجيب إسعاف تملى شوارع
مع إني بدور عالبسكوت جوا عيونك
ببراءة طفلة
بتقول عالدم؛ ورود حمرا
وتقول عالليل إنه مؤامرة
مع ذلك قاعدة بتقرا عن كوبا
في داخلها بيوت
بتساع في قططها قبل الناس
وفي روحها فيه مساحة إيجار
علشان واحد منهك على طول بيزور الكل، مبيزورهاش
أيا طعم المرّ اللي مخلي
واحد متشاف دايمًا خلّي
وأنا يومه اللي مكهرب حاله
علشان ساهل بالنسبه له يرجع لي وقت ما بيشاء
إيه اللي ماقالتوش الست فغيابك
(1)
"بعيد عنك"
الشمس اللي بعوزها محايدة
ماخدتش في بالها إني براقبك
وبراقب فيك بجمال وهدوء كل الدوشة
أصدق صاحب
مين بتحبه؟!
اللون اللي بتختاره بكل بساطة
شكلك في الخوف،
وطريق العودة اللي بيغزل ضلك بعيون فنان
متعلق جدًا في الآتي:
في الورد الأبيض علشان رايق
في الثورة اللي بترسم شباك عرقان بغزارة وَنَس للناس
للنخلة اللي بترمي جريدها بمقدار ثابت
والباقي،
المدهش وحياتك
قاعدة الأيام زي الأطفال لماحة بتسأل إيه ناقص؟!
وأنا لسه هقول: أيام خضرا
قعدت تبكي وتقول " معلش"
في نهار تاني؛ هنشوف الوش اللي فايتنا بمزاج وحنين..
(2)
" كُنت بشتاقلك وأنا وأنت هنا"
بس الخيال خلاني أشوفك وأنت خارج عالطريق
لابس أنسب حاجة تليق لك
مش شاغل نفسك بالساعة
كان همك لو تلمح حبيبين
وتشوفنا مجازًا مرة هناك
وأنا لو تعلم: في دروس الود باقيت شاطرة
بصحى مِن النوم
بجمع في عرايس مكتبتي كل الروايات
وبسيب عقلي في نهاية الأمر
وبخلي القلب يدوق غنوة فنكون عيلة
في البيت اللي هيجعل حِسك أنسب ضلة لأصحاب البيت
أنا وأنت وبس..
(3)
" وفين أنت يا نور عيني يا روح قلبي فين"
وعشان غايب مفيش على فين ولا امتى!!
فيه عدو وسايب طلق رصاص على روح غلبان
كان فيه خياط بيفضي سجايره في نن عينيه علشان ياكل
ومثقف ميت مِن جوعه مش لاقي جديد
كان فيه سُمعة بتقول الذنب على الدكتور علشان عيل في الآخر مات
كان ماشي الذنب بيتصنت على رقص حانات
كان ضوء باهت شايف نفسه
طول ما يساوي لِ خمس سنوات
أقصد للتو،
فيه مجاز للبنت إن جت تحلوى بيقول الكل إنها بتحب
وأنا معاهم،
ولا شيء آخر عندي هقوله
والشيء الأصدق إني معاك بتساءل لو كُنا هناك
وهناك عينك دايمًا جمبي
دايمًا.. دايمًا
وأنا بختم هزعل مع سومة
بس الأمتع لو يهمس اسمك في قصيدتي بيقول الله
في اللحظة اللي بكتف شوقي
على إنه يبان قدام الناس بيصقف لك..
أكتر مِن اللي اتقال في جلسة نفسية
للمخذولين،
ولبعض المتنفس منهم بالناس والكم،
وبدون قُربة
الكل هيبقى لك حالك، إنما حالك لسه في غربة!!
00
من غير ولا شيء
كان النهار رايق
بجمع أدلة من راديو أو مِن نرد
أسألني وأنا هرسم كل الأرصفة ألوان
أسألني عالأوراق وأنا همشي على كيفها
وهبص لك وهقول:
في شبابي كان خوفي منّي
زي اللي متعلق فـ مسمار بيدوبه في الشمس
مشكلتي مش زي اللي بيتخانقوا على التكليف
ولا إني بعيش علشان أكُل واصنع مجدي
وأشوف المشهد مِن حولي،
أجي أوصف روحي مالقاش تشبيه!!
أنا حد رديء
إعجابك بيه هيفوق إعجاب كل اللي تقابله
ده لإنه بيبحث عن أشياء
لو جت فجأة هيدوب ويموت
مع ذلك قاعد بيجرب
شعره البواريك،
بعض الأخطاء اللي بتجعل منه تافه جدًا
مع إنه حريص يجمع في حاجات مالهاش فايدة
يخلق في الحبّ عشان ناقصه
يخلق في كلابه عشان أوفى
يخلق في صداه اللي استوفي شعره المحني، لأسنان بارزة
يتكلم مع عمره الشمعي
وبيفشل إنه يبان مجذوب
فيسيب لشيطانه الوقت يصلي ويدعي له
وبيفتح كل عيون الغاز دون إشعالها
وبيفضل ساكن مش متصاب،
ولا حتى بيغلط،
وبتغلط هيّ وبتسيبه في بيوت الشوق
قاعد للراديو اللي جمعهم جوا الغنوة
لا بيملك قرش ولا قصيدة، ويبان قاتل علشان طيب
متأخر جدًا عالأبواب
متأخر على دقة إيده
الصنعة اللي بتبني شوارع
وبيمشي مجازًا بالملقوب
مش حرية؛
دي بواقي هروب
مِن صورته اللي اتقسمت نُصين!!
حاطط في الجيب رسمة بسيطة
حاطط في التاني الدرس الأقرب ليه في الرقص " لمسة إيدها"
مش عارف يشتري إيه من كان يا مكان!!
فـ اشترى نفسه واتبقى كتير
قام جايب بالباقي فراشة، وأهي قاعدة بتضحك عالجدران
صورة وذكرى..