البارت الاول
معدن فضة
لولي سامي
الطيبون هل جزاء الطيبون القسوة والخديعة ؟
هل من المفترض حتى تعيش في تلك الحياة أن تتسم بالخبث والمكر والدهاء ؟ ام من الممكن أن تكون من الطيبين؟؟
وهل أنت بالفعل منهم أم تصتنع الطيبة ؟؟؟
من الممكن أن تكون طيب ولكن عندما تنقب عما بداخلك أو بالضغط عليك بالظروف والمواقف المختلفة ربما تجد شخصية اخري غير الطيبة ولكن متي تظهر هذه الشخصية؟ وهل معنى هذا انك في الأصل شرير ام الظروف هي من اضطرتك لذلك ؟؟
البارت الاول
تستيقظ العائلة مبكرا ولما لا واليوم يوم عرس ابنتها الحسناء في منطقة سكنية بسيطة يقال عنها شعبية تقطن هذه العائلة والتي تتكون من ام واب واختين واخ واليوم زفاف الاخت الكبري اجملهم
ميار فتاه في الثانية والعشرون من عمرها زهرة متفتحه على الحياه تتسم بالهدوء والطيبة والطاعة فهي ليست من الفتيات التي تصارع من اجل اي شئ متخذه الاستسلام سبيل ولذلك يقال عنها طيبة ومطيعة فهل هذه هي الطيبة والطاعة الذي يريدها هذا المجتمع
تستيقظ ميار على صوت والدتها
الام بفرحة:
_ ميااااااار اصحي لولولولولولي مبروك يا عروسه عشت وشفتك عروسة يا بنتي ربنا يهنيكي يارب.
❈-❈-❈
تعتدل ميار في جلستها على السرير احتراما لوالدتها وتبتسم في وجها ابتسامة تكاد تخرج من شفتيها تزيح اهدابها الطويلة عن عينيها التي بالون العسلي وتعدل من شعرها الناعم ذو اللون البني (الكستنائي) وتظهر حمرة خدودها
ميار بابتسامة بسيطة:
_ صباح الخير يا ماما الله يبارك فيكي حبيبتي ويخليكي ليا
الام بفخر :
_ اللهم صل على النبي بدر منور يا حبيبتي يا بخت حسن .
تحدق ميار بعينيها باستغراب! قائلة :
_ بدر منور يا ماما مش كنتوا بتقولولي اوعي تفتكري نفسك حلوة؟
جلست الام جوارها على الفراش ثم قالت :
_ يابت ده كلام لازم نقولهولك علشان متتغريش لكن انتي قمر ١٤ هو انتي مش عارفه نفسك يا ميار ولا ايه دانتي حتى احلي اخواتك واحلى واحدة في صحباتك دانتي وانتي ماشية معاهم بدعيلك ربنا يحرسك من العين
ميار بكسرة نفس:
_لا كنت عارفه نفسي بس خلاص بقي.
الام بتغير مسار الحوار استقامت وقالت :
_ يالا يالا قومي دانتي وراكي حاجات كتير وانا كمان الناس بره خالاتك وعماتك والحبايب كلهم قلت اجي اصحيكي واروحلهم تاني
يالا ادخلي خدي دش وفوقي علشان تفطري قبل ما تنزلي
ميار بتساؤل :
_ حاضر هي فين ماجدة ؟
الام وهي تغادر الغرفة :
_ اختك معايا بنحضر الفطار هتخلص وهبعتهالك.
فور خروج امها ذهبت ميار للحمام للاستعداد للذهاب للكوافير ونزلت تحت المياه تحاول أن تبعد عن تفكيرها اي شئ يضايقها ولكن كلمة الام عن جمالها ذكرتها بذكري مزعجة بالنسبة لها.
Flashback
الاب ناهرا بها ممسكها من شعرها :
_ اه انتي فاكرة نفسك حلوة فبتتمنظري؟
اوعي تكوني شايفة نفسك جميلة؟
دانا لو راجل مبصلكيش، لو انتي جميله في الاجمل منك والغنية كمان،
هترفضيه علشان ايه؟
ولا تكونيش عايزة تمشي على حل شعرك دانا اقطم رقبتك،
ميار تحاول إزاحة يده من على شعرها :
_ ابدا يا بابا والله مش بفكر كدة انا بس مش مرتحاله.
الاب ومازال يهزها يمينا ويسارا:
_ وحضرتك عايزة ترتحيله ازاي،
ولا علشان الواد مؤدب ومش بيقولك كلام مسخرة عايزة اللي كنتي مستغفلانا وماشية معاه صح؟
ميار وهي تبكي ومازالت تحاول التملص من يده الغليظة:
_ لا والله يا بابا انا مش عايزة حد، انا قولتلك اللي تشوفه بس هو أسلوبه ناشف وجامد. شعري سيب شعري يابابا
يدفعها والدها فتقع على الأرض ويكمل هو :
_ ناشف علشان راجل مش خرع زي اللي كنتي جيبهولي، فكرك لما يجيلي واحد يقولي بحب بنتك هديكي ليه ؟
ده مسخرة وقلة ادب وكبيرة شهرين تلاته وتطلقوا.
يهدأ الاب قليلا ويجلس على الكرسي وينهج من كثرة ثورته ثم يعتدل قائلا بهدوء عكس ما كان عليه منذ قليل محاولا إقناع ابنته بشتى الطرق :
_ يا بنتي انا عايز مصلحتك الحب بيجي بعد الجواز، بالعشرة والتعود، وكمان ده مش من بلدنا يعني يوم ما يزهق هيرميكي ويسافر ،ومش هنعرف نعمل معاه حاجه لكن حسن من بلدنا ويوم ما يغلط هنعرف نرد على أهله، انتي مش عارفه مصلحتك انا ابوكي وادري بيها وجمالك ده عادي مش اللي يجري وراكي الرجالة وعيب عيب انا ربيتك تسمعي كلامي وتبقي تحت طوعي مش تتمردي عليا.
ميار ببكاء شديد وشحتفة جعلت كلماتها تتقطع :
_ح....ا..ض..ر ي...ا يا..با الل....ي تشو....فه
Back
انتبهت ميار على طرق على بابا الحمام وصوت اختها ماجدة : _ يا ميااااااار كل ده بتاخدي دش هو ده دش العروسة اللي بيقولوا عليه ههههههههههه يالا انا جبتلك الفطار هايبرد، بنخدمك يا تري هتيجي تخدميني يوم فرحي؟
ميار وهي تجفف نفسها وتبدأ بارتداء ملابسها :
_ حاضر يا ماجدة خلصت اهو هلبس وطالعة.
ترتدي ميار لبسها وتخرج لتجد اختها تقف امام المرحاض وفور خروجها ابتسمت ثم اجتذبتها في عناق حار وبدأ البكاء.
ماجدة ببكاء حار :
_ هتوحشيني يا ميار بجد هتوحشيني مش عارفه هعمل ايه من غيرك؟!
ميار ببكاء شديد لا تعرف هل بسبب ابتعادها عن أهلها ام لسبب آخر تحاول كبته :
_ انتي اكتر والله يا ماجي على الأقل انتي وسط بابا وماما انا اللي حاسه أكني رايحه في غربة.
ماجدة بمزحة :
_ حبيبتي انا معاكي لو احتاجتي اي حاجه اطلبيني بس ولو الواد حسن ده زعلك قوليلي والله اطلعلك عينه.
تخرج ميار من حضن اختها وتجفف دموعها وتبتسم :
_ عارفاكي قوية ومفترية ربنا يخليكي ليا يا ماجي.
ماجدة بتلذذ :
_ ااااه ماجي هلاقي مين يقولهالي اخوكي وامك وابوكي شايفنها دلع ومسخرة مفيش غيرك كان بيقولهالي.
ميار بابتسامه ودودة :
_ يا حبيبتي كل يوم اتصل بيكي واقولك ماجي عشر مرات ولا يهمك احنا عندنا كام ماجي.
تحتضن ماجدة اختها وتربت على كتفيها :
_ انتي جميله اوي يا ميار جوة وبرة وطيبة اوي ربنا يجازيكي خير .
وتخرج من حضنها لاستكمال حديثها قائلة :
_ يالا الاكل هايبرد
ميار بعبوس :
_ مليش نفس هلبس واروح الكوافير مش جاية معايا ولا ايه؟
ماجدة تغمز بعينيها :
_ لا انتي حسن هيوديكي ويقولك الكلمتين الحلوين اللي هيصبر بيهم نفسه لبليل، وانا هخلص مع مامتك شوية حاجات وهاجي مش هأخر عليكي، بس والله مانتي ماشية الا لما تأكلي كدة كدة حسن لسه مجاش.
خدي سندوتش الكبدة ده هتحتاجيه. وتغمز بعينيها وتضحك ثم اتجهت إلى باب الغرفة.
ابتسمت ميار واخذت سندوتش قائله لأختها قبل ولوجها :
_ تموتي في قلة الأدب ربنا يرزقك بابن الحلال اللي تحبيه ويحبك.
ماجدة وهي رافعه يدها لاعلي داعية :
_ يارب يا اختي يارب، المهم اجي الاقيكي مخلصة السندوتشات كلها.
ثم ولجت لخارج الغرفة تاركه اختها بين ذكرياتها وحاضرها.
جلست ميار مقربه لها صينية الطعام وتحاول أن تأكل وتنظر لنافذة الغرفة لتشرد بذهنها مرة اخري
❈-❈-❈
في نفس المنطقة العقار المواجه لعقار أسرة ميار تقطن أسرة جواد وهي أسرة متوسطة الحال اصلها من سوريا ولكن يعيشون في مصر من زمن ولذلك يتحدثون اللغة المصرية الأصيلة واحيانا يقلبون للهجتهم عند مقابلة معارفهم كانوا يسكنون في منطقة اخري ميسورة الحال عن هذه المنطقة الشعبية ولكن عند ضيق الحال اضطروا للانتقال لهذه المنطقة الشعبية والتي تعرفوا على أهلها وانسجموا معهم
تستيقظ ام جواد وتخرج من غرفتها فتجد ابنها يرتدي الحذاء استعدادا للخروج.
اخلاص(ام جواد) تتساءل بتعجب :
_ ايه ده انت خارج يا جواد !؟
جواد وهو يكمل ارتداؤه لحذاءه :
_ أيوة يا امي عايزة حاجة؟
اخلاص بمحاولة تغير رأيه :
_ خارج ليه بدري كدة النهارده الجمعة يعني إجازتك ولا انت نسيت؟
جواد بتنهيدة محاولا كتمان مكنونات صدره :
_ لا حبيبتي فاكر بس رايح عند اصحابي عزمني فطار وغدا وهتأخر شويه علشان هنخرج بالليل متستننيش يا ماما ابقي نامي يا حبيبتي.
اخلاص وهي تشعر بتمزق قلبها من أجل ابنها :
_ ربنا يحميك يا حبيبي ويريح قلبك وبالك.
جواد وهو خارج :
_ يارب يا امي يارب.
وقبل أن يغلق الباب رجع مرة أخري موصي والدته :
_ ماما ابقي باركي لميار وامها وروحي اقفي معاهم دول برضه جيران ومبيسبوناش، سلاموا عليكم.
اطلقت اخلاص تنهيده حاره من صدرها قائلة :
_ وعليكم السلام يا بني .
ثم تجلس واطلقت لدموعها العنان على حال ابنها وتدعي له بهدوء الحال وتتذكر يوم أن جاءوا لهذه المنطقة منذ خمس سنوات
❈-❈-❈
flashback
اخلاص للعامل /أيوة حط هنا يا ابني ربنا يباركلك.والتفتت لتجد ابنها حاملا صندوق ثقيل لتقول له :
_ يوه ليه كدة يا جواد يا ابني شايل تقيل ليه امال احنا جايبين عمال ليه!؟
جواد بأنفاس لاهثه :
_ بساعد يا ماما عادي اصلا الحاجة بتاعتنا ومفيش مشكلة لما اساعد فيها ومتعودتش اقعد وأمر واتأمر كدة وخلاص.
اخلاص بفخر بأخلاق ولدها :
_ ربنا يباركلك ويديك الصحة، بس يا حبيبي خايفة عليك وعلى ضهرك دانتي لسه في عز شبابك.
جواد يضحك بملئ فمه :
_ والمفروض أشيل امتي وانا بخلص.
اخلاص تبتسم وهي تربت على صدره :
_ لا يا حبيبي تشيل عروستك يوم فرحك انشالله.
تدخل الحاجه ام محمد :
_ السلام عليكم ورحمة الله يا الف اهلا وسهلا الحته نورت والله يا اهلا اهلا.
اخلاص بترحيب :
_ اهلا بيكي نورتي اتفضلي.
ردت ام محمد بوجه بشوش قائلة :
_ تسلمي يا حبيبتي.
ثم نادت على بناتها ليرحبوا بالحجارة الجديدة :
_ تعالي يا ميار تعالي يا ماجدة انا قولت اجي أرحب بيكي واقولك نورتي الحته واشوفك لو عايزة مساعدة انا وبناتي في الخدمة.
اخلاص بود وترحيب :
_ يا نهاري داحنا نزيد شرف دانتوا نورتونا يا حبيبتي وكتر الف خيرك كلك ذوق والله وبناتك الله اكبر عليهم مش عايزين نتعبهم دول يقعدوا واحنا نتعبلهم يوم فرحهم.
ام محمد بتعريف بسيط فهي سيده بسيطة وودودة تحب مساعدة الغير :
_ تسلمي يا غاليه انا ام محمد جارتك في العمارة اللي قدامك بصي باب العمارة في الوش واحنا البلكونة اللي في وشك على طول يعني وقت ما تطلبي حاجه قولي بس يا ام محمد.
اخلاص بانشراح صدر :
_ ربنا يباركلك يا رب وانا ام جواد نردهالك في الفرح يارب.
اتفضلوا طيب تقعدوا هتفضلوا واقفين كدة هات يا جواد كراسي
وهنا فاق جواد من حالة السكون التي كان بها وهو ينظر إلي ميار والتي لم ترفع عينها قط حتى لتنظر الي الشقه عكس اختها ماجدة اللي تنظر يمين ويسار واستكشاف المكان.
اخلاص وهي تحاول لفت انتباه ابنها :
_ جوووووواد
انتبه جواد لصوت والدته فالتفت لها قائلا :
_أيوة يا ماما.
اخلاص :
_ هات كراسي لخالتك ام محمد.
ام محمد باحراج :
_ بسم الله ما شاء الله ده ابنك افتكرت ابنك صغير اصلك شكلك حلوة و صغيرة ههههههههههه
اخلاص بتلقائية :
_ ربنا يعزك انتي الاحلي يا حبيبتي.
ام محمد باستفسار :
_ يارب يخليكي بس اسمه غريب مسمعتوش قبل كدة يعني!
جواد وقد احضر الكراسي :
_ اتفضلي يا خالتي اتفضلوا يا بنات
ام محمد موجهه كلامها لجواد :
_ تسلم يا بني وتعيش تعالوا يا بنات جنبي.
اقتربت كلا من ميار وماجده بالكراسي من والدتهم وجلسوا عليها.
ثم تحدثت اخلاص لترد على استفسار ام محمد :
_ اسم جواد ده اسم عندنا مشهور اصل احنا من سوريا بس عايشين هنا من يجي ١٥ سنة
ام محمد بسعادة :
_ والله من سوريا علشان كدة حلوين ههههههههههه بس برافوا عليكم بتتكلموا مصري حلو اوي
اخلاص بامتنان :
_ ههههههههههه ليه مانتي مصرية وزي القمر اهو وبناتك الله اكبر عليهم قمرات ولا الخواجات وبنتكلم مصري علشان بقالنا كتير هنا .
ام محمد بترحيب :
_ تسلميلي يا غاليه ونورتوا حبيبتي اعذريني اصل اول مرة اقابل سورين بس ارتحتلك والله يالا شوفي هتعملي ايه ونساعدك انا وبناتي.
اخلاص وقد شعرت بارتياح تجاه الجارة الجديده لتقول بود:
_ وانا والله حبيتك خالص شكلك طيبة وعلى نياتك يا ام محمد، وماله يا حبيبتي نتعبلك يوم فرح بناتك يارب يالا يا جواد انزل انت مع العمال علشان نشتغل براحتنا ولو حد طالع قولنا
جواد ومازل يحاول اختلاس النظرات ومحاولة لفت انتباهها :
_ حاضر يا ماما بالاذن انا هنزل بقي عايزين حاجه؟
اخلاص بتوجيه :
_ ابقي وانت طالع شوف خالتك ام محمد وبناتها يشربوا ايه عقبال ما الاقي الكاتيل.
يتساءل جواد :
_تشربوا ايه يا خالتي؟
ام محمد ببساطة :
_ يا حبيبي متجبش حاجه، متتعبش نفسك انت لما نلاقي الكاتيل هخلي ميار تعملنا شاي معتبر واحنا اللي هنعمل حسابك معانا .
جواد ولم يعرف من منهم ميار حتى الآن فابتسم قائلا :
_ تسلمي يا خالتي.
ثم وجه حديثه لوالدته :
_ انا تحت يا امي لو عوزتوا حاجه رنيلي وخلي الفون في جيبك ليتوه منك وانتوا بتروقوا سلاموا عليكم.
رددوا جميعهم السلام ولكن في من نطقه بصوت عالي ومنهم من ردت بصوت داخلي دخلت اخلاص وام محمد للغرف لترتب ما وضع بها.
. ❈-❈-❈
Back
فاقت اخلاص على صوت الزغاريد لتمسح عباراتها المنسدل على وجنتيها ،وارتدت ملابسها وذهبت لتقف بجوار جارتها فهي مهما حدث جارة وخدومة ولها حقوق الجيرة.
وصلت اخلاص ودخلت عليهم بزغاري لتهنئة ام محمد وميار البنت التي احببتها وتمنتها زوجة ابنها الوحيد.
رحبت بها ام محمد :
_ اهلا اهلا ازيك يا اخلاص اتفضلي يا حبيبتي
اخلاص بابتسامة لم تتعدي شفتيها :
_ انا قولت لازم اجي أهنئ وابارك لأختي ام محمد وبنتي ميار .
واحتضت ام محمد وقبلتها قبلات متتاليه.
ام محمد بسعادة فهي تحبها كاختها قائلة :
_ طبعا يا غاليه مانتي اختي وميار بنتك يا حبيبتي.
لترد لها القبلات المتتالية ثم تبعتها بزغاريط.
اخلاص بصوت عال :
_استنوا بقي علشان انا كنت حالفة اغني لميار في يوم فرحها بس اغاني سوريه (وفي نفسها كنت ناوية اغنيلك يوم ما تكوني مرات ابني)
وخرجت ميار لتسلم على خالتها اخلاص فهي أيضا تحبها
ميار/ تسلميلي يا خالتي ربنا يخليكي ليا.
اخلاص بعيون لامعه بالحب :
_ الله اما صل على النبي قمر ١٤ يا حبيبتي ربنا يحميكي لولولولولولي .
واحتضنتها اخلاص وكلا منهم اغروقت عينيهم من الدموع واحست اخلاص ببكاء ميار فهمست لها اخلاص وهي تربت على كتفها قائله :
_كله قسمه ونصيب يا بنتي ربنا يكتبلك الخير ويهنيكي .
خرجت ميار من احضان اخلاص وتوجهت إلى غرفتها وتبعتها اختها ماجدة تحاول تهدأة اختها :
_ خلاص بقي يا ميار مينفعش كدة انسي بقي مادام رضيتي انسي.
ميار وهي تجفف دموعها :
_ عندك حق يا ماجي خلاص انا بس صعبت على نفسي وصعبت عليا خالتي اخلاص اوي الست طيبة اوي وفعلا كنت أتمناها حماتي.
ماجي وهي تحاول أن تشتت الموضوع وتحوله للفكاهه :
_طبعا خالتي اخلاص مزة وعسل كدة وفرفوشه مش زي ام حسن يا ساااااتر نكديه وكشريه بس ولا يهمك خليكي انتي مع حسن وانا هحرقلك دمها هي مبتحبنيش علشان دائما بعاندها.
ميار وهي تبتسم :
_ يخرب عقلك يا ماجدة دانتي بتشلي الست ببقي هفطس من الضحك وهي مش عارفه تاخد منك حق ولا باطل ههههههههههه
❈-❈-❈
اما بالخارج حاولت اخلاص تشتيت الأمر بغنائها وبالرغم من ذلك كانت تغني وصوتها يرتعش ودموعها تنزل غصب عنها وام محمد تلاحظها وقلبها يتقطع على هذه الاخت الغاليه ولكن ما باليد حيلة
بسك تجي حارتنا .. يا عيوني ..
وتتلفت حوالينا .. الله الله
عينك على جارتنا .. يا عيوني ..
ولا عينك علينا .. دخيل الله
وش جابك ع حارتنا .. يا عيوني
وتتخبا بالقراني .. الله الله
وعرايس ماكو عنٌا .. يا عيوني
ويا عويد الخيزراني .. الله الله
بين بيروت وبين الشام .. يا عيوني
مرقت سياره حمرا .. الله الله
وهاي سيارة حبيبي .. يا عيوني
وانا عرفتا من النمرا .. الله الله