محمد حسن عبد الجابر

Share to Social Media

لو أن أقسى خيانة هي خيانة الصحة لصاحبها... فأقسى صدمة هي الصدمة النفسية التي تحدث لشخص في شخصيته عندما يتعرض لهزة داخلية تجعله يشك في أفكاره ومفاهيمه التي عاش بها في ماضيه... ولا سيما عندما يتسبب أحب الناس إلى قلبه في هذا الزلزال المعنوي الذي يدفعه لأن يرى نفسه أنه كان يعيش أكذوبة الشخص المثالي في زمن خيالي...

بطل الرواية هو ذلك الشخص المصدوم الذي أدى التنمر على هويته وانتقاد مثاليته من أقرب الناس إليه لأن يخوض أجرأ مغامرة في حياته ليتحرر من قيوده الأخلاقية التي يكبل بها روحه، فيفقد ما لا يتوقعه في هذه المغامرة ويتعرض لأغرب سرقة ممكن أن تحدث في تاريخ البشرية!

فتنقلب حياته كلها رأسا على عقب في محاولة البحث عن السارق، وقد أقسم أنه عندما يجده سيلقنه درسا يظل خالدا في منهج الحياة...

ويكون صراعه الداخلي سببا في أن يخوض صراعات خارجية متعددة

لم تكن في حسبانه...

وبينما حياة البطل تتحول لساحة قتال ويستحوذ الثأر على كل تفكيره... إذ بزغت من بين هذه المعركة من تشبثت بما تبقى من مثاليته بعد الانهيار النفسي الذي أصابه أثر الزلزلة المعنوية التي تعرض لها...

هذه اللوحة التي تحوي ألوان فاتحة وقاتمة متداخلة من الأحداث المتصاعدة هي رواية (روشتة الثأر)...

هل البطل سيجد السارق ويعرف منه المغزى من هذه السرقة المبهمة؟ وإذا وجده هل سينفذ معه ما أقسم به؟

وهل سيستجيب للفتاة التي تحاول أن تجذبه لجذوره الطيبة؟

أم أنه بعد خوض هذه الحرب الضروس يصبح كالوحوش الضارية؟

للإجابة على هذه الأسئلة فلا بد من إمعان النظر جيدا في هذه اللوحة الأدبية...
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.