قبل ثوان
لحظة ما شعرتُ بالنشوة، أنها لأول مرة ستلاحظ وجودي لكم انتظرت لمسة واحدة من إصبعها هي ذات الجمال والإشراق، وكعادتها أخذت ترتدي فستانها الفستقي ثم تخلعه، ترتدي قميصها الوردي القصير وراحت تنظر ناحيتي كدت أرقص سريرها فارغ، بارد، وخيل إلي كبرياؤها ورفضها الاستسلام أثار جنوني جعلني أرغب في لمستها تلك.
قميصها الوردي ملقى تحت قدميها تمد يدها وتشيح بوجهها مجردة من كل شيء، تلتف وتدور أي موسيقي تصغي اليها، تجعلها خفيفة هكذا؟! رغبتي تتزايد كلما تتزايد في تمنعها، إنها مترددة وأنا لا أمل الانتظار، هي بمثابة فتاتي الأولي، أنتظر منها نظرة واحدة.
شعرها مجعد وقصير كقامتها، قصته أمامي بلا رحمه القت به في سلة المهملات، إنني أتألم من كثرة تجاهلها لي تنظر في مرآتها تخلع جميع ملابسها، لتنام عارية.
من عاداتها المفضلة التدخين في الظلام، وأنا أدخن بالضرورة على إثر تدخينها، تتمشّي في الغرفة وقد ضول كل ما فيها ونحف كل هذا ولا أكف عن النظر إليها وانتظارها هي أيضًا تنتظر كلانا ينتظر، في صمت تام مثل كل أشيائها وتدخن أكثر، ترتدي قميصه وبنطلونه، ما عادت تعبأ بملابسها القابعة داخل الدولاب تضع من عطره على عنقها، بشغف أكثر تنتظر وأنتظر.
أحزن كلما خرجت وتركتني وحيدًا مع كل الأشياء الساكنة الصامتة ودخان سجائرها، أعاني الفقد حتى تعود الاعتياد يصبح شغفا أحيانا، لا أعرف شيئا غير أني أريدها بقربي؛ لأشعر بوجودي، ويمتلئ قلبي بالنشوة، ستشعر بي أخيرًا، أخذت تقبل قميصها الوردي، عارية تنظر لي فلو أني ألبي ما تحتاج أقل من ثانية مرت كالدهر من الانتظار، دخلت صديقتها من باب الغرفة وعانقتها ما زالت تحتفظ بالعطر على
جسدها، أخذتني بين يديها أزالت غطائي، بشغف تضع على شفاه صديقتها طلائي، فتصبغ بالحمرة، ثم تمتصني بقوة، فأغيب عن الوعي.
***