ضوء أخضر يتلألأ في جوهرة الكهف.. صوت غريب هادئ مريح يقول :
(أنت هو المحارب الكبير)
التفت سامي...
سامي : من انت..
(لا تخف... لا تقلق... لديك أمل بالنجاة)
سامي : ما الذي تقصده...
انتقل شعاع اخضر زمردي توسط صدره... وعاد الصوت مرة أخرى...
( اذهب إلى زيوس وارفع راية الخير فوق سماء ذلك العالم المظلم... وحد الخير والشر واجعل منهما قوة تنتصر على اعدائها... اذهب فحروب الاخوة لازالت مستمرة واجمع جواهر الدروب التسعة التي ستكسر لعنة شياطين امورا... اذهب فقد اختارك لاداء تلك المهمة المقدسة)
تلك الكلمات كانت كافية لتجعل الخوف يحتل قلبه...
سامي : من زيوس...
(هذا الكتاب فيه جميع الحقائق اتبعها خطوة بخطوة)
بدأ الضوء يختفي تدريجيا... وكان هناك كتاب يتطاير في السماء حتى استقر امام سامي...
كتاب جلدي عتيق اسمر اللون... خشن الملمس... محفور برموز غريبة... فتح الكتاب وكانت هناك حروف متناثرة في الصفحة الاولى اسفلها كانت توجد كلمة " حرب " ...
سامي : حرب!!...
لم ينتهي من اكمال كلماته... حتى اهتزت الأرض إهتزازاً
جباراً... تطايرت الحروف المتناثرة وشكلت حلقة حوله... وطار الكتاب من بين يديه وفتحت احد صفحاته...
ظهر صوت انثوي عذب...
( حرب زيوس ما هي إلا حرب توحيد وسفك دماء)
سامي : من أنتِ...
اختفت الحروف مشكلة امامه بوابة عظيمة تشف عما خلفها فجذبته إليها كأنها تعانقه مستنجدة له لينقذ مملكة زيوس من عذاب الحروب...
غابة تليماخوس....
تبعثر أريج الفيريزيا بين اشجار روندرون الجميلة... تطاير ازهار الاقحوان في السماء الزرقاء... زقزقة طائر العنقاء في انسجام مع صوت الزوبعة الباردة... انطلاق موكب النمل للإحتفال في بداية الربيع... نهر تليماخوس العظيم ماؤه الصافي كصفاء المرآة...
تمشى خلالها متأملاً جمالها البديع... استنشق رائحة أزهارها العطرة.......
تناثرت الدماء........ألم شديد إثر سهم مسموم.......
خالد : من أنت.......
يتبع...