شعره الاسود اللامع المسترسل ...طول قامته ... ملامحه الحادة... عيناه الزرقاوتان الجذابة المنيرة... يركب جواده منطلقاً الى الغابة... امسك سهمه وصوّته على فريسته الانسان... هناك دخيل يبدوا انه جاسوس اعدائنا.... تناثرت دماءه وسقت نباتات الارض....
خالد : من انت؟..
لم يلحق بنطق كلمة فمن الواضح أن السهم مسموم وقد اغمي عليه من تأثيره..... حمله على نقالة صنعها من اوراق الشجر واخذه معه الى القصر...
في القصر..
أدولف : ألم اخبرك أن مغادرة القصر ممنوع يا نور... لا تعرفين ما قد ينتظرك في الخارج...
نور : ما شأنك بي لست أبي لتحاسبني على أفعالي...
أدولف : لكن أنا اخاك الاكبر كلانا نعلم ذلك..
نور : انت أخي الاكبر حسنا لكن لا شأن لك في حياتي. انا افعل ما اريد. وها انت ذا تخرج متى تشاء ولا اتحدث البت..
صوت طرق باب الغرفة...
أدولف : ادخل.
خالد : سيدي وجدت شخصا اظن انه جاسوس...
أدولف : اين هو الآن؟.
خالد : لقد أصيب بأحد أسهمي... لذلك اخذته الى دار الشفاء..
أدولف : وهل هو بخير..
خالد : لا اعرف لقد اغمي عليه...
أدولف : اتبعني..
اتجه أدولف برفقة خالد الى دار الشفاء.. استجواب هذا الشخص ضروري... لا يجب أن يذهب من بين يدينا هباء...
في دار الشفاء...
الطبيب : أحضروا لي قطعة القماش... يجب أن نوقف النزيف بسرعة...
المساعد : تفضل يا سيدي...
الطبيب : حسنا........ احضر الترياق الموجود على الطاولة...
المساعد : هذا يا سيدي؟..
الطبيب : أجل هاته......... والآن احضر لي الكاوي...
قام الطبيب بكيّ الجرح.. وضمده بالقماش...
دخل أدولف الى غرفة الجريح..
أدولف : كيف هي الأوضاع ايها الطبيب؟..
الطبيب : بخير يا سيدي... سيستيقظ بعد قليل...
أدولف : جيد.. يجب استجوابه فورا...
الطبيب : سيدي هناك شيء يجب أن اخبرك به..
أدولف : ما الأمر؟..
الطبيب : لاحظت أن لديه علامة غريبة على كتفه.. تشبه السيف تقريبا...
أدولف : ما الذي تقصده أرني اياها...
إنها هي اجل هذه اشارة كتاب الدستور السري... هذا هو المحارب الذي انتظرناه منذ 20 عاما...خرج الملك بعد أن أمّن ذلك المحارب عند أفضل اطباء المملكة معالجاً له...
ذهب إلى غرفته وارتدى لباسه العسكري.. وضع تاجه المزخرف بالياقوت النقي على شعره الذهبي...
ارتفعت اصوات الابواق في قلب المملكة... اجتمع الجمهور امام ساحة قصره الواسعة... صفير وتصفيق منتظم... خرج الى شرفته المطلة على الساحة بقامته الطويلة... وقف بشموخ امام شعبه... تلألأت عيناه الخضراوات عند التقائها بنور الشمس الدافئ... علا صوته الجمهوري : يا شعبي لقد جئت ببشرى... حامي كتاب الدستور السري... القاضي على لعنة شياطين امورا... محاربنا الذي انتظرناه منذ 20 عام قد جاء اليوم من إحدى بوابات راليس... لذلك فإن في مساء هذا اليوم سيكون احتفال بقدومه... والجميع مدعو للحفل.....
بدأت ملامح الحماس تظهر على اعين الشعب ... وقد عاد كل منهم الى منزله استعداداً للاحتفال في هذا اليوم... دخل الى قصره وقد علم كل ركن فيه بأن مساء اليوم سيكون احتفال لذلك بدأ الجميع بالتجهيز....
بدأ بفتح عينيه تدريجياً وبصعوبة.......
سامي : أين أنا؟!....
يتبع