mnhalsid

Share to Social Media

"زواج مع إيقاف التنفيذ"

"النهاية"

وقف في المطبخ يعد الغذاء و يفكر في حال بيكنام التي لم تتناول معه الفطور ولم تخرج من غرفتها منذ الصباح، يشعر بالاندهاش من سكوتها وصمتها الغير معتاد،  حسب وصفه تشبه البلوعة التي انفجرت في وجهه، تطلق الكلام الاذع بلسانها الذي لا يتوقف مطلقا، اعتاد علي سخريتها وغرورها وغرطستها والان لا يعلم لماذا صامتة وساكنة عن طبيعتها؟،  اليوم لم يستمع لاغانيها الصاخبة ولم يبوخها اليوم، لكنه يشعر بالغربة والاندهاش مما يحدث......

توجه لغرفتها بهدوء وجدها تجلس في البلكون شاردة وملامحة عابسة حزينه نادها باندهاش: بكينام مالك ساكته ليه، مش هتتغدي معايا...

هتفت بنفي: مش عاوزة اكل مليش نفس...

جلس علي الكرسي المقابل لها وهتف بتسأل قلق: مالك مش عدتك تفضلي ساكته...

هتفت باللامبالاة: كويسة..

هتف بعدم رضا: ملامحك مبتقلش كدا يا بكينام، باين علي ملامحك الحزن، في حاجه مضيقاكي اشكيلي...

لا تقوي علي الجدال فقالت بعبوس: سبني لوحدي...

هتف برفض وهو يري حالتها: مالك اشكيلي في حد مزعلك، انا زعلتك..

هتفت بنفي: لامحدش يقدر يزعلني...

هتف باندهاش: يا حول الله يا رب امال مالك زعلانه ليه..

هتفت بحزن: النهاردة ذكرى وفات بابا وماما...

شعر بالحزن لاجلها هتف باشفاق: الله يرحمهم، متزعليش..

هتفت بضيق: كلمتك دي الي هتخليني مزعلش..

هتف بجهل: تب اعمل اي...

هتفت بضيق: تنقطني بسكاتك عشان انا حزينه..

ابتسم علي كلامها وقال: ادينا سكتنا...

هتفت بحزن و تسرد اليه: ماما وبابا مش فاكرة شكلهم غير من الصور، ملهمش اي ذكريات معايا لانهم ماتوا وانا عمري سنه، اتيتمت بدري قوي، تعرف كنت بحس بالحزن والنقص وانا بشوف بسام وخالتي وجوزها بيعاملوا ابنهم بكل حب وحنام وانا لا، مع انهم ربوني ومش حرموني من حاجه، لكن الوضع مختلف دي امه لكن انا مليش ام...

استمع لحكايتها شعر بحجم المعاناة التي تعانيها ولا يعلمها احد، شاهد الدموع المتحجرة داخل عينيها ولكنها تابي السقوط حتي دموعها تمتلك كبرياء....

هتفت ببسمة ساخرة: تعرف اني مبعرفش اعيط ولا شكل الدموع دي عامل ازاي من الاساس، اتعلمت ان الدموع معناها الضعف والاستسلام، فكنت ديما بمنع دموعي انها تنزل، اصلها هتنزل ليه اصلي معنديش حاجه اخسرها الغالين مشيوا وسبوني مفيش حاجه ازعل عليها....

هتف بحزن لاجلها: عيطي يا بكينام عشان ترتاحي، الدموع بتريح يا بكينام، بعدين البكاء والدموع مش ضعف دي فطرة طبيعيّة خلقها ربنا، الدموع بتريح عيطي عشان ترتاحي، يمكن الحزن الي مالي قلبك يخف...

هتفت بنفي: الحزن مش مالي قلبي، تعرف اني قلبي ملان قسوة كبيرة قوي، القسوة دي بتدمرني قبل ما تاذي غيري، قسوتي الي خلتني كدا، قسوتي الي خلتني اكدب عليك، قسوتي الي عملت بيكنام دلوقتي، لما بشوف الناس بتعيط بحس بالغيرة لانهم قادرين يعيطوا وانا لا، بشوفهم بيحبوا وعندهم اخوات وصحاب وانا لا، بحس قد اي انا مش عايشة لانهم مش عاشوا ظروفي ولا شافوا الي شفته، انك تحس بالنقص جواك وانك غيرهم فتبني لنفسك قناع مزيف عشان تبينلهم انك احسن لكن من جوا في فراغ كبير وحزن مدفون محدش يعرف عنه حاجه، في الم هنا مش عارفه ادويه ولا اقرب منه لانه لو انفتح هبان ضعيفة وهشة وهما مش عايزين كدا، عاوزين الصورة الي شفوني عليها، بكينام المغرورة والناجحة والي شايفة نفسها ومحدش قدها.....

نظر اليها باشفاق وحزن لا يصدق ان تلك القوة الجبارة لا شئ مجرد قناع مزيف تخفي خلفه ضعف وحزن عميق لا يعلمه احد،
هتف بحزن: مكنتش متخيل ان جواكي كل دا وساكته، تعرفي يا بكينام انتي محتاجه تتصالحي مع نفسك محتاجه تبقي حنينة مع نفسك، انتي قاسية عليها قوي، حرام الي بتعمليه في نفسك بتاذيها من غير ما تحسي في الاخر هتخسري نفسك، عيطي لان دا حقك الطبيعي ومشاعرك وفطرتك الي ربنا خلقك بيها، عارفه انتي محتاجه اي دلوقتي محتاجه حد يحسسك بالامان، وانا هكون الحد دا وافتحلك دراعاتي واقلك تعالي اترمي في حضني....

استقامت من مقعدها وارتمت بين ذراعيها، سقطت دمعة حارقة من عينية، تدفن وجهها في صدره، ضمها بقوة، مرت بضع دقاءق وهما علي ذا الحال حتي افاق علي صوتها الساخر وقالت: انت ريحت هدومك اي..

هتف بتفاجا: تقصدي ريحه البصل...

ابتعدت عن احضانه واستقامت، هتفت ببرود: متخدش علي كدا ماشي وعارف حسك عينيك تقول لحد علي الي حصل والا هعمل منك بفتيك...

اشارت بعلامة الذبح، تحركت نحو الحمام تقاوم تلك المشاعر التي عصفت بها، مشاعر الامان، الحنان،  كانت جميلة جداً انستها كل شئ وطمءنت قلبها المسكين العاجز....

جلس علي الكرسي يتطلع للامام، يشعر ببوادر السعادة، يفك شفراتها واحدة تلو الاخري يشعر انه يقترب من حل لغز بكينام....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

جلست براء تنظر لبيكنام بتفاجأ، فالاول مرة تري تلك اللمعة في عيون بكينام وتلك السعادة التي تملأ وجهها فهتفت باندهاش: بكينام انتي مخبية حاجه عني..

هتفت بكينام بتفاجأ: حاجه اي دي الي هخبيها عنك..

هتفت براء بتسأل: مش حاسه نفسك متغيرة..

هتفت بتفاجأ: متغيرة ازاي مش فاهمه ما انا طبيعية..

هتفت براء بنفي: لا مش طبيعية، مش ملاحظة اللمعة الي في عيونك وطريقة كلامك الي متغيرة والهدوء الي انتي فيه مش دي بكينام الي اعرفها أبداً..

هتفت بكينام بجهل: ودا معناه اي يعني..

هتفت براءة بشقاوة: معناه انك بتحبي مثلاً..

هتفت بكينام بصدمة ودفاع:  انتي اتجننتي قال  بحب قال..

تفاجأت براء من ردت فعلتها وقالت: الواضح فعلا انني اتجننت، انتي وقعتي وحبتيه ولا اي..

هتفت بكينام بصدمة وتفاجا: اي حبيت مين..

هتفت براء بوضوح: حبيتي باسل مثلا..

ضحكت بيكنام وهتفت بسخرية: باسل انتي اكيد جرا لعقلك حاجه، مستحيل احب باسل دي اخويا...

رفعت براء شفتيها باستهزاء وقالت بعدم رضا: اخوكي ماشي ام انشوف...

انقذها صوت الهاتف اجابت علي المتحدث الذي لم يكن سوا بسام الذي طلبت منه ان ياتي اليها..

هتفت براء بتسأل: مين دا الي قلتيلة يجي..

هتفت بهدوء: دا بسام ابن خالتي عاوزني فقلت يجي هنا...

لحظات و بسام يشير اليها من بعيد، اقترب منهم وهتف ببسمة: اهلا يا بنات..

هتفت براء بخجل: اهلا بيك..

هتفت بكينام بتسأل: قول جاي ليه..

هتف بضيق: تب اعزمي عليا اقعد واطلبيلي حاجه اشربها الاول...

هتفت بسخرية: اي البجاحة دي يا عم بسام، قول عاوز اي  خلصنا...

هتف بسام بقرف: خالتك عزماكي علي الغدا انتي وباسل بكرا عندنا...

هتفت بكينام بتسأل: مش ينفع نلغيها..

هتف برفض: لا خالتك مصممة، دي مستحلفالك من يوم الصباحية..

هتفت بضيق: شوف هتشرب اي واشربه وامشي..

نظر لبراء وهتف ببسمة: شفت اخت بتعامل اخوها في منتهي القسوة، قوليلي الجميلة اسمها اي..

هتفت بخجل: براء..

هتف بغمزة وغزل: اسم علي مسمي براء وانتي براء..

احمر خديها نظرت اليهم بكينام وهتفت بسخرية: عصافير حب، اجيب شجرة واتنين لمون، قومي يا براء روحي يا حبيبتي....

تحركت براء مغادرة مودعه صديقتها هتف بسام بضيق: اشمعنا مشيتها، كنت عاوز ارتبط بيها..

هتفت بحدة: مش بترتبط غير رسمي، ادخل الباب من بابه يا خفيف...

هتف بتفكير: ماشي يا ستي هنشوف الموضوع دا بعدين، قوليلي عاملة اي مع باسل..

هتفت بغضب من تدخله: انت مالك اصلا، دي حياتي الخاصة ملكش دعوه...

هتف باحراج: ماشي يا ست بكينام...

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

وقفوا امام الشقة، نظراتها تحذرة من ان يقع في اي كلمة ولو بالخطأ امام خالتها وبسام...

فتحت خالتها الباب استقبلتهم بابتسامة سعيدة لرؤيتهم، تركت مساحة ليدخلوا، تمسك بيدها و يهم بالدخول، نظرت ليديه الممسكة بيدها، تشعر ببعض الامان يغزو داخلها لكنها قاومت ذلك الشعور قدر المستطاع، سلمت علي خالتها، استقبل بسام صديقة ببسمة سعيدة لرؤيته، جلسوا في الصالون مع بعضهم، جلس باسل بجانب بكينام ولم يترك يدها بل ظل ممسكا بها...

هتفت خالتها بحنان: عاملين اي يا حبيابي..

هتفت بيكنام ببسمة صادقة: بخير الحمدلله يا خالتو، في افضل حال..

هتف باسل ببسمة: بافضل حال يا خالتي طمنيني عليكي..

هتف بسام بشقاوة: الجواز اخباروا اي..

هتف باسل ببرود: انت مالك، لما تجرب هتعرف...

هتفت خالتهم بحنان: تعالي معايا نحط الاكل...

توجهت مع خالتها للمطبخ، هتفت خالتها بتوبيخ: بقا يا بكينام تروحي شغلك يوم صباحيتك وتسيبي جوزك دي يصح يا بنتي...

هتفت بكينام بهدوء: اعمل اي يا خالتو شغل مستعجل وكان لازم اعمله بنفسي وهو معترضش على حاجه كان متفهم معايا يا خالتو...

هتفت خالتها بحنان: اهم حاجه انك مرتاحه ومبسوطة مع جوزك وهو انسان كويس وبسام بيشكر فيه...

هتفت بكينام ببسمة راحة: معاكي حق يا خالتو مشفتش زيه أبداً ولا هشوف في حنانه وطيبة قلبه...

ربتت خالتها علي كتفيها بحنان وقالت: ربنا يسعدك يا حبيبتي يا رب ويرزقك بالذرية الصالحة...

لا تعلم بكينام كيف امنت علي دعائها من غير ان تشعر؟، لكن  داخلها شعور جميل يتدفق الي روحها يشعرها انها علي قيد الحياة....

رصت الاطباق علي الطاولة برفقة خالتها، تجمع اربعتهم علي الطاولة يتناولون الطعام بهدوء، خاصة بكينام التي تراقب ضحكات وافعال باسل بتامل وابتسامة جذابة ارتسمت علي وجهها، يبدو انها وقعت ومحدش سما عليها....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

جلست الفتاتين في الكافية المعتاد لهم ونظرات براء التي تعي لما يحدث بهدوء، هتفت براء بصراحة: بكينام انتي حبيتي باسل..

نظرت بكينام باندهاش وصدمة تلك الكلمة وقعت علي نفسها لتكتشف حقيقة مشاعرها التي لا تعلم لها تفسير؟. قالت بهمس سمعته براء: بحبه..

هتفت براء بوضوح: ايوا بتحبيه يا بكينام، بتحبيه عشان بقيتي بتكلمي عليه كتير، بتحبيه عشان بقيتي بتقعدي في البيت معاه وبتستنيه، بتحبيه عشان بقيتي بتضحكي وتهزري وتكوني طبيعية، بتحبيه عشان بقيتي بتحبي نفسك يا بكينام دي الحقيقة الي انتي مش عاوزة تصراحية مع نفسك انك حبيتي باسل وانه قدر يدخل قلبك من غير مجهود...

نظرات بكينام غير مصدقة لما تقوله صديقتها وقالت: مستحيل..

اشارت براء رأسها رافضة للفكرة وقالت بهدوء: مكنتش مصدقة ان مشاعرك ناحيه باسل حب لانه عرفك علي نفسك وعلمك ازاي تكوني انسانه جميلة من جوا، لمعت الحب الي في عيونك والابتسامة الصافية الي بقت مرسومة علي وشك كل اما تكلمي، باسل غيرك يا بكينام، هتقدري تسافري وانتي عرفتي حقيقة مشاعرك، هتقدري تتخلي عن بعد باسل عنك، هتقدري...

هتفت بصدمة ورفض: بس بس كل الي بتقولية غلط، انا مبحبش حد ولا عمري هحب حد فاهمة، بكينام مبتحبش غير نفسها، باسل مجرد وسيلة لهدفي وكلها كام يوم وهسافر واسيب البلد ومبقتش عوزاه في حياتي، كلامك كله كدب...

استقامت بكينام وهي لا تعي ما حولها فقط تنكر كل ما تقوله براء، لا تصدق انها تحب هذا مستحيل...

هتفت براء بحزن: دي الحقيقة الي انتي مش قادره تعترفي بيها بينك وبين نفسك، فوقي يا بكينام قبل ما الوقت يسرقك وتخسري كل حاجه......

تحركت براء مغادرة المكان، تاركه تلك المصدومة تحاول استعاب ما عرفته عن نفسها وتنكره بشدة.....

لا تنكر انها تحب الجلوس مع باسل، جلساتهم الطويلة معا و يحكي له عن حياته وذكرياته وطفولتة، ايام تشعرها بالسعادة، لانها علمت معني ان تشارك انسان كل شئ، اكتشفت جانب عن نفسها لم تعرفه من قبل،  لم ياتي في عقلها ان هذا حب، لا تعرف الحب من الاساس هذا لا يصدق؟...

غادرت المكان، استقلت السيارة تقودها لا تعلم الي اين تذهب؟، اوقفت السيارة بعد ساعات من التحرك بدون وجها، عيونها تريد ان تبكي لكنها تقاوم قدر المستطاع،
هتفت لنفسها بقسوة: لا مفيش دموع، انا مبعرفش اعيط، لازم اقسي علي نفسي عشان مضعفش، اكيد هنسا باسل دي مجردة لعبة وخلصت خلاص، ايوا لازم تتم اجراءات الطلاق بسرعة لازم اسافر واسيب البلد لازم...

تحركت للمنزل، تشعر ببعض التحسن ولو قليل، لذلك اخذت قرارات مهمة يجب ان تنهي تلك المهذلة وكفي عبثا الي الان....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

يشعر بالتوتر الشديد وهو يحاول التدرب كيف سيعترف بحبه لبكينام اليوم؟،  حسم الامر انه يجب ان يقول لها انه يحبها ويريد ان يكمل حياته معها، احب جلساتهم واحبها بصدق، تقبلها بكل شئ عيوبها قبل مميزاتها،  اكتشف ان بكينام تحمل قلب رقيق لا تحسن استخدامه، لذلك سيعترف بحبه ويطلب منها اكمال زواجهم ويعيشون حياة سعيدة مع بعضهم البعض.....

استمع لصوت عودتها، تحرك نحوها وهتف ببسمة: مساء الخير، اتاخرتي ليه..

حاولت الثبات قدر  واظهار بعض القوة قالت: مساء الخير، كان عندي شغل كتير فتاخرت..

هتف بتفهم: كنت عاوز اتكلم معاكي يا بكينام..

هتفت بهدوء: سمعاك...

هتف بتوتر: تعالي نقعد عشان الموضوع طويل...

جلسوا علي الاريكة، نظراته المتوترة ، بث في نفسه الشجاعة وقال: كنت عاوز اتكلم معاكي بخصوص علاقتنا خصوصا انك خلاص قررتي تسافري بعد كام يوم...

نظرت لكلماته باندهاش  يريدها ان ترحل ويعلم ولم يبدي اي ردت فعل عن تمسكة بها، طردت تلك الفكرة فتلك هي النهاية المتوقعة لكليهم...

هتف بحب: بكينام عاوز اعترفلك اني بحبك، حبيتك بجد واكتشفت قد اي انتي انسانة كويسة جدا وبطلب منك اننا نفتح صفحة جديدة ونكون زوجين مع بعض  طوال العمر...

راقب تعابير وجهها التي تحولت للصدمة، دقات قلبها المتسارعة لا تصدق يعترف بحبه ويريد ان يكمل معها، لكن لحظة الذي يريده قلبي لكن عقلي يرفض الفكرة بتاتاً، رسمت ابتسامه جامدة علي وجهها وهتفت ببرود: انت صدقت نفسك عشان بقيت بتكلم معاك واديك من وقتي تبقي حياتنا اتصلحت وينفع نكمل، تبقي اتجننت، انا عندي هدف وخلاص حققته، اعمل حسابك اننا هننزل بكرا عشان نجهز اوراق الطلاق عشان اسافر وامشي، ياريت متبلغش حد من العيلة سوا بسام او خالتي لان دا اتفاق ما بنا وهتبقا خاين لو خالفت الاتفاق...

تحركت لغرفتها، تاركه ذلك المسكين يجلس علي الاريكة يستوعب الصدمة التي سقطت عليه....

ارتمت علي الفراش، تشعر بالضياع والتيه،

"الخيار صعب لكن ستختار نفسها في النهاية......"

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

تاكدت من اتمام حقيبتها واغراضها، سحبت الحقيبة للخارج  تراه يجلس علي الاريكة والطاولة موضوع عليها اوراق الطلاق؛ لم يتبقي الي توقعيهم وتنتهي تلك اللعبة الي الابد.....

جلست مقابله له على الاريكة، التقطت القلم ووضعت امضتها سريعا علي الاوراق...

هتفت ببرود: فاضل توقعيك، وقع ويبقي كدا علاقتنا انتهت، كنت حابه اشكرك على الفترة الي قضتها، فرصة سعيدة يا باسل، بتمنا مش نتقابل تاني....

استقامت  تجر حقيبتها خلفها، نادها بياس: بكينام هتوحشيني...

لم تنظر خلفها ولم ترد، انطلقت للامام تستعد لحياتها الجديدة التي ترسمها بنفسها، نظر للاوراق التي امامه يتاملها بحزن، نظر الي توقيعها، لقد تركت بتلك السهولة لانها في الاساس كانت مجرد لعبة وانتهت، امسك القلم وبدا بوضع توقيعة عليها،  لا يقدر علي فعلها بل تركهم علي الطاولة وتحرك للبلكون يتامل المناظر الخارجية...

اتخنقت.. وطلعت كنت بضيع وقت

كان حلم وهمي وانا صدقت للاسف صدقت

انا موصلتش لحاجة من الي حلمت فيه...

فوق اختارتنا ولا سذاجة ولا اي..

رجعت للصفر من مكان ما بدأت

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

ارخت رأسها علي الكرسي داخل الطائرة المتوجهة لامريكا..

استمعت لصوت المضيفة تنادي الركاب: "الرجاء من السادة الركاب ربط حزام الامان، سيتم الاقلاع للجو، رحلة سعيدة"

اغمضت عينيها تنظر من نافذة الطائرة تتامل المظهر الخارجي تلك هي النهاية....

خِلَيَکْ مًکْآنِکْ .. مًشُ مًحًتٌجّآلَکْ آنِآ قُلَبًيَ فُيَهّ آلَلَيَ مًکْفُيَهّ خِلَيَکْ مًکْآنِکْ .. مًشُ مًحًتٌجّآلَکْ وٌآرجّعٌلَيَ تٌآنِيَ بًعٌدٍ آيَهّ آيَهّ غُلَطِةّ عٌمًريَ آنِهّ آنِآ حًبًيَتٌ جّوٌهّ عٌيَوٌنِيَ وٌرمًشُيَ دٍآريَتٌ....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

"بعد مرور 3 شهور"

جلس علي الشاطئ يتامل حركات المياة بشرود، يديه تداعب الماء يضم ساقية الي صدره، يفكر في حياته التي اصبحت خالية من كل شيء سوا نفسه، تزور ذاكراته الان"
يبدو ان النسيان يزداد صعوبة مع مرور الوقت لكنه سينسي علي كل حال...... "

جلست بالقرب منه، شعر بها ورائحتها المميزة التي يعرفها هتف بشرود، يتطلع لحركات المياة: رجعتي ليه..

هتفت بحزن: مقدرتش علي البعد والنسيان..

نظر اليها لتتقابل اعينهم في لقاء طويل هتف ببسمة: مستعدة تبداي من جديد..

هتفت باعين دامعة: ايوا...

هتف بتاكيد: متاكدة يا بكينام..

هتف ببسمة واثقة: ايوا..

امسك يدها وقبلهم بحنان وقال: بحبك...

هتفت بابتسامة سعيدة: بحبك....

عشقاك من أول يوم في لؤاك والآخر عمر معاك واللي يقولك هنساك كداب انا ليك ولا عمري هكون غير ليك عيني بتسهر لياليك دانا قبلك شفت جراح وعذاب.....

كل لحظة حب عشنا فيها يا عمري ده على كفايا ومفيش فالقلب غيرك يا عمري بيعيش جوايا خد مني سنيني والعمر الجاي لو غبت فيوم عن عيني حبيبي حعيش ازاي.....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

"النهاية"29/1/2024


" مع تحيات /اوركيدا ✨."
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.