mnhalsid

Share to Social Media

"الفصل الثاني"

تجمع الجميع حول طاولة العشاء، نظرات رحيم تلاحقها، تامل شعرها الكيرلي البني والبيجامة الوردية التي تكشف جزء من ذراعيها باعجاب، فتن بها، لاحظت نظراته التي تتاملها احمر وجهها خجلا بدا العرق يتصبب منها تدريجياً، دعست قدميها بقدمية من اسفل الطاولة تاوة بصوت سمعه الجميع و لم يعلقوا ، نظر  الجميع بتسأل، اخفض راسه  للاسفل  يحاول كتم ضحكاته، اقترب من اذنها وهمس  بمرح واعجاب:  اي يا بت الحلاوة دي....

توسعت حدقتيها بصدمة من كلامه الذي نطق به للتو احمر خديها خجلا اخفضت راسها للاسفل، لاحظ الجميع وجهها الذي يتصبب عرقا...

هتفت زينات بتسأل : مالك يا رحيل انتي عرقتي كدا ليه...

هتفت رحيل بتوتر: ولا حاجه يا ماما الجو حر..

هتف فؤاد بتعجب: حر اي يا بنتي..

هتف رحيم بمرح: عادي يا جماعة الانسان ساعات بيسخن ويحرحر..

عضت شفتيها اعتراها الخجل من جرات كلامه، تركت الطاولة وتوجهت للحمام، غسلت وجهها بالماء لعله يهدا من الخجل التي تشعر به، قلبها يدق بعنف، نفخت بضيق وتنهدت بقوة، شعرت بانتظام حرارتها توجهت تجمع الاطباق مع حماتها......

جلس الرجال امام التلفاز بداو الكلام مع بعضهم، نظرات رحيم التي تراقب اي فعل تقوم به رحيل، لم يسمع من عمه وابيه اي كلمة  منشغل برحيل التي ملكت الفؤاد وحدها وتربعت علي عرش قلبه.....

غمز فؤاد اخيه ماهر لينتبه الي رحيم  يراقب رحيل، دعوا لهم ان يحفظهم معا، انتبه رحيم لوالده الذي يناديه شاركهم في الحوار....

اقتربت رحيل تحمل اكواب العصير  وزينات تحمل اطباق الكيك الذي اعدوه معا اليوم...

تناول رحيم صينية العصير من يدها وابتسامة عاشق احتلت ثغرة، اختصها بها وحدها، جلست رحيل بجانب رحيم بدا بمتابعة المسرحية الكوميدية وصوت ضحكاتها عم المكان يشرد قليلا في ضحكاتها وابتسامتها واقل حركة تصدر منها، ناولها كوب العصير وقطعت الكيك شكرته بلطف، لاحظت ابتسامتة الرجولية  الجذابة ولحيته الكثيفة الذي لطالما اضافت اليه وسامة فوق وسامته.....

ضحكاتهم وتجمعهم العائلي غمرها بالسعادة والالفة، شردت كثيرا  تتامل الجميع حوالها تفكر لو علم احد بالحادثة هل كانوا ليتجمعوا بتلك السعادة ومعا؟.. بالتاكيد لا، تكونت بداخلها مشاعر امتنان نحو رحيم،  اصبح يعني لها الكثير، شعرت بالنعاس الشديد، اسندت راسها على كتف رحيم واغمضت عينيها تنام بعمق،شعر بها رحيم وابتسم بحنان وسعادة لقربها منه...

انتهت المسرحية وتثاوب الجميع معلنين رغبتهم بالنوم  ...

هتف رحيم بنعاس: تصبحوا على خير احنا داخلين ننام...

حملها بين ذراعية برقة شديدة وتوجهه بها لغرفته وضعها على الفراش، خلع التشيرت الذي يرتديه واقترب من الفراش، احتضنها  بين ذراعيه وضع راسها على ذراعية، يغمره شعور الامان بدا قلبه يدق بوتيرة مسرعة فرحتا بوجود ساكنته بقربه اغمض عينيه وذهب في ثبات عميق......

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

بدا  النعاس يزول من عينيها شعرت  بيدين تقيدها، نظرت حولها وجدت نفسها باحضان رحيم وعاري الصدر وذراعيه ملتفه حول جسدها باحكام، دق نقوس الخطر تفك جسدها من قيده بقوة تتحرك للجهة الاخري، افاق بذهول وصدمة احد يدفعة ارتمي على أرضية السرير، عمل عقله سريعا يستوعب الموقف الذي حدث، لاحظ جسد رحيل المرتعش وجالوسها على حافة الفراش، اعتدل سريعا وهتف بقلق: مالك يا رحيل..

هتفت بصوت مرتعش: ازاي تنام جمبي بالشكل دا...

نظر لجسده بهدوء، ضرب يديه علي طرف راسه وهتف باعتذار: اسف يا رحيل، متعود انام كدا، وبعدين نمت جمبك عشان لو حد دخل ميشكش في حاجه...

هدات قليلا وهتفت باعتذار: اسفة اني زقيتك، اتفاجات بيك وكمان مبحبيش حد يقرب مني.

هتف بتفهم: عارف يا رحيل متعتزريش، يدوب نجهز عشان اروحك واروح شغلي معادك النهاردة عند الدكتور حجزتلك الساعة سته هعدي اخدك بعد الشغل....

هتفت بهدوء: ماشي....

تحركت نحو الحمام تغسل وجهها وتجهز الإفطار......

زفر بضيق  يريدها قريبه منه، تشتهي قربه، لا تنفر منه بتلك الطريقة، بدا يجهز بدله للخروج.....

تناولوا الإفطار بهدوء ودعهم رحيم ورحيل علي عهد باللقاء في يوم آخر....

استلقوا السيارة اوصلها الي المنزل وذهب الي عمله.....

♕♕♕♕♛♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

نظر اليها بتشجيع يحثها علي الدلوف..

هتفت بتوتر وخوف: خايفة ومتوترة اوي يا رحيم...

هتف بتشجيع وابتسامة مطمئنة: خايفة من اي  هتكلمي مع الدكتور و هيسمعك، بعدين انا هبقا برا لو عوزتي حاجه  اندهي عليا...

اشارت براسها ب نعم توجهت لغرفة الطبيب، طرقت الباب سمعت اذن الدخول، فتحت الباب وتوجهت للداخل اغلقت الباب، تاملت الغرفة باعجاب، غرفة واسعة باللون الابيض والوردي ومكتب كبير في منتصف الغرفة يجلس عليه الطبيب وسرير متوسط الحجم للمرضي، تاملت اللوحة المكتوب عليها اسم الطبيب (ياسر حسين)....

ابتسم الطبيب ياسر بمهنية وقال: اتفضلي، اشار الي الكرسي المقابل للمكتب، جلست رحيل، تفرك يديها بتوتر...

هتف الطبيب بابتسامة مهنية: عرفينا بحضرتك، ياريت تسترخي وتهدي...

اخذت نفسا عميقا واخرجته ببطء هدا توترها وهتفت بهدوء: رحيل ماهر...

ابتسم الطبيب وقال: اتشرفنا يا انسه رحيل، ممكن تقوليلي الاعراض الي عندك وتحكيلي الي عاوزة تقوليه وانا سامعك...

اغمضت عينيها تستعيد بذاكراتها احداث تلك الحادثة...

هتفت بحزن: تعرضت لحادثة اغتصاب

صمتت، اعدل ياسر من وضع نظراته ونظر اليها باهتمام وقال: كملي...

هتفت بغصة احتلت حلقها: اتجوزت ابن عمي..

هتف ياسر بعدم فهم: ممكن حضرتلك توضحي اكتر وتقوليلي بالتفصيل عشان اقدر اساعدك..

هتفت رحيل بتذكر: ابن عمي الي اكتشف الحادثه لان والدي كان مسافر وديما بيجي الصبح يسال لو عاوزه حاجه يجبهالي وهو جاي، خبط علي الباب ومحدش فتح، احنا محتفظين بنسخه من مفتاح الشقة عندهم فتح الباب ولاقاني مغمي عليا علي سريري وهدومي متقطعة، جابلي دكتورة فوقت واتصدمت من الي حصل، حسيت وقتها اني انتهيت وحياتي وقفت اكتر حد خفت عليه بابا لا يعرف لاني مليش غيرة، بعد موت ماما وهي بتولدني، رحيم ابن عمي عرض عليا نتجوز وانا وافقت  غصب عني،  شخص كويس،  حاسه بالظلم ناحيته، لانه اضطر يتجوزني غصب عنه، ادمعت عينيها وبدات مقلتيها بذرف الدموع..

هتف الطبيب باشفاق: انتي حاسه ناحية ابن عمك بالذنب عشان اتجوزك غصب عنه..

اشارت بنعم ومازالت تبكي...

هتف الطبيب بعملية: موقف كويس منه وبعدين انتي سالتيه انه مغصوب عليكي او حاولتي تكلمي معاه، ممكن توصفيلي طبيعية علاقتكوا سوا قبل وبعد الجواز...

جففت دموعها وهتفت بتذكر: رحيم اكتر من اخ لانه دعمني كتير ووجوده عوضني عن غياب والدتي الله يرحمها، شايفه اخ ليا مش اكتر مش قادرة اشوفه زوج ليا خالص، ولما اتجوزنا اتفق معايا ان كل واحد ينام في اوضة ويعيش حياته،  تعابنه نفسيا حابسه نفسي جو الاوضة ومبتكلمش مع حد، ومبتعامليش معاه لاني كل ام اشوفه احس بالذنب نحيته ...

هتف ياسر بمهنية واقتراح: المشكلة عندك يا رحيل انك مش متقبلة رحيم غير اخ وحاسه ناحيته بالذنب وحابسه نفسك، مش حل خالص، انتي لازم تاخد قرارت مع نفسك اولها انك تحاولي تنسي الماضي وتتعايشي معاه، الماضي انتهي ومنقدرش نعيش فيه، الي حصل كان مجرد تجربه وخلصت، درس اتعلمتي منه وخديه خطوة وبداية لحياة جديدة، ثانيا لازم تتقبلي رحيم علي اني بقا زوج، حتي ولو فترة قومي بواجبات الزوجة ناحيته اهتمي باكله وشربه كنوع من المكافاة او رد الجميل علي الي بيعمله معاكي، اعتبري نفسك بتسددي في دين عليكي ناحيه رحيم، الواضح انه شخص كويس جدا انه يساعدك ويقف جمبك ويجيبك بنفسه معني كدا انه بيحبك بجد وعاوزك تبقي بخير، انا مش هكتبلك علي ادوية انتي لو مشيتي علي الي هقلك عليه دلوقتي هتبقي كويسه جدا وان شاء الله الجلسة الجاية تكوني احسن وامشي ورا التعليمات....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اغلقت الباب خلفها اقترب منها رحيم يسالها بقلق: عملتي اي..

هتفت بهدوء شعرت ببعض الراحة: احسن كتير يلا نمشي...

تحركوا للخارج استلقي سياراته وقادها نحو المنزل، لم ينطقا باي حرف، تاملت رحيل الطريق بهدوء بدات تفكر في اقتراح الطبيب وعزمت علي تنفيذ تعليماته من الغد، اوقف السيارة امام العمارة، صعدوا لشقتهم اغلق الباب خلفهم هتفت رحيل بهدوء: تصبح على خير يا رحيم...

توجهت نحو غرفتها والقت بنفسها على السرير...

القي المفتاح بجانب الكوميدينو، استلقي على الفراش وتساؤلات كثيرة تتطرح نفسها داخل عقله.......

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

انهت وضع الاطباق على الطاولة نظرت للساعة، شعرت بالضيق وقالت:  لسه مصحيش لحد دلوقتي...

اقتربت من باب الغرفة طرقت بهدوء ولم يجيب، فتحت الباب ودلفت للداخل، اقتربت من الفراش وجدته مستلقي على السرير نصفه العلوي عاري، شعرت بالخجل ابعدت نظرها بعيدا واقتربت منه هزته من كتفه العاري لتسري قشعريرة في جسدها، تحرك بتملل، هزته بقوة، ليفيق ينظر اليها بتسأل وقال: في اي..

هتفت بابتسامة بسيطة: صباح الخير، الفطار جاهز يدوب تفطر وتنزل الشغل...

نظر اليها باندهاش وهتف لنفسه بصدمة: صباح الخير وفطار كمان..

انتبه لها وهتف بهدوء: صباح الفل حاضر هجهز ونفطر سوا..

هتفت ببسمة: في انتظارك..

غادرت الغرفة، ترك السرير وهتف بسعادة لنفسه: شكلها هتحلو ياواد يا رحيم....

انتقي ملابس ودلف للحمام اغتسل وارتدي ملابسة وغادر الغرفة..

وجدها تضع اكواب الشاي على السفرة، جلس بجانبها وبدا يتناولوا طعامهم بهدوء وابتسامة سعيدة احتلت وجهه لوجودها بجانبه وتتناول الطعام معه....

انهي طعامة لتناوله كوب الشاي بابتسامة جميلة، يبادلها الابتسامة بدا باحتساء الشاي معا، انهي الشاي هم بالتحرك هتف بتسأل: عاوزة حاجة اجبهالك معايا وانا راجع...

هتفت ببسمة: لا شكرا..

هتف بابتسامة: العفو يا رحيلي...

غادر الشقة متوجها للعمل، اغلقت الباب خلفه، استمعت لاغنيتها المفضلة (عايشة سني) بدات بلملمت الاطباق وتنظيف المنزل وسط ضحكاته ورقصاتها المجنونة، لتبدا رحيل الطفلة في الظهور لتملاء حياتها سعادة وسرور.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلف للشقة وقف  مصدوم من التغيرات التي حدثت بها، الاساس تغيير مكانه واصبح أكثر بهجة، ابتسم بسعادة فحبيبته رتبت المنزل علي ذوقها، نادي عليها أسرعت تلبي نداءه، تاملها بحب بمنامتها الزرقاء ذو الاكمام الواسعة التي تشمرهم مظهره ساعديها،
هتف بحب: مساء الخير أي التغيرات دي ...

ابتسمت وهتفت بتسأل: مساء النور  عجبك....

اقترب منها وهتف باعجاب : أكيد عاجبني، تحسي إن الطاقة السلبية خرجت من البيت..

هتفت  ببسمة بسيطة:البيت كان كٔيب جداً، فحبيت اغير في شويه....

هتف بحنان: معاكي حق،  طبختلنا أي النهاردة، محسبوك هيموت من الجوع...

هتفت ببشاشة: أكتر حاجه بتحبها..

هتف بتفكير: اوعي  تقولي مكرونه بشاميل...

هتفت بمرح: آه هي، غير هدومك والاكل هيكون علي السفرة...

هتف بعشق: تسلميلي ايدك يا رحيلي...

هتفت بحب: أقل واجب اقدمهولك يا رحيم..

توجهت للمطبخ تعد الاطباق، دلف غرفته غير ملابسه ارتدي بيجامة بيتية وغادر الغرفة...

بدا بتناول الطعام بهدوء، راقبته  يلتهم المعكرونة بتلذذ تعلم مدي حبه لها، لاحظ مراقبتها..

هتف بتسأل: بتبصيلي كدا ليه..

هتفت بحنان: شكلك حلو قوي وأنت بتاكل..

غمرته السعادة بكلماتها، هتف بسعادة: بجد..

هتفت بلطف: بجد..

اكملت تناول طعامها، انهي طعامه وسط تاملها له ونظراتها  التي بدأت بمتابعتة أدقّ حركة يقوم بها،انتبهت لنفسها اعتدلت تلم الاطباق، عاونها وجمع الاطباق وبدا بغسيلهم وسط صمتها وابتسامتها الشاردة ...

فاقت على صوته وقد انهي غسل الاطباق، هتف باقتراح: تشربي قهوة معايا...

هتفت ببسمة: ماشي..

بدأ بإعداد القهوة وسط صمتها التام، تساءل في نفسه ما بها صامته هكذا ونظراتها المصوبة نحوه....

هتف بمرح  يصب القهوة في الفناجين:   ليه  بصالي كدا..

هتفت ببراءة: معرفش، تصدق أول مره اخد بالي إنك وسيم وجميل قوي ..

ضحك بمرح وقال: بجد، شكرآ يا ستي..

خجلت من كلامها حمل الاكواب، هتفت باقتراح:  تيجي نقعد في البلكونة ونسمع أم كلثوم.؟

هتف بشوق لذكرياتهم القديمة: ماشي البسي اسدال علي ام اختار أغنية ..

هتفت بفرحة واقتراح: هنسمع أغنية سيرة الحب...

ابتسم بحنين وقال: ماشي..

توجهت للغرفة ارتدت اسدال بني اللون ولفت حجاب علي شعرها، اسرعت للبلكونة، أطرب سمعها الحان الأغنية جلست على الكرسي المقابل له والتقطت كوب القهوة وارتشفت منه القليل، هتفت باعجاب: تسلم ايدك القهوة حلوة قوي..

هتف بحنان: العفو بالهنا والشفا على قلبك...

اندمج الاثنان مع الأغنية يرتشفون القهوة وسط الهدوء الذي يعم المكان والقمر  أعلن اكتماله، تامل القمر ليغمره الارتياح ويشعر بالاسترخاء، سعادة لا توصف اجتاحتها، وطاعلن قلبها عن دقات صغيرة بدأت في النمو داخل اسوار قلبها.....

"مفيش في الدنيا أبداً أبداً احلا من الحب، نتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحب، يا سلام علي القلب وتنهيده في وصال وفراق، ونجوم الليل لم يقيدة في ليل مشتاق، يا سلام على الدنيا وحلاوتها في عين العشاق، يا سلام يا سلام على حلاوتها يا سلام يا سلام، وأنا خدني الحب لاقتني بحب، لاقتني بحب وادوب في الحب، ادوب في الحب وصبح وليل وليل على بابه"

اندمجت مع الكلمات، تنسي نفسها ويبدا عقلها بالبحث عن حب جديد يسكن قلبها الذي لم يعرف الحب مطلقا، لتتخيله ، تبتسم ابتسامة عاشقة ولمعت حب ظهرت في عينيها السوداء، لم يعلم كم مر  من الوقت  جالسين، حتي اعلنت الست عن انتهاء حفلتها الغنائية  ، صحوا من غفلتهم أو حاله الحب التي غمرتهم، هتف رحيم بهدوء: يدوب ننام الوقت اتاخر تصبحي على خير..

هتفت ببسمة: وأنت من أهل الخير..

لملمت الاكواب واغلقت باب البلكون توجهت لغرفتها، خلعت اسدالها، ارتمت على السرير وفردت ذراعيها هتفت لنفسها بتسأل ودهشة: مالك يا رحيل  إنتي وقعتي ولا أي دا رحيم..

أغمضت  عينيها لتغمرها احلاما وردية ربما تتحقق قريبا...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

استيقظت بفزع من نومها، شعرت بعدم الامان، بدات بالبكاء وجسدها يرتعش، غادرت غرفتها ودلفت لغرفته نادت بصوت باكي عليه، استيقظ على صوتها الباكي، جلس على الفراش..

هتف بقلق: مالك يا رحيل..

لم ترد ارتمت بين ذراعيه، احتواها واحكم لف ذراعية حولها تبدا بالبكاء  تلف يديها حول رقبته،  تشعر ب الامان، ظلت فترة على وضعها  يسال نفسه  ما بها قلق وخوف  اعتراه عليها...

فكت العناق تنظر اليه بحزن وعيون باكية ووجها الاحمر من البكاء وقالت: ماما..

بدات دموعها في السقوط..

تذكر ان عمه  قص عليه الحالة الغريبة التي تصيب رحيل، تستيقظ  منتصف الليل وتسال عن امها تشعر بعدم  الامان،  بحاجته، بحاجه ان يحتويها ويخفف عنها، التي امامه طفلة لم يتجاوز عمرها الخمس سنوات تسأل عن والدتها وليست رحيل  التي تزوجها...

مسح دموعها بانامله، هتف بحزن: رحيم  انا ليه معنديش ماما...

حاول مجاراتها هتف بهدوء: عشان ربنا ليه حكمة في كدا وبعدين والدتك في مكان احسن من هنا صح..

اشارت براسها كالاطفال بمعني نعم، تتساقط خصلات شعرها علي وجهها، يقرب يديه يبعد خصلاتها   عن وجهها اكمل ببسمة مطمئنة: كمان هي سمعاكي وحاسه بيكي وبتحبك كمان..

هتفت بسرعة وبراءة: ا ناكمان بحبها وكنت عوزاها  تكون معايا....

هتف بحب وحنان:  هي معاكي علي طوال..

هتفت بتسأل: فين؟.

هتف بثقة  يشير الي  موضع القلب:  جوا قلبك..

وضعت يدها على قلبها تشعر بنبضاتها اسفل يدها...

هتف بحنان: لو عوزتي تكلميها او تحسي بيها حطي ايدك على قلبك وانتي هتحسي بوجودها...

هتف بسعادة: شكرا يا رحيم، وطبعت قبلة بسيطة على خده الايمن..

وضع يديه موضع قبلته بدا قلبه بالخفقان شعر بالسعادة من فعلتها،  فعلتها و ليست واعيه..

هتفت بخوف: رحيم انا خايفة انام لوحدي ممكن انام معاك...

هتف بعشق: ممكن...

تمددت على الفراش  بجانبه، اغمضت عينيها نظر اليها يتاملها بحب وحنان حتي غفت، اقترب منها احتضنها بين ذراعيه، اسند راسها على صدره ليغفو  يشعر بالسعادة بدات تغمر حياته من جديد....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

استيقظ وجدها مازالت نائمة، تاملها بحب، حملها بين ذراعيه بخفة دلف لغرفتها وضعها على الفراش ودثرها بالغطاء واغلق الباب خلفه، توجه للحمام اغتسل لم يرتدي تشيرت يغطي نصفه العلوي  ظل عاريا، توجه للمطبخ يعد الافطار .....

تمللت في الفراش، تحسست السرير بيديها   هتفت بذهول: كنت بحلم مكنش حقيقة، غادرت الفراش بانزعاج تتمني لو  ما حلمت به حقيقة وليس  حلم، بين ذراعية شعرت بالامان والراحة وجدت بين ذراعية الملاذ الامن التي تبحث عنه...

غادرت الغرفة لتشم رائحة طيبة وصوت حركة في المطبخ...

توجهت للمطبخ وجدته يعد الافطار، ابتسمت بحب بمجرد رؤيتة هتفت بحب: صباح الخير..

انتبه لوجودها هتف بعشق: صباح النور علي عيونك، اغسلي وشك علي ام اخلص الأكل..

هتفت ببسمة: حاضر...

لم تنتبه انه عاري الصدر، توجهت للحمام اغتسلت وغيرت منامتها الي بيجامة  باللون الكافية تظهر ذراعيها بالكامل، لمت شعرها بكعكة فوضوية، جعلت منظرها طفولي جدا مع قصر قماتها،، غادرت الغرفة، تاملها بحب فحبيبته تبدو كالاطفال...

هتفت بخجل تتحاشي النظر اليه: ياريت تلبس حاجه مينفعش كدا..

حاول مناكشتها هتف بمرح: ليه مينفعش..

هتفت بخجل، احمر خديها: معاك بنت في الشقة ومينفعش...

هتف بمرح: فين البنت دي انا مش شايف حاجه...

هتفت بضيق: لا والله، يلا يا رحيم انا بتكسف..

هتف بعشق: حاضر..

توجه للغرفة ارتدي تشيرت نصف كم وغادر الغرفة، جلس بجانبها بدا بتناول الافطار، هتفت باعجاب: تسلم ايدك الأكل حلو قوي..

هتف بعشق: بالهنا والشفا يا رحيلي...

هتفت بتسأل: هتعمل اي النهارده بم ان اليوم اجازة...

هتف بتفكير:  النهارده ليكي انتي، اي حاجه نفسك فيها هحققهالك...

هتفت بسعادة: بجد يا رحيم..

هتف بحنان: بجد يا عيون رحيم..

اخفضت رأسها للاسفل بخجل وهتف بتفكير: هنتغدا  في حديقة عامة، ونتمشي علي الكورنيش وهنركب مركب في النيل، ونمشي انا وانتي في الشارع لساعة تلاته الصبح نفسي امشي بليل في وقت متاخر، بيكون المكان هادئ ولذيذ جدا وكمان اروح الملاهي....

هتف بحنان وحب: الي انتي عاوزة هعملهولك، نفطر واروح اصلي الجمعة وتجهزي وهاخدك وامشي...

هتفت بفرحة: ماشي...

اكملوا طعامهم بسعادة وفرحة.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕ 

وقفت امام الخزانة  لا تعرف ماذا تختار من ملابسها؟.  تشعر كانها طفلة تخرج مع ابيها لانتقاء الحلوي ، وقعت عينيها علي فستان باللون البيج يشبة الفراشات،  ذو اكمام واسعة تشبة جناح الفراشة ويتسع نزولا من الاسفل كفستان سندريلا،

ارتدت الفستان، جمعت شعرها علي شكل كعكة منتظمة وارتدت حجاب بنفس لون  الفستان  بدرجة اغمق، ارتدت كوتشي رياضي ابيض، وقفت امام المرآة تتامل ملابسها، وضعت ملمع شفاة  باللون الوردي والقليل من الكحل انتقت شنطة يد صغيرة وضعت داخلها هاتفها وبعض النقود وغادرت الغرفة في انتظار وصول رحيم، رن هاتفها، تسرع بالاجابة، اغلقت الهاتف واسرعت بالتحرك اغلقت الباب وضعت المفتاح في حقيبتها  ، تاملها باعجاب وحب لاحظ احمرار شفتيها، هتف بضيق: اي الي انتي  حطاه علي شفايفك دا..

هتفت بتوتر: ملمع  باين...

هتف بضيق: ايوة باين قوي، بعدين شفايفك مش محتاجه ملمع امسحيه،..

اعطاها منديل لتمسحه، ركبت السيارة بجانبه..

هتفت بتسأل: اتمسح ولا لسه..

التقط المنديل من يدها واقترب منها، بدا بازالته برفق، دق قلبها بعنف احمر وجهها خجلا من قربه منها لهذا الحد، اغمضت عينيها تغالب القشعريرة التي بدات في السير بجسدها..

ابتعد وهتف برضا: كدا كويس...

ابتسمت بتوتر وعضت شفتيها بخجل،  هتف بتسأل: تحبي نروح فين الاول..

هتفت بتفكير: الملاهي..

هتف بحب: بينا علي الملاهي...

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

ركبت الحصان الدوار وتمطي  حصان اخر، بدات اللعبة في الدوران وسط ضحكاتها الطفولية وتامله لها، مدت يديها اليه، يلتقط يديها وتتشابك الايادي معا، تغمرها السعادة وتشعر بمشاعر جديدة بدات تتغزي عليها.....

انتهت اللعبة، ساعدها في النزول من علي الحصان شعرت بالدوار ليسندها بذراعيه يمنعها من  السقوط....

شكرته بلطف تشعر بالراحة، اشارت بيديها لدب باندا كبير الحجم، هتفت بفرحة بطريقة طفولية: دب الباندا، نفسي في اوي...

اقتربا من المكان اشار للرجل انه يريد الدب،  اشتراه وحمله بين ذراعيه...

ابتعد قليلا، يعطيها الدب، التقطته بين يديها لتضمه بسعادة كالاطفال تبدا بتقبليه، شعر بالسعادة لرؤيتها سعيدة، تمني لو انه مكان الدب لحصل علي قدر كبير من القبل والاحضان، بدا الاثنان بتجربة جميع الالعاب معا وسط سعادتهم.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

افترشت العشب في انتظار وصول رحيم بالطعام، اقترب يحمل اكياس تحوي بعض المشويات التي اشتراها للتو...

اسرعت بفرش غطاء من الورق ورصت الطعام بدا الاثنان في التهامه بجوع شديد، تاملت الاطفال الذين يلعبون من بعيد بحنين لايام الطفولة، هتفت بحنين: بص للاطفال الي بيلعبوا، فاكر واحنا صغيرين...

تامل الاطفال وتذكر لعبهم معا..

نظر اليها بشوق وحب لذكريات عاشوها معا، هتف باقتراح: اي رايك نلعب معاهم..

صفقت بمرح كالاطفال وهتفت بطفولية: ياريت...

امسك يديها وتحركا نحو الاطفال الذين يلعبون..

هتف رحيم بتسأل: ممكن نلعب معاكوا..

احد الأطفال: ماشي يا عمو..

لف الطفل الشريطة على عينيه وبدا باللعب، رحيل التي بدات بلمسه مع الاطفال يحاول امساكهم....

مستمتع بضحكاتها لا يستطيع الامساك بها، اقتربت منه بهدوء ولامست كتفية، يلف بسرعة ويلتقطها يحاصرها بين ذراعية تقع داخل احصانه فك الرباط الملتلف حول عينية، تقابلت العيون في لقاء طويل، ولغة بدات في النمو بينهم لغة العيون، لم يشعروا باحد حولهم، لا يري احد غيرها الان  و لا تري غيرة....

افاقوا على صوت الاطفال، شكرهم رحيم وتحركوا نحو النيل، ليستعدوا لركوب مركب في النيل.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

رؤية المياة اشعرتها بالراحة والاسترخاء تشعر وكانها تملك العالم بين يديها،  يناولها كوب الشاي الذي اعده صاحب المركب لهم...

هتفت بلطف: شكرا..

هتف بحب: العفو، اي رايك في النيل..

هتفت بسرحان: النيل حاجه مهمة قوي عندي، ام اكون زعلانه من بابا او اشتقت لماما باجي  هنا ابص علي النيل بحس ان حزني بيروح مع حركة الميه....

هتف بحب:  النيل مقدس جدا رؤيته راحه نفسيه..

اسقطت يديها في الماء، لامست مياهه، حملت القليل من الماء والقته على رحيم بمرح...

هتف بتفاجا ومرح: هو فينا من كدا، تب خدي..

حمل المياة بين يديه والقاها عليها، ظلوا هكذا لفترة ينظر الي ملابسه بحسرة وقال: عجبك كدا..

اشارت براسها وهتفت ببراءة: اه..

ابتسم بعشق بدا بارتشاف الشاي، يعلو صوت ضحكاتهم على افعالهم الطفولية.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

يسيرون بجانب الكورنيش، تحمل بين يديها البلالين  وتتناول عصير التمر الذي اشتراه لها....

يحمل بين يديه غزل البنات والايس كريم والذرة المشوي لكي تتناولهم...

ضحك على منظرها الطفولي  تشرب العصير، اعطته الكوب الفارغ التقطت غزل البنات تاكله تمد يديها بالقليل ليتناوله من يدها......

هتف بملل: هتخلصي اكل امتي، بقالك ساعتين بتاكلي..

هتفت بانزعاج: فيها اي، بعدين الاكل بيتهضم بسرعة وانا بمشي عشان كدا بجوع...

هتف بمرح: انا خايف تاكليني...

هتفت بضيق: متخافش بمبحش اكل بني ادميين..

هتف بملل: تب الحمد لله..

هتفت بفرحة  تشير للبائع: عصير منجا يلا روح جبلي...

رفع حاجبيه وهتف بدهشة: انتي لسه شاربه عصير تمر دلوقتي...

هزته من كتفيه تحثه علي التحرك هتفت برجاء: اديك قلت شربته، انا عاوزة منجا دلوقتي...

هتف بحنان:حاضر حاجه تاني..

هتفت بتفكير: علي ام اخلص العصير اكون فكرت هاكل اي...

ضرب كفيه ببعضهم وهتف لنفسه: يارب صبرني..

تحرك نحو البائع واحضر عصير المنجا، اقترب منها ارتشفت الكوب على دفعة واحدة هتفت بخمول: الله طعمة حلو قوي،عاوزة تاني...

امسكها من ياقة الفستان وتصنع البكاء وقال: تاني اي، فلوسي خلصت حرام عليكي، انتي بتودي في بلاعة....

هتفت بتافف:  نفسي مفتوحة وعاوزة اشرب...

هتف بدهشة: مفتوحة لا اقفليها هتخربي بيتي...

نظرت اليه ببراءة واستعطاف، ابتسم  بعشق اقترب من البائع، احضر كوب اخر واعطاه لها...

ارتشفت القليل واعطته الكوب..

نظر اليها بتسأل وقال: اعمل اي..

هتفت بحب: كل واحد ياخد شويه، دورك..

تناول من يديها الكوب بدا بارتشاف القليل تبادلا الكوب بينهم....

تبادلا نظرات الحب بينهم لمعان وبريق الحب ظهر على اعينهم.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

امسك مقبض الباب وهتفت بامتنان وشكر: رحيم، شكرا على اليوم اللطيف الي قضته معاك...

هتف بعشق: العفو، اليوم  لطيف بوجودك، تصبحي على خير..

هتفت بحب: وانت من اهلي....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
هتف الطبيب ياسر ببسمة: أخبارك أي يا رحيل..

هتفت رحيل بسعادة لا توصف: مبسوطة قوي وحاسه بمشاعر كتير وفرحانه مش قادره اوصفلك إلي أنا حساه...

هتف ياسر بتعجب وفرحة: أي إلي غير حالك احكيلي   ...

هتفت بحب: عملت زي ما حضرتك قولتلي اعامل رحيم علي أنه زوج، وفعلا نظرتي نحيته اتغيرت، حسيت إني شايفه رحيم تاني غير إلي اعرفه، أول مرة اكتشف أنه حلو ووسيم قوي، ممكن تقول إني حبيته ازاي معرفش بس أنا مبسوطة وهو معايا وجودة بيطمني....

هتفت ياسر باعجاب: يعني  دلوقتي بتحبي رحيم..

هزت رأسها ب نعم ابتسامة جميلة ارتسمت على وجهها....

هتف ياسر بهدوء:ض  دلوقتي متقبلة رحيم زوج وعاوزة تكملي معاه..

اشارت برأسها بنعم...

اكمل بعقلانية وتفكير: بالنسبة لرحيم عاوز يكمل معاكي وبيحبك ولا لا...

هتفت بتفكير: تصرفاته بتقول كدا، كل حاجه بيعملها معايا بتثبت أنه بيحبني، مش عارفة

اعتلتها الحيرة  ليست واثقة من مشاعره نحوها....

هتف بتفكير: رحيل متتسرعيش في حكمك علي الامور، الوقت كفيل أنه يبينلك كل حاجه..

اشارت بنعم وشعور الياس والاحباط اطغي عليها....

تحركت نحو الخارج تجر ازيال  اليأس، نظر اليها  رحيم بقلق وقال: مالك يا رحيل...

رفعت رأسها قابلت نظراته القلقة تسقط دمعة تمسحتها سريعا  راها هتفت بياس: يلا نمشي...

تحركوا للخارج استقلوا السيارة وتحركوا نحو المنزل، صمت مريب، لم يستطيع التحدث معها،  طوال الطريق شاردة وتتساقط الدموع من عينيها كمطر الشتاء....

أوقف السيارة و صعدوا لشقتهم، دلفت لغرفتها واغلقت الباب بالمفتاح، سمع صوت إغلاق الباب بالمفتاح، ارتمي على الاريكة وشعر بالحزن لاجلها، هتف لنفسه بتوبيخ: أنا هفضل لحد امتي كاتم في قلبي حبها ومش راضي اصارحها، لازم اعترفلها إني بحبها والي يحصل يحصل......

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

نظرت لنفسها في المرآة، ادمعت عينيها شعورها بالياس من حب بدأ ينمو داخلها، لم  تضع في الحسبان أنه لا يحبها،  تزوجها من أجل أن يداري الفضيحة التي ستحدث، ليس من المفترض أن تحبه،  ليس زوجها ولن يكون....

حركت رأسها رافضة للفكرة  احبته وانتهي الأمر، ستحاول التعامل معه بحدود، لا يجب أن يشك انها تحبه.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

رصت الاطباق على الطاولة، خرج من الغرفة تامل ملابسها ترتدي اسدال وتغطي شعرها، ما الذي يحدث؟. منذ اسبوع كانت علاقتهم جيدة ومتطورة؟ ماذا حدث كي تعود لذي قبل؟...

جلس على الكرسي هتف بتعجب: صباح الخير..

هتفت بهدوء: صباح النور...

لم تجلس معه لتتتاول الإفطار، هتف باندهاش: مش هتفطري معايا...

هتفت بهدوء: فطرت...

تحركت نحو غرفتها اغلقت بابها، نظر لاثرها باستغراب وقال: هو في أي...

تناول عدت لقيمات، حمل حقيبة الاب توب وتحرك نحو البنك الذي يعمل به...

سمعت صوت إغلاق الباب، غادرت الغرفة لملمت الاطباق وبدات بغسيلهم، انهتهم وصنعت فنجان قهوة وجلست في الشرفة، تستمع لاغنية أم كلثوم، اغنيتها الشهيرة (فات المعاد)......

احتست الفنجان ببطء  تتوة مع كلمات الأغنية التي لامست قلبها....

(فات المعاد وبقينا بعاد، بعاد، تعتب عليا ليه وأنا باديه أي، أي، فات المعاد)

(النار النار النار بقيت دخان ورماد)

(تفيد باي اي يا زمن يا زمن وتعمل أي أي العتاب، طالت ليالي الألم واتفرقوا الأحباب واتفرقوا الأحباب، وكفاية بقا تعذيب وشقا، ودموع في فراق ودموع في لقاء، تعتب عليا ليه وأنا بايديه أي أي  )

وضعت يديها علي قلبها الذي بدأ يدق بقوة تعبيرا عن كثرة ما يعانية،  عمرها عشرون عاما كي تمر بكل تلك المقساة في حياتها.....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

فتحت الباب نظرت بتسأل للطارق...

هتف العامل بمهنية : مساء الخير يا فندم،  الاورد بتاع شقة12...

هتفت بتعحب: أنا مطلبتش حاجه..

هتف بمهنية: في حد طلب الاورد دا الصبح للشقة 12 مش هي دي بردوا...

هتفت بتعجب: ايوة احنا شقة 12،ممكن يكون جوزي إلي طلبه،الحساب..

هتف ببسمة: الحساب مدفوع عن أذن حضرتك يا فندم...

هتفت بهدوء: اتفضل...

أغلقت الباب وضعت الصندوق على الطاولة اعتراها الفضول، اقتربت من الصندوق ازالت الشريط الاصق من عليها، صندوق هدايا، فتحت الصندوق، وقعت عينيها على فستان ستان باللون الزيتي....

اخرجت الفستان من العلبة فردته على جسدها، نفس طولها، وضعته جانبا اقتربت من الصندوق وجدت داخله حذاء بكعب عالي بنفس اللون وحجاب بسيط بنفس اللون، اعلن هاتفها عن وصول رسالة، اقتربت من الهاتف، قرات الرسالة، رحيم ينتظرها بالاسفل  ويطلب منها ارتداء الفستان، ترددت في الذهاب  اليوم عاملته بقلة اهتمام، حسمت امرها ستقرر الذهاب حتى لا يغضب منها، حملت الفستان ودلفت لغرفتها، ارتدت الفستان والحذاء ولفت الحجاب ولم تضع أي زينة وغادرت الشقة، هبطت سلالم السلم بهدوء، اقتربت منه، تاملها بحب من رأسها لقدميها تبدو فاتنه والكعب العالي الذي زاد من طولها،اقتربت منه بخجل، نظر إليها بحب وهتف بحنان: ما شاء الخالق جميلة، نفسي اخبيكي من عيون الناس....

دق قلبها وتوترت احمر وجهها، تحركت نحو باب السيارة استقلت المقعد المجاور له، لم تنطق  تتسال أين  ذاهبين؟، قاد السيارة، نظر اليها ببسمة وقال: مسالتيش رايحين فين..

تصنعت الامبالاة وقالت: عادي مش فارقة...

هتف بتعجب: مش فارقة، عموما هتعرفي أم نوصل...

لا يريد أن تفسد الليلة التي اعدها  خصيصا لها...

اوقف السيارة أمام أحد المطاعم الفاخرة، هتف بهدوء: انزلي هنتعشي  هنا....

تحرك نحو باب السيارة فتح الباب وساعدها على الخروج تابط ذراعها وتحرك الي المطعم،  توجه للداخل، اختار طاولة حرك الكرسي نحوها بطريقة مهذبة نظرت لافعالة بتعجب  داخلها يرقص فرحا على ما يفعله...

تاملت المطعم، مطعم خمس نجوم فاخر للغاية، لاحظت أنه لا يوجد أحد غيرها...

جلس على الكرسي المقابل لها اقترب النادل يسالهم ماذا يطلبون؟، املوا النادل ماذا يريدون وتحرك النادل يحضر العشاء....

هتفت بتسأل واندهاش: اشمعنا المطعم فاضي..

هتف بحب: المطعم محجوز لينا احنا الاتنين بس...

هتفت بتعجب: لينا تب ليه...

هتف بحنان: هتعرفي بعد العشا...

أحضر النادل العشاء، شرع الاثنان في تناول الطعام،  يختلس النظرات نحوها و ملاحظة لذلك وتشعر بالخجل والسعادة لما يحدث...

صوت عزف بيانو حولهم، تبتسم بسعادة  تعشق البيانو وتحب العزف عليه، نظرت إليه بسعادة  يعلم ماذا تحب وماذا تريد؟...

انهوا طعامهم اشار للنادل ليحمل الاطباق، نظر إليها بطلب: يلا نرقص...

تمسك بيدها وجرها نحو حلبت الرقص، بدا بالرقص على اغنية سينيرويتا....

شعرت بالسعادة بين ذراعية،  تاره يلف يده على خصرها، وتاره يحتضنها وترتمي في احضانه شعور بالأمان والدفء حل بها بين ذراعيها...

انتهت الاغنية وهو يلف يديه اسفل ظهرها وراسها وجسدها منحني للاسفل، هتف بعشق وحب  ينظر داخل عينيها: رحيل أنا بحبك، بحبك من زمان قوي، من أول ما شلتك علي ايدي وانتي مولودة وقتها حسيت إنك مسؤلة مني وانك ليا، حبيتك أكتر وانتي بتهديني السلسلة بمناسبة نجاحي، عشقتك بكل جوارحي أم اتكتبتي على إسمي، دلوقتي اقدر اقلك إن مش هقدر اعيش من غيرك، واني عاوز اكمل معاكي لاخر يوم في عمري...

وضعت اصبعها على فمه وهتفت بحب وحنان: رحيم عاوز اعترفلك إني كمان بحبك، بحبك قوي وامبارح كنت زعلانه لم الدكتور قلي إنك ممكن تكون مبتحبنيش...

استقام الاثنان وهتف بعدم تصديق: رحيل إنتي بتحبيني و كنتي خايفة أكون مش ببدلك نفس الشعور...

اشارت برأسها نعم...

لف ذراعية حولها واكتسحها في عناق طويل، يشعر بوجودها تلك المرة لفت ذراعيها باحكام حوله تستشعر الأمان بين ذراعية، دفن وجهه داخل عنقها يشعر وكانه ملك العالم بين ذراعيها.......

لم يدركوا كم مر من الوقت على تلك الحالة،  مع بعضهم وليذهب العالم للجحيم.........

انتهي العناق، أمسك يدها وهتف بحب: رحيل موافقة تكملي معايا ونكون اسعد زوجين وعندنا أولاد كتير ونربيهم سوا....

هتفت بحب وحنان: موافقة أكون معاك ويبقي عندي أولاد منك   ، ونعيش مع بعض لاخر العمر...

جلسا على الطاولة هتفت بسعادة: أنت عملت كل دا عشاني أنا..

هتف بعشق: دي أقل حاجه اقدمها لحب عمري...

ابتسمت بخجل وقالت: مش عارفه اقلك أي، بس الحاجة الوحيدة إلي هقلها إني برتاح في وجودك وعاوزك معايا علي طول.....

هتف بحنان وعشق: تعرفي كان نفسي اسمع الكلام دا منك من زمان قوي من سنين طويلة، بحمد ربنا إلي خلاني اعيش لليوم دا بحبك يا رحيلي....

ابتسمت بحنين: انا لسه رحيلك...

هتف بمرح: انتي رحيلي ورحيلي علي ايدك..

ضحكت وهتفت بحنان: أنت رحيمي....

غادر المطعم اتجهوا نحو المنزل، دلفت للشقة والخجل يعتريها....

اقترب منها وهتف بحنان: رحيل احنا من الليلة دي هنام في اوضة واحدة، ولا عاوزة تاخدي وقتك...

هتفت بخجل: هننام في اوضة واحدة لكن محتاجة فترة علي متعود علي وجودك يا رحيم..

هتف بحنان: زي ما تحبي يا رحيلي...

توجهت للغرفة ارتدت بيجامة نصف كم باللون الاحمر وفردت شعرها، طرقات على الباب سمحت له بالدخول...

هتف بمرح: مساء الخير ممكن ادخل..

اشارت بنعم اقترب منها وطبع قبلة طويلة على جبينها أحمر وجهها خجلا ودق قلبها فرحتا بقربه  داخلها مخاوف لم تتخلص منها..

هتف بحب: يدوب ننام...

توجهت نحو الفراش استلقت واستلقي بجانبها نزع التشيرت الذي يرتديه..

هتفت بتوجس وقلق: أنت قلعت التيشرت ليه..

هتف بمرح: مش واثقة فيا..

هتف بخجل  تتحاشي النظر الية: لا مش واثقة وبعدين عيب كدا...

رفع حاجبيه للاعلي وهتف بسخرية: عيب أي احنا متجوزين....

هتفت بخجل: ارجوك يا رحيم البس، مش هعرف أنام وأنت كدا..

ارتدي التيشرت واستلقي بجانبها مد يديه واحتضنها وضع راسها علي صدره، دق قلبهما معا شعر كلاهما بصوت نبضاتهم...

هتف رحيم بعشق: تصبحي على خير يا رحيلي..

طبع قبلة على راسها، هتفت بأمان شعرت به بين ذراعية: وأنت من أهلي يا رحيمي....

غاب الاثنان في نوم عميق معاً....

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تاملها بحنان وعشق  لم يصدق حتى الان انها تنام بين ذراعية يشعر وكانه امتلك العالم داخل احضانها، تمللت في الفراش فتحت عينيها ببطء وجدته ينظر لها بحنان، هتف بعشق: صباح الورد والياسمين على أجمل رحيل في العالم...

ابتسمت بسعادة وهتفت بحب:  صباح الخير علي قلبك يا حبيبي..

هتف بعد تصديق: قولتي أي..

اغمضت عينيها خجلا وهتفت بخجل: قولت صباح الخير يا حبيبي...

هتف بحب: يدوب نحضر الفطار...

هتفت بتعجب: هتحضر الفطار..

هتف بحنان: هنحضره مع بعض واكلك بإيدي يا رحيلي...

ابتسمت بسعادة، غادروا الفراش توجه للحمام يغتسل  دلفت للمطبخ تعد الافطار، جفف وجهه بالمنشفة، وتحرك نحو المطبخ، اقترب منها ولف ذراعيه حول خصرها من الخلف وهتف بحب: وحشتيني..

انصدمت من فعلته وهتفت بتوبيخ: رحيم خضتني...

هتف باعتذار: اسف يا حبيبتي..

بدا باعداد الافطار معا..

رص الاطباق علي الطاولة وبدا يطعمها بيديه كاب وابنته، عادت بذاكرتها لايام الطفولة عندما كان رحيم يطعمها  في سن الخامسة، ابتسمت بحنين لتلك الذكري..

انهوا طعامهم، وتوجه للغرفة يرتدي ملابسة، حمل حقيبته واستعد للمغادرة ودعته طبع قبلة رقيقة على خديها الاثنين وغادر الشقة.....

اعدت القهوة وتوجهت للشرفة واستمعت لاغنية (أول مرة تحب يا قلبي) لعبد الحليم حافظ....

تاهت من كلامتها ومع حبها الذي احتل قلبها..........

♕♕♕♕♕♕♕♕♛♕♕♕♕♕♕

"مع تحيات/اوركيدا 🍁. "
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.