mnhalsid

Share to Social Media

«عشقت إنتقامي»

(الفصل الرابع)

"تقدمت تفتح الباب انصدمت من وجودة اصابها التوتر تسارعت دقات قلبها لوجوده أمامها، نظر إليها يعترف أنه اشتاق إليها، اجرمت في حقه جريمة لا تغتفر...

هتفت بتوتر: محمود..

نظر داخل عينيها لاحظ توترها، حاول تهدئة نفسه وعدم الثوران عليها وقال: مكنتيش متوقعة تشوفيني..

هتفت بتوتر: لا..

قال بهدوء: هتسبيني واقف علي الباب..

زادت وتيرة تنفسها اجمعت شجاعتها وقالت: محمود أنت جاي ليه، مش اطلقنا وكل واحد راح لحاله جاي ليه..

شعر بالغضب من اسلوبها هتف بحدة: جاي اشوف الهانم إلي كدبت عليا...

خشيت من أن يكون علم بسرها فقالت بتوتر: كدبت عليك..

هتف بحدة: ايوه يا هانم كدبتي، خبيتي عليا أنك حامل، ليه يا ريهام خبيتي عليا انطقي...

علم كدبتها، شعرت بالضعف والدوار، ليغمي عليها وتتهاوي علي الأرض، اندهش من تغير ملامح وجهها، التقطها قبل أن تتهاوي علي الأرض، حملها واسرع بالدلوف لأول غرفة وضعها علي الفراش واقترب من المرأة يحضر زجاجة برفان لتفيق، قربها من انفها، تحرك رموشها علامة علي استجابتها، شعر بالراحة يراها تفتح عينيها،تتمني لو أن ما حدث لها مجرد كابوس وتستيقظ وتجد نفسها مازالت في بيتها ومع زوجها، افاقت لتجده أمامها، استعادت ذكرايتها، لتدمع عينيها وتبدا بالبكاء، ادارات  رأسها للجهة الاخري لا تستطيع النظر داخل عينية بعدما كذبت عليه تدرك خطأها تريده أن يعود لها  فقط وليس من أجل ابنهم......

شاهد دموعها شعر بالحزن لأجلها،  كذبت عليه وتركته من غير اخباره إنها حامل بابنه....

اقترب وادار رأسها ناحيته وهتف بهدةء: ريهام كدبتي عليا ليه...

تساقطت دموعها وقالت: مكنتش عوزاك ترجعني عشان خاطر إني حامل، كنت عوزاك ترجع عشان بتحبني لكن  خيبت ظني، سبتني محاولتش ترجع علاقتنا، كانك مصدقت تخلص مني وتريح دماغك....

هتف بتبرير: ريهام مكنتش أقصد، كنت عاوز ارجعك لكن..

صمت ولم يسطتيع أن يكمل كلامه..

هتفت بحزن: تقصد كنت خايف تجرح كبرياءك وتعتذر صح، كنت عاوز تفضل أنت الصح وأنا الغلطانة، لكنك أنت الغلطان، مقدرتش وجودي في حياتك، اتجوزتني وسبتني في البيت كأني كرسي أو كنبه ملهمش قيمة عندك، حاولت اتكلم معاك  مسمعتنيش، اخليت مسؤليتك وطلقتني ومشيت ومبصتش وراك تشوف أنت عملت أي فيا....

بدأت دموعها بالهطول، شعر بمدي خطأه واجرامه في حقها، لم يراعي أنها أنثي و بحاجة أن تعامل كانسانة....

هتف باعتذار: ريهام أنا اسف، غلطت في حقك كتير، قوليلي أعمل أي عشان اصلح غلطي...

هتفت ببكاء: لو عاوز تصلح غلطك امشي حالا مش عاوزه اشوفك تاني كفاية إلي حصلي بسببك...

شعر بالضيق والحزن من نفسه هتف بعدم رضا: هسيبيك دلوقتي لكن مش هقدر اسيبك بعدين....

القي نظرة اخيرة عليها ورحل، ادمعت عينيها وبدات بالبكاء.......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

وقف في الشرفة يراقبها  تتمشي بين الزرع، شعر بالسعادة عند رؤيتها،  تبدو جميلة جداً في شرودها وابتسامتها الساحرة التي تزين وجهها، غادر الغرفة وتوجه إليها، تعطية ظهرها تتمسك بأحد الأشجار تداعب اوراقها، ابتسم لفعلتها وقال فارس: بتحبي الزرع...

فاقت من شرودها علي صوته، أبتسمت وهتف برضا: مين ميحبش الزرع، تعرف الزرع زي البشر بالضبط، بيحس وبيتنفس ويزعل ويضحك زينا ...

ابتسم وقال باعجاب: كلامك حلو قوي..

أبتسمت وقالت: مش كلامي دي حقيقه..

هتف باعجاب: تعرفي إنك جميلة جداً من جوا..

هتفت باندهاش: ازاي يعني..

ابتسم وهتف بحب: شكلك واسلوبك وكلامك يدل أنك جميلة من جوا ومن برا، الواضح أنك فيكي براءة الزرع...

هتفت بعدم اقتناع: دي مجاملة يعني..

حرك رأسه برفض وقال: دي حقيقه يا نسيم...

أبتسمت بخجل علي كلامة واخفضت رأسها للأسفل تداري خجلها، ابتسم لبراءتها وعفويتها.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

اوقف السيارة أمام دار الصحافة التي تعمل بها، دق هاتفه ليسرع في الإجابة علي الاتصال، هتف بحب: لحقت اوحشك...

سمع صوت صراخها  تستجند به: الحقني يا آدم..

أغلقت المكالمة، صرخ باسمها: شيرين...

شعرت بالقلق من صوته العالي، أسرع يقود السيارة باقصي سرعة إلي منزله، يتساءل ماذا حل بها؟، كي تصرخ  تستنجد به.....

كاد أن يفتك بهما  يقود السيارة بسرعة جنونية، هتفت بصراخ  تراه سيؤدي بهم إلي الهلاك: هدي السرعة إحنا كدا هنموت بسببك...

هتف بغضب اعمي: أنتي مش مفروض تكوني نزلتي من العربية....

هتفت ملك بحدة:  أنا لحقت انزل، يدوبك جريت زي المجنون...

هتف بغضب: مش عاوز اسمع صوتك أم اشوف مراتي حصلها أي....

اوقف السيارة اسرع ياكل السلالم ركضا، طرق الباب بعنف و لم تجيب نادها بقوة ولم تجيب، أسرع يكسر الباب، المفاتيح في جيبة ولم يسعفة عقله ليفكر،  كل همه زوجته التي تستنجد به....

صدم الباب عدة مرات ليفتح، دلف للداخل بسرعة وجدها ملقاة علي الأرض فاقدة الوعي اسفلها دماء، اقترب منها وضع رأسها علي قدمية حاول افاقتها و لم تستجيب، شعر بالضعف والعجز  لا يدرك ماذا يفعل؟....

توجهت للشقة وجدته جالس بجانب جثة زوجته، نظرت إليها باستهزاء  تلك الجثة التي تزوجها، هتفت بحدة: انجز شلها خلينا نوديها المستشفى شكلها بتموت...

عند تلك الجملة لم يستوعب شيئا، لا يمكن أنا تموت  لا يريدها أن تتركه، حمل جسدها واسرع للخارج، وضعها في السيارة في الخلف اسرعت ملك تسندها، قادها باقصي سرعة كي يذهب لاسرع مستشفي يراها أمامه.....

اوقف السيارة حمل جسدها واسرع بالركض نادي بقوة: حد يلحقها مراتي بتموت....

اقترب الممرضين احضروا تروللي وضعوها عليه، اقترب الطبيب وهتف بتسأل: مالها، لقيتها مغمي عليها وبتنزف هي حامل، أرجوك الحقها...

أسرع الطبيب خلفها وقف ينظر لاثرها بخواء، يشعر بالعجز والضعف اسند ظهرة للحائط، لا يريد أن يفقدها  يتغير لأجلها ولاجل ابنهم، لا يريد أن يخسره، يريد أن يشكو لاحد ويخرج من يكنه في صدره هتف بتوسل: يا رب..

ادمعت عينية  يستنجد بربه لأول مرة يفعلها منذ كان طفلا.......

أسرع نحو مسجد المستشفى أنها اللحظة الحاسمة، هو القادر علي إن يخفف عنها هو وحده، القي نفسه بين ذراعين رب العباد الذي لم يخذل مخلوق قط، بكي واخرج ما في صدره، الالام لا يعرفها أحد، تلك اللحظه التي  ينتظرها منذ زمن و قد حانت ساعة العودة.....

كل ذلك تم تحت نظراتها، لم تصدق أن ذلك الشخص يمكن أن يصلي ويدعو الله، هو الزاني والكاذب وشارب الخمور وكل الأفعال الشنيعة يفعلها ويتوب إلي الله، تذكرته جال في خاطرها التي رفضته منذ زمن الذي اتهمته بالرجعية والتخلف لأنه يعلق على افعالها التي تسمي تحرر وعدم معرفة الضوابط والشراءع......

أنهي صلاته وتحرك عائدا إليها يتمني أن تستجاب دعوته، وقف ينتظر أي امل يخبره أنهما مازالا على قيد الحياة....

اقتربت منه وقالت: بتحبها أوي كدا..

اجاب بحزن: أكتر مما تتخيلي...

نظرت داخل عينية وقالت: باين في عينيك، الواضح إنها إلي غيرتك للاحسن، ربنا يشفيهالك وتقوم بالسلامة، هبلغهم يرفعوا عني الحراسة ويجيبوا حد غيرك مهمتك خلصت، شكراً لأنك وضحتلي حاجات أنا مكنتش شيفاها عن اذنك.....

تحركت من دون أن تنظر خلفها  يجب أن تعيد ترتيب اولوياتها وتصلح ما افسدته منذ زمن....

خرج الطبيب اقترب آدم وهتف بتسأل قلق: اخبارهم أي..

هتف الطبيب ببسمة مطمءنة: الحمدلله الأم والجنين بخير هتفضل معانا لحد ما نطمن على سلامتهم نص ساعة وهتفوق ممكن تدخلها.....

حمد ربه وشكر الطبيب توجه لغرفتها، اقترب من الفراش حمل يديها وطبع الكثير من القبل وهتف بحب وحنان: الحمد لله إنكم بخير يا حبيبتي.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

طرقت علي باب المكتب سمح للطارق بالدخول، دلفت للداخل، تفاجأ من وجودها بعد كل تلك السنوات، عادت إليه  تغيرت كثيراً منذ آخر لقاء، هتف بعدم تصديق  يراها أمام عينية: ملك....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"اقترب منها سريعاً يلملم بقايا الزجاج، تطلعت فيه بخجل لا تصدق ما سمعته،  يريد أن يتزوجها، لم تنتبه لقطعة الزجاج التي جرحت يديها  لتصرخ بألم، نظر إليها بقلق وقال: وريني ايدك..

مدت  يدها التي تنذف، ضغط عليها كي يوقف الدماء هتف فارس بتوبيخ: متاخديش بالك...

ادمعت عينيها من الألم وقالت نسيم : ما اخدتش بالي....

هتف بهدوء: اضغطي عليها علي ما اجيب الاسعافات الاولية..

تحرك يحضر علبة الاسعافات، ضغطت علي يدها تمنع تدفق الدماء، جلس بجانبها وفتح العلبة أخرج منها قطن وبيتادين بدا بتطهير جرحها شعرت بالألم نتيجة تفاعل البيتادين علي الجرح...

هتف بتشجيع: استحملي اوكي..

حركت رأسها بنعم، ضغطت علي اسنانها تتحمل الألم، أنهي ما يفعله، هتف ببسمة: خلاص خلصت..

هتفت بهدوء: شكراً، أنا لازم اروح اوضتي..

هتف بحب: العفو، اتفضلي...

تامل طيفها بهدوء، لملم باقي الزجاج ليستمع إلي صوت سكر  تتضحك، نظر إليها بتسأل: بتضحكي علي أي..

هتفت بمرح: ولا حاجه افتكرت حاجه من أيام المرحوم...

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

وضعها علي الفراش برفق، هتف آدم  بحب: نورتي بيتك يا حبيبتي...

أبتسمت بسعادة لعودتها لمنزلها أمنه قالت شيرين: البيت منور بوجودك يا حبيبي...

هتف بهدوء: دقايق وهحضرلك الأكل بنفسي تحبي تاكلي أي...

أبتسمت وقالت: أي حاجة من ايدك يا حبيبي...

هتف بحب: من عنيا يا روحي...

تحرك للمطبخ، يعد عشاءاً لها، بدأ بالطهي وسط حركاته الرشيقة واعداده الطبخ باحتراف، جيد جداً في إعداد الطعام، خلال نصف ساعة جهز صينية مليئة بالطعام، وضع الصينية بجانبها...

هتفت بحب: تسلميلي يا حبيبي، عملتلي المعكرونة إلي كان نفسي فيها شكراً بجد..

هتف بحنان: العفو يا شيري، أميرتي تطلب وتتمني، تعالي هاكلك بأيدي وبعدين تغيري هدومك وترتاحي يكون تتحركي من السرير لمدة أسبوع وهجبلك الشغالة تقوم بكل مسؤليات البيت...

هتفت بعشق: هنام أسبوع يا آدم، أنا كدا هتعب من القعدة، أنت عارفني بحب اتحرك..

هتف باصرار: المرة إلي فاتت جات سليمة،  المرادي الله أعلم هيحصل أي  نهتم بنفسنا ونرتاح عشان صحتك وصحه النونو يا حبيبتي...

أدركت مدي خوفه عليها هتفت بخضوع: حاضر..

أمسك المعلقة وبدا باطعامها، هتف بحب: يحضرلك الخير يا حبيبتي...

بدأ باطعامها بهدوء وسط ضحكاتها وعنادها كانها طفلة وهو ابيها، شعرت بالسعادة لم يفعله لاجلها، شعر بمدي مسؤليتة نحوها، أصبح لها كل شيء و أصبحت إليه كل شئ...

هتفت باعتراض: كفاية يا آدم،  هموت من الأكل..

هتف بحنان: بالهنا والشفاء يا حبيبتي، يلا عشان اغيرلك هدومك...

هتفت بخجل: لا شكرا أنا هعملها لوحدي أخرج أنت ولما اخلص هنادي عليك...

هتف بمرح: دي أول مرة، صدقيني هساعدك بادب، ممكن افتحلك سوسته اقفل ذرار أي حاجة أنا في الخدمة..

غمز إليها بطرف عينية، أبتسمت بخجل وقالت: مستغنية عن خدماتك، بعدين مضمنكش ممكن تعمل أي حاجة...

حمل الصينية وتحرك للخارج قال بعدم رضا: ناس مش ناوية تأكل عيش....

أغلقت الباب خلفه توجهت للدولاب، أخرجت ملابس وبدات بتبديل ملابسها، سمعت طرقاته على الباب، هتفت بهدوء: ادخل...

توجه يحمل بين يديه كوب من الحليب، نظرت لما بين يدية وهتفت بتسأل: لمين اللبن دا..

هتف بهدوء: ليكي يا حبيبتي..

هتفت برفض: أكيد مش هشرب البتاع دا..

هتف بتسأل: ليه دا مفيد عشان الكالسيوم...

هتفت بضيق: آدم أبعد البتاع دا، مبحبوش..

هتف باصرار: هتشربيه يعني هتشربية..

اقترب منها وقرب الكوب من فمها هتفت بضيق: آدم أبعده أرجوك مبحبوش بجد...

هتف باقناع: اشربي الكوباية دي بس عشان خاطري..

حركت رأسها برفض، تصنع الحزن وقال: يعني أنا مليش خاطر عندك براحتك...

وضع الكوب على الكوميدينو جلس على الفراش اخفض رأسه للأسفل، علامة على حزنه...

اقتربت من آدم وجلست بجانبه قالت باعتذار: آدم أنت زعلت..

إشار رأسه بنعم، حملت الكوب ارتشفته على دفعة واحدة هتفت باعتذار: آدم أنا شربته عشان خاطرك، خاطرك غالي عليا قوي...

ابتسم بحب ونظر إليها بعشق وقال: أنتي غالية عليا قوي يا ملكة القلب....

اختبات داخلة، ضمها بقوة وقبل شعرها يتمني أن تدوم سعادتهم للأبد........

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

اقتربت من الباب، فتحته لم تجد أحد أمامها، تحركت للخارج تتطلع هنا وهناك لعلها تجد أحداً  تعثرت بشئ تنظر لذلك الصندوق الكبير، انحنت وحملته وتوجهت للداخل..

هتفت بتفأجا: مين إلي جايبه دا...

وضعته على الطاولة وجدت كارت فوق الصندوق مكتوب عليه"مقدرش اشوف حبيبتي نفسها في حاجة ومجبلهاش"

أبتسمت بسعادة علمت من فعله، أسرعت للمطبخ تحضر سكين واطباق بدات بتقشير التين واكلته بتلذذ واستمتاع، هتفت بخمول: الله دا طعم بشكل...

اكملت طعامها ، حتي أنهت العلبة، جلست على الاريكة تعاني من التخمة وهتفت بخمول: والله محمود دا طعم بشكل، هبقا اقله يجبلي تاني...

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"تطلع إليها لا يصدق وجودها  لم يراها منذ خمس سنوات مرت عليه في بعادها كانت كالجحيم،  يعلم أنها ستعود إليه و إطالت المدة، لم يتوقع أن تتركه في منتصف الطريق تغادر من دون إن تنظر إلي القلب التي تركته خلفها، هتف بحنين: ملك...

بدأت دموعها بالهطول لا تصدق أنها راته بعد كل تلك السنوات  حبيبها وساكن قلبها التي تخلت عنه بإرادتها، اختارت الحرية والعيش مثلما أرادت دعست قلبها الذي ينبض إليه فكرت في عملها ومستقبلها ولم تفكر فيه مطلقاً، أنانية جداً في حقة، بكت لسنوات مرت في فراق لم تعلم قيمته ولم تدرك كم تحبه إلي الآن؟، تذكرت آخر لقاء لهم عندما قالت أنها لا تريد إن تقيد حياتها بالزواج وإنجاب الأطفال تطلعت إلي مستقبلها وحياتها الجديدة، حققت نجاحات في عملها وصلت إلي ما تتمني ولم تحقق حياة أسرية سعيدة أو تفكر بها، كان ينقصها شيء وتبحث عنه ولكنها لاتعلم ما هو...

اكتشفته حبها الذي مازال مدفون في اعماق قلبها....

هتفت بدموع: إيهاب....

صمتت وازدادت في البكاء، فرد إليها ذراعية، أسرعت ترتمي داخلهم، المكان الذي طالما كان ملجأ امانا لها، زادت شهقاتها وبكاءها، يحتويها بين ذراعية، اغمض عينية يغالب مشاعرة المتناقضة التي ترفض وجودها داخله،  تخلت وغادرت دون رجعة.....

هتفت بين شهقاتها: إيهاب أنا آسفه على كل السنين إلي ضاعت من عمرنا من غير ما أعرف قيمة وجودك فيها، كنت طايشة ومش عارفه بعمل أي، النهاردة اكتشفت صحة كلامك وأنك صح أنا طلعت غلط، إيهاب سامحني، أنا دلوقتي بطلب منك نرجع نكمل سوا لأني لسه بحبك....

ازدادت في البكاء، كان يدرك أن يوماً هكذا سوف ياتي  وتعترف بخطاها  لا يدرك ماذا يفعل؟، مشاعرة متضاربة ومتخبطة ايعود أم لا......

فك العناق نظر داخل عينيها الباكيتان، دقق النظر بهم وهتف بعد صمت طال: مش هينفع...

هتفت بعدم فهم و تمسح دموعها: مش هينفع أي..

هتف بإيضاح: مش هينفع نكمل سوا...

هتفت برفض: إيهاب أنا لسه بحبك، اكتشفت دا النهاردة وجيت عشان اعترف بغلطي ومستعدة اكمل معاك، إيهاب أرجوك متكسرش آخر امل عندي،  مصدقت اعرفت أنا عاوزة أي....

هتف بحسم: ملك أنتي جايه بعد خمس سنين وتقولي اكتشفت إني غلطانه، أنت مخبطنيش عشان تعتذري، ملك أنتي كسرتيني، عارفة يعني أي تكسري قلب بني آدم وتمشي وتكملي حياتك وتنجحي من غير ما تبصي وراكي وتشوفي الإنسان إلي كسرتية عامل ازاى مكمل في حياته ازاي، فكرتي تسالي نفسك السؤال دا ولا أنتي مش فاضية تبصي علي ماضيكي كان في أي، كنت خلاص بجهز في شقتنا إلي هنتجوز فيها وأنتي بكل سهولة قلتي مفيش جواز، أنا تسرعت ومحتاجه أخد وقت، عاوزة اعيش حياتي، فاكرة دا كان كلامك وقتها، افتكرتي ولا افكرك تاني....

سقطت دموعها أغمضت عينيها تسترجع ذكرياتهم معا، فضلت مصلحتها الشخصية عن حياته....

هتف بحدة: بتعيطي ليه ها، فاكرة شوية الدموع دول هياثروا فيا، لا انسي، اتفضلي امشي مكان ما جيتي أنا خلاص مبقتش عاوزك......

نظرت إليه بدموع، لا تصدق ما قاله  لا يريدها، تستحق ما تعانيه تخلت عنه وحطمت مشاعرة والان تطلب منه العودة إليها بسهولة، تحركت وغادرت الغرفة تجر ازيال خيبتها....

ارتمي على الكرسي يسب نفسه علي ما قاله للتو مازال يحتفظ بحبها داخل اسوار قلبه، لا يريد تحريرة  الساكنة والمالكة الوحيدة........

تتمشي ببطء، اقدامها غير قادرة علي حملها، تغالبها دموعها التي تمنعها من الرؤية، يصاحبها اليأس وفقدان الامل.......

سمعت صوته، اغمضت عينيها يبدو أنها صارت تتوهم، سمعت صوته ثانية، ادارات جسدها، وجدته أمامها، لم تصدق أنه يناديها....

فتح ذراعية هتف بحب: حد قالك تمشي، أنا لسه محددتش معاد الفرح....

أبتسمت وسط دموعها اسرعت ركضا تختبي داخل احضانة، لف ذراعيه حولها وهتف بحنان: آسف يا حبيبتي...

هتفت ببراءة ودموع: متبعدنيش عنك تاني يا إيهاب،  هنبدا حياتنا من جديد، ونعوض كل السنين إلي فاتتنا.....

هتف بامل: أن شاء الله يا حبيبتي......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

فتحت عينيها ببطء لتصتدم بنور الغرفة الساطع، اغمضت عينيها وفتحتها عدة مرات حتي استطاعت الرؤية بوضوح، وجدته ممسك بيدها ويضع رأسه بجانبها، أبتسمت لوجودة، تذكرت ما حدث وقوعها والنزيف الذي حدث لها، حركت يدها على بطنها تتمني لو ما زال موجود داخل احشاءها، فاق على حركة يدها، لم يصدق عينية أنها فاقت، وجد نظراتها التي تطلب الاستغاثة، هتفت بخوف: آدم الجنين..

اقترب منها وهتف باطمئنان: متخافيش يا حبيبتي بخير..

هتفت بعدم تصديق: بجد يا آدم متكدبش عليا...

هتف بحب: صدقيني يا حبيبتي بخير ولسه موجود....

شعرت بالراحة، هتف آدم بحب: حمد الله على سلامتك قلقتيني عليكي، خفت لتروحوا مني اوعي تعمليها تاني...

طبع قبلة حانية على جبينها، شعرت بالسعادة لخوفه عليها، أبتسمت وقالت: بجد كنت خايف عليا ولا على الجنين...

ابتسم وهتف بحنان: كنت خايف تروحي مني،  خايف عليه عشان هو السبب إني بتغير عشان أكون اب مناسب ليه...

أبتسمت وهتفت بحب: تعرف وأنا كان مغمي عليا شفتك وأنت بتصلي وبتدعي ربنا انو ينجينا وكنت بتعيط قوي، وقتها حسيت قد أي أنت بتحبني وكمان اتقربت من ربنا...

ضحك علي كلامها وهتف بحب: دي حقيقه، أنا عملت كدا وأنتي جو أوضة الكشف، خفت اخسرك وقتها قلت يا رب، طلعت على الجامع وصليت ودعتلك، ربنا مخذلنيش رجعكوا ليا،كنت ضعيف وقتها لكن القرب من ربنا بيحسسك إنك قوي ولاقي سند يحميك، بتمني ربنا يقبل مني توبتي....

أمسكت يديه وضغطت عليها برفق وقالت بامل: ادام ربنا حققلك امنيتك أنه نجانا، يبقي أكيد هيقبل توبتك،أنت قرب منه...

هتف بعشق: معاكي حق، شيرين كنت عاوز اقلك حاجه كان نفسي اقولهالك وقت ما احسها من جوايا...

نظرت إليه بتسأل وقالت: أي هي...

نظر داخل عينيها وهتف بعشق: إني بحبك قوي ومش مستعد اخسرك ولا ثانية واحدة وعاوز اكمل معاكي لاخر نفس...

ادمعت عينيها تأثرا بالموقف، يعترف لها بحبه  يقولها بكل جوارحة ويدرك معناها ليست مجرد كلمة عابرة......

هتفت بدموع: أنا كمان بحبك أوي أوي...

هتف بمرح: شيرين كنت عاوز اعمل حاجه تسمحيلي...

هتفت بعد فهم: تعمل أي..

اقترب منها وهتف بحب: عاوزك تحتضنيني لو تكرمتي...

أبتسمت بحنان ومد إليه ذراعيها، ارتمي داخله، احاطته داخلها، اغمض عينية يستشعر الدفء بهم،  بحاجة إليه بعد كل ما مرة به من أحداث اليوم......

هتف بحب  داخل احضانها: شيرين ممكن علي طوال تحضنيني من سبب أو من غير سبب...

أبتسمت بعشق وقالت: حاضر يا حبيبي.....

تعلم مدي حاجته إليها لا يعرف ماذا يريد؟، اطاحته الحياة يمينا ويسارا دون أي وجها، ليصتدم بأسوأ ما في الحياة دون أن يعرف طعم الراحة......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

غادرت العمارة متوجها نحو الشركة التي تعمل بها، وجدته أمامها، تفاجأت من وجودة في هذا الوقت المبكر..

ابتسم بمرح: صباح الخير تعالي هوصلك في طريقي..

رفعت حاجبيها بصيق وقالت: محمود أنت بتعمل أي هنا..

هتف بحب: بحاول اصلح غلطي يا ريهام، اركبي عشان متتاخريش علي شغلك يا حبيبتي..

هتفت بضيق: حبك برص، أنا مش حببتك وبعدين امشي مش عاوزه اشوف وشك...

حاول مجراتها قدر ما شاء  يريد أن يصلح بينهم وتعود الماء لمجاريها، هتف بهدوء: ممكن تركبي عشان متتعبيش من المواصلات...

هتفت بنفاذ صبر: متخفش مش هتعب من المواصلات، أنا هتعب من وجودك...

هتف باصرار: ريهام ياريت تركبي بلاش عند...

هتفت بضيق: هعديها المرادي لكن المرة الجاية مش هعديها....

هتف بانتصار: تمام يا حبيبتي..

ركبت في الخلف، قاد السيارة ببطء يريد أن يستمتع بوجودها أكبر قدر ممكن لديه، تاملت الطريق من خلف النافذة، شعرت بالسعادة لفعلتة  تابي الخضوع تحت أي ظرف، تريد أن تعمل وتكون نفسها وذاتها، تريه أنها ليست بحاجة لماله ولا إليه، وقف من أجل إشارة المرور لمحت من بعيد بائع للتين الشوكي، تريد أن تأكل منه الآن،  اشتهته، لا تستطيع الطلب منه فهو من كي تطلب منه.......

اشارت لمكان الشركة،فترجلت من السيارة من دون أي كلمة، شاهد أثرها باصرار على تعويض ما فاته.....

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

جلس بالقرب منها يشاهد التلفاز معها، هتف بتفكير: سكر أي رأيك في نسيم...

هتفت بعدم فهم: رأي فيها إزاي يا حبيبي..

هتف فارس بتوضيح: أنها تنفع تكون مراتي يا عني...

هتفت بسعادة: بجد يا فارس ناوية تتجوز، الصراحة هي بنت كويسة قوي وأنا حبتها...

هتف بحب: وأنا كمان حبتها قوي يا سكر..

انصدموا من صوت التكسير الذي سمعوه للتو لينصدموا من وجودها بجانبهم.......

🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀

"مع تحيات/اوركيدا 🍁. "
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.