1
Daisyhabeba
ملاهي الخطايا
في بيت ملئ بالدفئ الاُسري كانت تتحدث فتاه في الثامنه من عمرها قائله: هيا يا ابي لنذهب للملاهي اليوم عيد ميلادي هيا هيا
اجاب والدها: حسناً هيا بنا
في الملاهي:
دخل الاب وابنته كان المكان مزدحم وملئ بالبشر
كانت الفتاه وابيها يقضيان وقت ممتع ورائع حتى شعر الاب فجأه بالهدوء التام نظر من حوله لكنه لم يرى اي انسان مثلما كان المكان مزدحم من قبل
ولكن هذا لم يخيفه ما اخافه هو ان ابنته التي كانت بجانبه الآن اختفت
ظل يبحث عنها لكنه لم يجدها
جلس على احد الكراسي وهو مُتعب من البحث على ابنته لكنه فجأه وجد ظل اسود يقف امامه وينظر له
لم يظهر شئ من وجهه سوى عينه الحمراء
وقف الاب وسأله: من انت؟
قال له الظل: انا خطيئتك التي فعلتها في الماضي
استغرب الرجل وسأله: اي خطيئه؟
رد عليه الظل: لا تتذكر؟ لا تتذكر الرجل الذي قتلته منذ 5سنوات؟
قال الرجل: لكنني صدمته بالسياره عن طريق الخطأ…
اخبره الظل: لا تكذب عليا ف انا لست مغفل كالبشر الذي استطعت الكذب عليهم
وكما اخبرتك فأنا خطيئتك
دعني اخبرك بشئ لعلك تصدقني لأنني اشعر انك تظن اني احد البشر التافهين يخدعوك
انت هنا في
.
.
.
ملاهي الخطايا
كل شخص يدخلها يواجه خطيئته اذا واجهتها واعترفت بها ستعيش لكنك ستأخذ عقابك
لكن
ان لم تواجهها
.
.
.
ستموت
دعني اعرف بنفسي
انا روح هذه المكان
واكمل وقال: الم تسمع من قبل ان هذه الملاهي مسكونه؟
قال له الرجل وعلى وجهه ملامح السخريه:
بلى سمعت لكن هذا من سنين عديده ولم اصدق او اقتنع بكلامهم عن ان هذه الملاهي مسكونه
لكن اين ذهب جميع الناس الذي كانوا حولي؟
واين ابنتي؟
ومن انت؟
لا تخبرني بهذه السخافات واخبرني من انت؟
رد الظل قائل: اشعر انك لا تصدق بما اخبرتك به الآن
لكن دعني اجيبك الم تقل ان هذه الملاهي كانت مليئه بالناس الآن اين اختفو؟
دعني اخبرك ان منهم من لم يكن بشر ولكن كنا ندعك تراهم حتى تظن ان الملاهي مليئه وتدخل لنا
ومنهم من كان فعلا بشر لكنهم اختفوا
منهم من يواجه الآن خطيئته مثلك
ومنهم من فقد وعيه ويستيقظوا في منزلهم وهم لا يتذكرون امر هذه الملاهي هؤلاء هم من لم يكن لديهم خطيئه ليواجهوها
اكمل الظل وقال:
اين ابنتك؟
لن اجيب عن هذا السؤال الآن لكن كل ما استطيع اخبارك به انها حيه
وهمس وهو يقول: هذا خطأها
لكن لم يسمع الرجل ماذا قال…
اكمل الظل:
من انا؟
اخبرتك من قبل انا روح هذه المكان وبالمعنى الصحيح انا خطيئتك
كان سيتحدث الرجل لكن الظل قاطعه قائل:
لن اسمح بأي نقاش مجدداً الآن
ولكن دعني اسألك سؤال يحدد مصيرك ومصير ابنتك…
هل تعترف بقتلك للرجل منذ 5سنوات؟
قال له الرجل: انا صدمته عن طريق الخطأ لم اقتله عمداً
قال له الظل: كيف؟ الم يكن يعمل كمدير الشركه المعاديه لك؟
الم ترى انه ناجح في عمله وشركته ستتفوق عليك؟
الم ترى ان ابنائه ناجحين عكس ابنائك؟
لذلك قررت قتله حتى لا يتفوق عليك في العمل
وابنائه الذي كان يصرف عليهم ويحبونه الذين حزنوا بعد موته حتى مات احدهم والآخر سافر وابتعد عن البلاد!!!!
نظر الرجل له وهو صامت لم ينطق بأي كلمه بعد ما سمعه ولكن كل الذي كان يتراوح في عقله: كان سؤال: كيف يعلم؟ من هو؟ هل ما قاله عن نفسه صحيح؟
كان الظل يسمع ما في باله لكنه لم يجيب على اسألته فهو يعلم ان مسيره الموت
قال الظل: ارى انك لا تريد الاعتراف بخطأك ولكن القاتل يُقتل
قبل ان يتحدث الرجل كانت هناك طلقه في رأسه ووقع ميت فوراً
اختفى الظل
ارتفع صوت صرخة ابنته
وهي تبكي وتحرك ابيها لكنه لم يستيقظ
كان في منزل الرجل شعرت الام بتأخير الاب وابنته في الخارج فارتدت ملابسها وذهبت للملاهي
وجدت الاب خارج الملاهي على الرصيف وابنته تجلس بجانبه تبكي لا تعلم كيف تتصرف
ولم يساعدها اي احد من المارين لأنه امام الملاهي مباشرة فأدركوا انه كان في الداخل وكانوا يخافون بسبب اشاعات ان الملاهي مسكونه
اتصلت الام بالأسعاف وهناك تم تشريح الجثه اخبروها ان لم يكن هناك اي اثار الاعتداء على الرجل وان الطلقه كانت في الجزء الخلفي من الرأس فهناك من قتله من خلفه دون ان يدرك
وتم دفن الرجل ودُفن السر معه
يتبع…………