إني أقف هناك دون حراك، احمل بيدي هاتفي القديم، المطفأ أنظر إليه ... يمازحها، تلك الفتاة الجميلة، طويلة هي. ذات شعر بني منساب، مكياج يناسب ملابسها الأنيقة وابتسامة اللطيفة.
لكني لا أستطيع فعل شيء... لست سوى مشاهد يراقب من بعيد، تحت المطر، أجاهد دموعي، وابتسم.
نحن لم نفترق لكننا لم نلتقي أبدا..
او ربما يكون لقاؤنا، في يوم ماطر. حيث ان الجميع يركض ليجد مخبأ من البلل، لكني ما زلت أقف ها هنا، تحت المطر ... انتظر، عندما أدير وجهي، فأراك واقفا على الجهة الأخرى تلقي بناظريك نحوي، ثم اسأل نفسي،
هل تراني؟
تتقدم خطوة بخطوة. تمر بجانبي لكنك لن تراني، فتركض انت الآخر تهرب من البلل، لكنك لا تلاحظني بل ولا تلحظ جزء من روحي قد اخذته معك.
ويتوقف المطر... ومعه أودع روحي، ذكرياتي، أفراحي، أحزاني وامنياتي...