YassinTaha

Share to Social Media

** يتبعالفصل الأول (المكتبة القديمة)**

كان يجب أن لا نفعل هذا، كان يجب أن نعود عندما نشعر بالخطر...
أنا فراس، مستكشف وأحب المغامرة، وأصدقائي (روفان، راشد).
المشاكل بدأت منذ يوم ٣ نوفمبر ٢٠٢٢، وهو يوم عيد ميلادي.

في صباح هذا اليوم، اتصل بي راشد لنخطط لهذا اليوم، ثم اتصلت روفان وأضافتها إلى المكالمة. كانت خطة هذا اليوم أن نذهب إلى مطعم ثم نقوم بجولة في أرجاء المدينة، ثم نذهب إلى مقهى، وفي النهاية أشتري الرواية الجديدة التي أثارت ضجة.

اليوم كان يسير بشكل طبيعي، ذهبنا وتناولنا الطعام، ثم قمنا بجولة في أرجاء المدينة حتى وصلنا إلى الساعة ٨ مساءً. ثم توجهنا إلى مقهى مشهور في المنطقة، وبعد انتهائنا من الجلوس هناك، ذهبنا لأشتري الرواية من مكتبة كان صاحبها الحاج أحمد، رجل يبلغ من العمر ٧٥ عامًا، ورغم ذلك كان نشيطاً جداً، يفتح المكتبة من الساعة ٧ صباحاً ويغلقها في الساعة ١٠ مساءً.

سألت الحاج أحمد عن تلك الرواية، ووجدتها بالفعل. لكن شد انتباهي شيء آخر، فالمذيع في الراديو كان يقول إن هناك مكاناً في قرغيزستان حدث فيه عدد كبير من حوادث القتل، ولم تتمكن الشرطة من العثور على الجاني. وقد أغلقت الشرطة المكان وحذرت الناس من الاقتراب منه، وعينت ٢٠ حارساً لحراسة المكان ومنع دخول أي شخص إليه.

لفت شيء في رأسي، نظرت إلى روفان وراشد وكلاهما فهموا نظرتي، حتى الحاج أحمد.

قال الحاج أحمد: "هل هناك مغامرة جديدة يا أولاد؟ والله إني أخشى عليكم من هذا الأمر، ولكن توخوا الحذر، وإذا احتجتم إلى أي شيء فأنا هنا للمساعدة".

قال راشد: "إذاً لنبدأ بالتجهيز يا أصدقاء".

قالت روفان: "هذا ما كنت أود أن أقوله".

لم أتكلم في هذا الوقت، كأنني أردت إعطاء نفسي فرصة لأفكر جيداً، ولكن قلت بتهور: "سنذهب". لم أعرف كيف قلت هذا وكيف خرج من فمي، ولكن هناك شيء في داخلي قال إن هذا ما يجب أن يحدث.

حاولت دفع ثمن الرواية، لكن الحاج أحمد كالعادة لم يأخذ ثمنها وقال: "هذه هدية عيد ميلادك يا بني". شكرت الحاج أحمد ثم ذهبت، قمت بإصال روفان ثم راشد، وفي الأخير ذهبت إلى المنزل. لم أستطع في هذا الوقت أن أنام، كان ما يشغل تفكيري هو ما سوف نفعله. نحن حقًا مجانين، كيف نخطط لاستكشاف مكان حراسته ٢٠ حارسًا؟ هل هذا معقول؟ وفي نفس الوقت، هذه جرائم قتل، نحن نتعامل مع قاتل، وليس أي قاتل، بل قاتل محترف لا يترك خلفه أي دليل.

لم أستطع النوم، فصنعت قهوة سادة كما أشربها في آخر الليل وجلست أفكر في ما سوف نفعله. وبعد مرور ساعتين، خلدت إلى النوم، ولم أستيقظ إلا على صوت اتصال روفان وهي تقوم بإيقاظي لأنها تعلم أنني لم أستطع النوم.

روفان: "هل نمت يا صديقي؟"

أنا: "لم أستطع، نمت ساعتين فقط".

قامت روفان بإغلاق الخط بعدما تحدثت معي قرابة الربع ساعة. روفان أيضًا أيقظت راشد.

لم يكن لدينا تكاليف السفر، لذا كان علينا أن نجد الأموال اللازمة. كان لدي ١٠٠٠٠ جنيه مصري، وكانت هذه الأموال غير كافية. اتصلت راشد وأخبرني أنه يملك ١٥٠٠٠ جنيه
كان ذلك كافيا لكي نستطيع أن نقيم لمده السبعين
حجزت روفان التذاكر
وقمنا للسفر بعد أسبوع...
يتبع.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.