a888li

Share to Social Media

البحث في المَجْهُولُ
فيصل يستلقي على سَّرِيرَهُ ، وكأنه يتَمَعَّنَ بتفاصيل سقف غُرْفَتِه ، محدّثا نفسه "بخوف":لستَ لوحدي أعلم ذَلك.
ظَلَّ هكذا حتى السَّاعَةُ الثَّالِثَةِ والنِّصْفُ فجراً ، وفجأة سمِعَ صوت أمرأة تنادي عليه...
فيصل فَزَع من هذا الصوت بحيث لأنه يعيش بمفرده!
فيصل "مرعوب": بسم الله هذا الصوت من الأسفل.
صوت امرأة"بلغة غير مفهومة" : فيصل يا فيصل "لسولا لا سل سيفه تمسهلس".
فيصل يمشي بإتجاه الصوت وهو ينزل خطوة خطوة من على الدرج ..وصوت المرأة يزداد حدة ورعباً .
فجأة بدأت بالغناء وكأنها تهويدة أم لطفلها .. أن صوتها قد وصل لأعماق عقل فيصل وجعلت قلبهُ ساكناً ...
هنالك شيء ما يَجُرّ فيصل دون أن يسيطر على خطواته .

فجأة وهو ينزل سمِعَ صوت من أعلى الدرج : فيصل ساعدني في إِدْخال هذا الخيط الرفيع....
فيصل يتلفت لموقع الصوت وهنا الصدمة حينما رَأَى أمه وهي تجلس في قمة الدرج...
أمه:فيصل هيا تعال لتساعدني...
توقفَ فيصل عن الحركة وظَلَّ صَامِتٌ مُرْتَعِدٌ مِن الخوف ، سَتَرَ صوت أنفاسه كَافَّة الأصوات...
سُكُون تامّ ما عدا صَخَب أنفاسه ...

يَعْلُو صوت أمه "بصَيْحَة وهي تقف على قدميها": فيصل !!
إستيقظ فيصل في هذه الأثناء فقد كان كابوس مرعباً ....
أسرع لمشاهدة الوقت على هاتفه فقد وجدها الساعة العاشرة ليلاً واليوم هو يوم الْجُمُعَةِ !!
فيصل "محدّثا نفسه باِسْتَعْجَابَ":صُدَاع ، هل كان كل هذا كابوس ؟! حتى علي ؟!.

ذهبَ فيصل ليجَهَّزَ نفسه للعمل فقد أقترب موعد مناوبته في المستشفى.
أسرع "ليفتح دفتر المرضى بالقسم" .... فيصل "محدثًّا نفسه" : لَعَلّ الحلم بهِ توجيه ما .
حتى وصل لأسم علي ، والمقيم معه صالح آل يوسف !!
فيصل "مَذْهُول": لا أفهم هل أختلط الحلم بالواقع أنني لا أفهم شيء...
تَوَجَّهَ إلى غرفة المريض علي "بخطوات ثقيلة".

تَرَدّد حتى يفتح باب الغرفة ...
صُعق فيصل من الشيء الذي رآه، فقد كان الجد يصَكَّ فكَّيّ علي ، وأظافره الطويلة غاصَت بداخل خديه.
ألتفت الجد لفيصل والشر تلبّس ملامحه فقد كان شديد البياض ، وعَيْنَاه لا تحتوي على نقطة بياض !

فجأة...
بوسط ظلام وقليل من النور، ودوِيّ شديد إِسْتَفاقَ فيصل وهو بغرفة مُكَبَّل على سريره.
أمرأة طَاعِنةٌ فِي السِّنِّ تجلس بجوار فيصل ، تحتضن يده اليمين بحب ، وتمسح على جبينه بيد خُلقت من الحنان...
صوت من خارج الغرفة :
أم علي يا أم علي ..
المرأة: حسناً حسناً أنني قادمة.
"تنظر لفيصل وهو خائف ":سوف أعود يا حبيبي لا تخف.

رجل " متحدثاً للمرأة في الخارج": أنا الطبيب النفسي صالح آل يوسف ...
المرأة: أهلاً وسهلاً.
الطبيب:كما تلاحظين الآن يا أم علي بأن إبنك يعني من.... نحن نسميه"اِضطراب تعدد الشخصية"..
أم علي "بحزن ": وهل سيرجع علي مثل ما كان !؟
الطبيب : بالتأكيد ، ولكن سنحتاج لمساعدتكم .
أم علي "تنظر لعلي من طَرَف الباب وهي تذرف الدمع": مسكين يا علي مسكين يا حبيبي...


*هل حقا علي هو كل الشخصيات السابقة ؟
*هنالك أخبار عن علي بأن عمه أخذه للعلاج مع شيخ روحاني ظَنَّاً بأنه مصاب بمس شيطاني!"

*رسالة قد وجدها أحدهم في غرفة علي بالمستشفى فحواها: (من يقرأ قصتي للنهاية سيحين دوره).
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.