RihamRiham

Share to Social Media

الفصل السابع: النهاية

• في أحد الأيام، بينما كان موسى يتجول في شوارع المدينة المدمرة، اقترب من حاجز عسكري أقامه الجيش السوري. كان الحاجز مشهدًا يوميًا في تلك المدينة الممزقة بالحرب، حيث كان الجنود يوقفون المارة، ويفتشونهم، ويعاملونهم بقسوة وجفاء.

• كان موسى جائعًا، منهكًا، وعقله متعب من نوبات الإدمان التي لا تتوقف. عندما رأى الجنود، قرر الاقتراب منهم، يأمل في أن يجد لديهم ما يسد رمقه. لكن موسى لم يكن يدرك أن هؤلاء الجنود كانوا قساة، لا يعرفون الرحمة.

• عندما اقترب موسى من الحاجز، بدأ يهذي بكلمات غير مفهومة، مزيج من الألم واليأس. نظر الجنود إليه بعينين خاليتين من الرحمة، وتحدثوا بينهم بلغة الجبروت، معتبرين موسى تهديدًا محتملًا أو مشتبهاً به. دون أن يمنحوه فرصة لشرح حالته، رفعوا أسلحتهم وأطلقوا النار.

• سقط موسى على الأرض، غارقًا في دمائه. كانت آخر لحظاته مليئة بالألم والذهول، وآخر ما رآه هو السماء الحمراء المليئة بسحب الدخان الناتجة عن الحرائق والدمار. انتهت حياته في تلك اللحظة، ولكن روحه لم تغادر المكان. فقد مات شهيدًا، ضحية لقسوة الحياة وظلم البشر، ورغم كل ما عاناه، انتهت معاناته أخيرًا.
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.