whfrug4

Share to Social Media

الي نقطة البداية

نظر ظل الي الساعة ليجدها الرابعة بعد الفجر
انطلق بسرعه الي باب الزنزانة ليجدها مفتوحه
كاد أن يفتح الباب لولا سماعه صوت محمد قادم من الممر
دخل محمد الزنزانة مع اندهاش من كون الباب مفتوح
نظر الي فراش ظل و لكن لم يجده
كان سيلتف ليبلغ الحراس و لكن ظل داهمه من الخلف بضربة علي الرأس أفقدته الوعي
عبر ظل من البوابة و لكنه رجع الي محمد مرة أخري فقد أتته فكرة
حمل ظل محمد علي ظهره ثم خرج
كانت جميع الأبواب مفتوحه بشكلاً غريب و الحراسة غير موجوده
خرج ظل من السجن راكضاً و أشعة الشمس تحرق عينيه فهو لم يرها من مدة طويلة
ظل بصوتاً مرتفع: أخيراً الحرية ,دلوقتي لازم أروح للشرق زي ما الرسالة بتقول.........هو الي أنا شايفه صح ؟ مركب بيطير ؟
دعك ظل عينه و نظر مرة أخري و لم يجد شيئاً يبدو أن تأثير الشمس عليه جعله يتوهم
أكمل ظل طريقة الي الشرق لا يعلم ما اللذي ينتظره و لكن مهما كان لن يكون أسوء من هذا السجن
أستمر ظل في التقدم حتي لمح خيال لشخصاُ واقف من بعيد فاتجه اليه
ظل: أنت مين ؟
؟؟؟: مش وقته الكلام ننزل الأول
نظر ظل حولة فلم يجد مكاناً للنزول ,نظر ظل الي ذلك الشخص نظرة تحمل في معناها " أنت شارب حاجه و لا ده غباء طبيعي ؟ "
نزل الرجل علي الأرض و أزاح بعض الرمال ليكشف عن مدخل لقبو سري ثم نظر الي ظل نظرة " شكلك محتاج تعتذر "
ينزل الرجل و ظل السلالم
؟؟؟: هو مين الي علي ظهرك ده ؟
ظل: جاسوس فاشل
؟؟؟: و ليه جبته معاك ؟
ظل: متأكد أنه عنده معلومات مهمه
وصلا الي باب ,فتحه الرجل ثم دخلا ليجدا باب أخر ,أُغلق الباب وحده و ظهر دخان أبيض ثم توقف و فٌتح بعدها الباب الأخر
؟؟؟: تعقيم بسيط بس مهم
ظل: هو أنت اسمك ايه صحيح ؟
؟؟؟: أنا اسمي يوسف و من هنا في المكان ده أقدر أجاوبك علي كل الأسئلة الي أنت عايزها
ظل: يوسف !
يوسف: مستغرب ليه ؟ هو أنت تعرفني ؟
ظل: معلش ممكن يكون تشابه اسماء بس هو أنت ليك علاقة بعمر ؟
يوسف: عمر ؟! أنت فاكره ؟
ظل: لا بس أنا قابلته
يوسف: قابلته ؟! الظاهر أن في حجات يامه أوي حصللتك في الكام شهر الي فاته ,هسمع قصتك بعدين بس الأول أنت لازم تعرف ايه هي المنظمة الي حبستك و حقيقة الي حصلت للعالم
ظل(تنهد): 50 مليون واحد مات صح ؟
يوسف: أيوه بس دي النتيجة مش الحدث
الموضوع ابتدئ من خمس سنين كنت وقتها لسه متخرج ,تم اجباري من أني أنضم للمنظمة دي منظمة " العنقاء الزرقاء " المنظمة دي كانت منظمة اجرامية عاديه بس زعمها كان ليه طموح و أفكار محدش يعرفها لحد لما انضم واحد شاركه في الطموح ده
من أول يوم انضم فيه بقا اليد اليسرى للزعيم ,أنا معرفوش شخصياً لأن رتبتي مكنتش تسمحلي أني أشوفه
بعد سنتين تقريبا من انضمامي تحديداً يوم 14 من الشهر الثاني المنظمة أطلقت فيروس خطير من ابتكار اليد اليسرى ,الفيروس ده اتعرف باسم
"الضباب الأزرق"
و الفيروس ده لسه متواجد في الجو علشان كده تلاحظ أن الليل بقا أزرق عن المعتاد
الفيروس ده مكنش طبيعي ,كان عذاب حتي الموت
بيدخل الجسم عن طريق الهواء و أعراضه الاختناق لمدة ساعة تقريباً بعدها الموت الفوري ,مكنش في اي طريقة للنجاة منه علشان كده الليلة الي ظهر فيها و غطي القارة كاملة من الغرب للشرق كانت تعتبر مش نهاية البشرية بس لا دي نهاية العالم ,الي كان ليهم أمل في النجاة و قتها هو الحيوان لأن الفيروس متمش صنعه لقتلهم بالتحديد بس في الأخر ماتت أغلب الحيوانات و قله الي نجوا
ظل: أستني عندك أنت قلت ان الوحيدين الي عندهم فرصة نجاه هم الحيوانات بس ازاي المساجين نجوا ؟
يوسف: علشان أجاوبك لازم تعرف حقيقة نفسك و المساجين دول
قبل الكارثة كان في أكبر تطور علمي موجود و مكنش بالصدفة أو بالعبث
الحكومة كان عندها سياسة ابراز المواهب فكانوا بيكتشفوا المواهب و يحطوها في مكانها الصح و من ضمن الأماكن دي هو برج كلمة عملاق صغيرة عليه ,البرج ده كان أسمه " برج العلم " المكان الي بيتجمع فيه كل العقول و الأفكار المبدعة
في ليلة الكارثة في حد من العلماء لاحظ انتشار الفيروس فشغل جهاز الحماية و منع من دخول الفيروس للمبني بس كانت حكاية وقت قبل ما هيدخل
الفيروس ده كان يقدر يأكل في المباني علشان كده كل المباني الموجودة دلوقتي متغطية بطبقة من صنع اليد اليسرى بتمنع التأكل
الأكل خلص من عندهم و الفيروس كان بيأكل في المبني ,الهلاك هو الي مستنيهم و مفيش اي أمل موجود
الناس الموجودين في البرج شافوا من بعيد أصاحبهم و عليتهم بيموتوا قدامهم و مفيش ناجي واحد ,كل يوم بيشوفوا المبني بيتأكل قدام عنيهم و كأن الموت ببيزحفلهم ,اليأس و الرغبة في الموت كانت في عنيهم بس كانوا بيسندوا و يصبروا بعض
شهرين محبوسين في المبني ده بأكل نادر و روح ميته بس مستسلموش لحد لما ظهر ناس مسلحين لابسين بدل تمنع اصابتهم اقتحموا المكان
العلماء كانوا فاكرين أن دول جنود من الحكومة جاين ينقذوهم بس الحقيقة ان دول جنود بس من المنظمة ,الزعيم لما عرف أن في ناجين في مبني العلماء قرر يستغل دماغهم
بدخول الجنود فتحوا مكان للفيروس للدخول و اصابة كل العلماء الموجدين في البرج
العلماء كانوا بيتخنقوا للموت بس الجنود شربوهم سائل معين منع تأثير الفيروس ,كان النسخة الأولية للمضاد
تم أسر العلماء و وضعهم في السجن زي ما أنت شفت علشان يتم استغلالهم و استعبادهم و الي يرفض كان ممكن يموت من التعذيب


الزعيم حط عينه علي جهاز اسمه القوقعة السوداء ,الجهاز الي أخترعه عمر
عمر كان ضعيف و مش قد التعذيب بس رفض انه يقوله ازاي الجهاز ده بيشتغل فضرب دماغه في الزنزانة علشان يجيله فقدان في الذاكرة
الموضوع فعلاً نجح بس كل لما يعدي يومين علي عمر بينسي كل حاجه تاني ,باختصار عمر عنده فقدان دائم في الذاكرة كل يومين
ظل: هي ايه القوقعة السوداء دي أصلاً ؟
يوسف: قليلين بس الي عارفين ,أنا برتبتي مقدرش أوصل للاسم و اضطريت أخده من حد برتبة أعلي ,هسمعك لما أخلص فياريت متقاطعش تاني
بعد حوالي ست شهور من أسر العلماء حصلت حاجة غريبة محدش تخيلها و لا فكر أن حاجة زي دي ممكن تحصل
في يوم ظهر 5 مساجين بيقولوا أنهم مش فاكرين حاجة ,في الأول المنظمة افتكرتها كدبه بس اليوم الي بعده ظهر كمان 10 بيقولوا نفس الكلام ,و بعدها ظهر 20 و بعده و بعده 34 لحد ما السجن كله بقا كده
حصل هلع في السجن وقتها خصوصاً لما اليد اليمني زياد أكد أن دي مش كدبه جماعية و أن كل المساجين فقدوا بجد الذاكرة
حالة الذعر و الهلع كانت لا توصف لدرجة أن الزعيم شعر و لأول مرة بالغضب
المنظمة عملت أبحاث في الموضوع ده لحد لما اكتشفت ايه الي حصل
المضاد الذي أخذه السجناء له سلبيه كبيره و هي بعد ست شهور الواحد بيفقد الذاكرة و بعدها بيومين المضاد هيختفي و هتكون عرضه للإصابة بالفيروس الموجود في الهواء
ظل: طب أنا فقدت الذاكرة و مخدتش المضاد و عايش أهوه !
يوسف: أكيد خدته و أنت مش عارف ,وقلتلك متقاطعنيش
بدء ظل يفكر متي أخذ المضاد حتي تذكر زجاجة الماء التي وجدها علي البئر المتواجد قرابة المزرعة
الحالة الي حصلت دي عملت تغيرات كبيرة جداً
تم اختراع المضاد المثالي و كان مفروض أنه كل المساجين تأخد منه بس الزعيم و زياد رفضوا و بدل من ده قرروا أنهم يقفلوا كل الفراغات في السجن بالكامل علشان الفيروس ميدخلش ,حاجة ذي دي تمت من حوالي 8 شهور و كل لما حد يفقد الذاكرة يشربوه المضاد الأولي
حاجة ذي دي حتي أفراد المنظمة مقدروش يستحملوها علشان كده ظهرت حالات تهريب ,حوالي 20واحد تم تهربهم من زملائي في المنظمة و منهم عمر ,وقتها أنا مكنتش أعرف اي حاجة عن عمليات التهريب
و من 8 شهور كانت دوريتي و كان لازم ألف المنطقة لحد لما شفت باب من أبواب السجن في مكان بين 3 جبال ,لقيت فيه واحد بس متبقي الي هو عمر و قالي أن الي كانوا موجودين هنا مشوا لما لاحظونا و أنه قرر يكون هنا كنوع من أنواع التضحية ,جريت بسرعة لمكانهم و قررت أني أساعدهم لأن أنا أصلاً معنديش اي نوع من أنواع الانتماء للمنظمة دي
و دتهم لمزرعة ,مكنتش مغلقة فاضطريت أني أحاول أسرق المضاد من المنظمة علشان أضمن حياتهم ,قررت أني أسيب عمر هناك مخفي في الوقت الحالي علشان لو الزعيم عرف ممكن يعمل فيه اي حاجه
قدرت فعلاً أسرق العدد الي محتاجه و رجعت علي المزرعة و أديتهم لكل الي هربوا
عدت أيام و تأثير المضاد بدأ يختفي بس لحسن الحظ كنا في الوقت ده بنينا المكان ده , كل الهاربين فقدوا الذاكرة و بالنسبة لعمر شفت أنه يكون لوحده أحسن و كده كده مش هيلاحظ حاجه

ظل: طب ليه مجبتش المضاد المثالي ؟ و ليه اختارت المزرعة بالذات ؟ و ليه حتي بعد ما نقلت للمكان ده سبت عمر هناك لوحده ؟
يوسف: مقدرش أسرق المضاد المثالي لأنه ببساطه عليه حراسه عالية المستوي و بالنسبة للمزرعة فهي كانت مقر المنظمة القديم فتوقعت أن محدش هيهتم بيها , أحنا لو اتقبض علينا هنروح للسجن بس عمر هيتعذب حتي و لو فاقد الذاكرة و كنت بأجبله أكل و شرب كل شوية لحد ما رحت في مرة و لقيت الباب مفتوح و الهواء الي فيه الفيروس أتسربله
ظل: (تنهد) شكراً ده بيفسر حجات يامه
نظر ظل للزاوية العلوية للمكان مع تعابير حزينة و عين مغمضة
يوسف: في حاجه ؟ شكلك مضايق
ظل في نفسه: يعني الباب الي أنا فتخته هو السبب في موت عمر !!
يوسف: علي العموم أعتبر أن المكان ده بيتك ,لسه قدامنا وقت علي المعركة الأخيرة الي هتحصل
ظل: بس عملياً أحنا قدامنا وقت طويل
يوسف: في مشاريع المنظمة شغاله عليها القوقعة السوداء و حاجة تانية كانوا محتجينك فيها بس دلوقتي لا و كانوا هيقتلوك علشان كده هربتك تاني من السجن
و اي تأخير مش في صالحنا خصوصاً أن متبقي حوالي 3 شهور علي ما تأثير المضاد يخلص و أنا مش هقدر أجيب تاني
ظل: ليه ؟
يوسف: زي ما قلت بعد لما سدوا السجن كامل و منعوا دخول الفيروس مبقاش فيه لازمة من صناعة المضاد الأولي
ظل: طب و أنت نلوي تعمل ايه
يوسف: المكان ده فيه ناس يامه و بقالنا مدة بندرب و نخطط علشان المعركة الأخيرة و أنت هتلعب دور كبير فيها
ظل: بس أنا مقلتش أني هكون معاكم
يوسف: عندك حاجه أحسن تعملها ؟


الوقت المتبقي112:2:10:20
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.