ThewriterJustitia

Share to Social Media

كانت الرمادي في ذلك الفجر تشبه مدينة تستيقظ على حلم ثقيل. الهواء مشبع بالخوف، والناس يتبادلون نظرات صامتة لا يقولون فيها شيئًا، لكنهم يعرفون أن الأيام القادمة لن تكون عادية.

في سوق الرمادي الكبير، كانت مريم تساعد والدها في محل البهارات. عيونها معلّقة بالطريق، كلما مرّت سيارة غريبة شدّت طرف عباءتها بتوتر.

في الجانب الآخر من المدينة، كان سيف يقف على سطح بيته يحاول التقاط شبكة الهاتف ليطمئن على أخيه الذي اختفى منذ يومين على أحد الحواجز.

أمّا يوسف، الشاب الذي لم يكمل عامه العشرين، فقد كان يراقب الأخبار بقلق؛ أخبار عن معارك تقترب… وعن مدينة تستعد للغرق في الليل&
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.