alkndi

Share to Social Media

هل السفر خلاص… أم جرح مؤجّل؟
لمّا سافرتُ مع أخي من ديار جنوب البحر إلى بلاد ما وراء المحيط،
طويتُ ظنك الجمود والتحجّر، ومعاناة الركض خلف لقمة العيش،
واستشرفتُ دنيا تتراقص فيها النجاحات،
وتُروى فيها الحكايات المِلاح.

في صالة المطار،
كانت أمي وأبي، وأنا وأخي،
ساعة وداع لا أذكر تفاصيلها…
أو لعلّ نفسي كبتت شدّتها في جيوبها الأليمة.

ذرفت عين أمي دمعة،
مسحتها سريعًا،
وكأنها تخشى
أن أثقل بها حقائبي.

أنقذني أبي
بابتسامةٍ وطرفة،
كأن الفراق
مجرّد مزحة قصيرة.

أدرتُ ظهري بعد وداعهما،
فإذا بصديقٍ قديم، صار جمركيًا،
يسلّم عليّ بحفاوة.
تجاذبنا الحديث قليلًا،
ثم استعجلتُه معتذرًا:

"موعد إقلاع الطائرة اقترب،
هلّا سألتني عن أمتعتي؟"

وليتَه فعل…
"لا بد أن بلاد ما وراء المحيط جنّة.. حتى تستحق دموعهما"

انتهى، يتبع في رحلة اخرى..

أيهما أقسى برأيكم؟
دمعة أم باسمة…
أم ابتسامة حزن يعقوبي؟
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.