قلبك أمانة لا تعطيه لمن لا يستحقه ، ليس عليك تحت أي مسمى أن تتحمل الألم والإهانة ليس عليك أن تضغط علي نفسك وتفرط في إحساسك لبقاء أي علاقة، لا ترفع سقف توقعاتك ولا تعتقد أن أحد بيده مفاتيح السعادة، خلقت كاملا عزيزا مميزا بفكر لا أحد يشبهه ، ما وضع الله قلبك لتحميله فوق طاقته .
هكذا اعتقد زياد عندما فكر بمصارحة حنين والبوح لها بما يكنه لهامن مشاعر ولكنه كان متردد ا وخائف لأن ذكرياته الأليمة مع حبهالأول قد عادت وهاجمت قلبه من جديد فخاف أن يتألم مرة أخرى فهوبالكاد قد تعافي من جراحه ولن يتحمل جراحا أخرى ولكنه عندما فكر قليلا حسم الموقف وقرر مصارحتها وكان الطقس آنذاك مناسبا لذلك .
أحبك أحبك ي غريبة ثم يأخذ كف يديها ومن المنتصف يطبع قبله عليه.
لترفع عينها إليه مندهش .
ليقول هل تعلمي معني ذلك
لتهز رأسها دون حديث .
إبتسم لها قائلا : معناها أني ملك لكي حتي الأبد
وفي ظل تلك الرومانسية تفصله من هذا الجو بسؤال غريب مثلها ليس وقته الان.
لتقول زياد
ليرد عليها عيون زياد وقلبه من جوه
لماذا كنت تكرهني في السابق ؟
ينظر إليها قائلا يعني أنتي شايفه دا وقته ومكانه المناسب اقولك بحبكتقولي كنت بتكرهني ليه
لتقول : لان هذا الأمر شغل عقلي وروحي منذ اللحظة الاولى .
نظر لها زياد قائلا بدون تفاصيل ولأن مش حابب اتكلم عن هذا الأمر هناك من كسرت قلبي وروحي أعطيتها عمرى ولكن قتلتني دون أي سبب تركتني عندما أتي من هو أحسن مني مالا تركتني دون أن تلتفت لي حتي مرة واحد أو حتي تفكر بي أعطتني ظهرها وتقدمت للأمام دون أن تلقي علي سلاما أو نظرة واحدة أخيرة . أتدرين عندما يسكن المرء بمنزل ويحين الوقت ليتركه يحزم أمتعته وقبل أن يغادر يلقي علي ذلك المنزل نظرة وداع فما بالك بمن كانت تسكن روحي وقلبي ووجدانى ألم أكن أستحق منها نظرة وداع وبدون أي مقدمات يحكي قصة حبه الفاشلة التي كانت حاجز بينه وبين تلك الغريبة في بادئ الأمر وفي نهاية قصة حبه يقول : ولكن أنا لم أحب بل الآن الآن فقط عملت معني الحب وما هو الحب ثم يتركها ويدخل إلي الداخل وتظل تلك الغريبة ساكنه مكانها تبتسم
ولكنها حزينه من أجله أوجعها قلبها كثير عليه دعت الله له أن يعوض قلبه ومر شهر وكانت السعادة والحب يملئ حياة زياد والغربيه حتي إنتهاء العام الدراسي ويعود زياد والغريبة إلي الإسكندرية ويقرر خطبتها وتتم الخطبة علي خير وكان الأهل في سعادة غامرة حيث أن السعادة طرقت علي باب زياد مرة أخرى بينما كان زياد ينظر إليهاأثناء الخطبة مبتسم ا ومحدثا نفسه هذه الغريبة منذ أن أتت وعرفتقصتها وهي إبنتي أمام الأن في فهي عشقي وكلها شهور وستكونزوجتي ، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فبعد الخطبة بشهر تقع هذه الغريبه من أعلي السلم وهنا تبدأ بتذاكر بعض الأشياء والأشخاص وزياد يلاحظ شرودها الكثير وسكوتها الدائم فهم لم يعتادوا منها ذلك ولا يفهم زياد ماذا حدث لها فمنذ أن وقعت من أعلي الدرج وهي غريبة حاول التحدث إليها لفهم ما يحدث لها ولفهم مشاعرها في حتي الآن لم تصارحه مرة واحده بحبها لم يصدر منها أي فعل يدل علي انها تحبه أو تؤد أن تعيش معه لا يفهمها .
وفي أحد الأيام يدخل زياد غرفتها ليناديها كي تسلم علي صديق والداه حيث أتي ليبارك لهم علي الخطوبة ولكن لم يجدها ولكن جذب إنتباهه مذكراتها ليجد نفسه تلقائيا دون يمسك بها ليفتح آخر صفحاتها التي كتب فيها لقب الغريبة ويبدأ زياد بقرائتها
" وأنا الغريبة بطبعي أحس وكأن هذه الحياة ليست حياتي ، لم أعتد عليها ، ولم أعد كما كنت ، أحس بشئ غالي فقدته ، كم إشتقت لحياتي السابقة أحس بضعف وخيبة أمل حتي حبي ل ) زياد ( أحس فيه شيئا ناقصا ، لماذا كل هذا الضعف والضياع . أليس الحب هو ما يجعل الإنسان قوي ا ، فلماذا أنا ضعيفه رغم وجود حبي بجوارى . أحسوكأن مسافات قد فرقتنا . اشتقت إلي حب عمرى ، حب يجرى في دمي يأخد عمرى فداء له ، حب سحر قلبي ووجداني ، إذا كان زياد معي ولا يتركني أبدا لماذا كل ذلك ؟؟
لماذا أحس حبى ل ) زياد ( حب من نوع آخر ، أليس الحب الذي يملك القلوب ؟؟ فماذا يجري معي ؟؟ لماذا كل ذلك الضياع ؟؟ في النهاية
هذه هي حياتي أنا الغريبة بطبعي ...