اللي بنخسره ماكنش مكتوب لينا وماكنش خير ، لأن ربنا ما بيعملش غير الخير ....مش كل اللي فاكرين راحتنا فيه بيبقي كده فعلا ، لان فيه حاجات لو ملكناها كانت هتبوظ حياتنا في ناس لو قربت أكتر كانت هتغيرنا للأسوء . افتكر دائما أن ربنا قال "" واصبر لحكم ربك فأنك بأعيننا""
لو راجعت عدد الحاجات اللي اتمنيت من خانة ياارب تحصل لخانة الحمد الله أنها ما حصلتش.
هتتغير نظرتك لحاجات كتير أوي
الحمد لله دائما وأبدا.
اطمن لو فهمت ليه ربنا بيمنع عنك اللي بتتمناه هتعرف إنه قمة العطاء إنه يمنعه عنك دلوقتي . إطمن لحكمة ربنا هيرتبها ، ويعدلها ويراضيك كالعادة..
وينتهي زياد من القراءة محدثا نفسه ! لماذا أيتها الحبيبة ؟ لماذا كل ذلك ويقرر العودة إلي الفيوم ليغير لها جو وخاصة أنها قد طلبت منه ذلك منذ فترة قريبة ويعودان إلي الفيوم البلد التي أحبتها هذه الغريبة ولكن لم يتغير شيء وبمرور الوقت تزداد أسئلة زياد بداخله لماذا الشرود يرافقها دائما أينما ذهبت ؟؟ ولماذا كلما ذهبا تمكث بعيدا ؟؟ لماذا تهربينا مني أسأله سألها زياد لنفسه ولكن لم يجد إجابة قرار العود إلي الإسكندرية ليجهزوا ما تبقا لهم فلم يبقي شئ علي فرحهم ويفاجأهم صديق ولد زياد الذي أتي إلي الغداء ليتناول معهم وتكون المفاجئة إذ بتلك الغريبة تنزل من أعلي درجات السلم ، ليقف العم فاضل صرخا بأعلي صوته "حنين " إبنتي الغاليه ليقف الجميع مصدوم ممن يحدث حولهم لتقول الأب بدهشة ماذا حنين إبنتي الصغيرة حبيبة قلبي وريحانة عمري وزهرة حياتي.
لتاخدها أمها في أحضانها أشتقت إليك كثيرا يا صغيرتي ؟؟ مازالت جميلة كما كنت منذ أن ولدتك ي حبيبتي وأنتي جميلة.
ليقول الأب كيف هذه إبنتي الصغيرة ؟؟ كيف كانت أمام عيني وبقربي طوال هذا الوقت ولم أعرفها.
ليقول العم فاضل الحمد الله الذي أقر عيني بيكي مرة أخرى ي حنين والحمد أن الزوج لم يتم كان سيكون أمر صعب لو تزوجتي من زياد وهو أخوكي الحمد الله علي نعمته يإبنتي.
في أثناء ذلك كله يقف زياد صامتا مندهشا متفاجئا من تلك الغريبهالتي أصبحت حبيبته وخطيبته واليوم أخته حقا كم هي غريبة ولكنكيف يكون له أخت وهو لم يعلم بها من قبل لا يفهم كيف يكون لهأخت ؟؟ ولماذا لن يتم الزواج ؟؟ لا أستطيع فهم أي شئ رحمتك يارب .
لتنطق هذه الغريبة عبارتها كيف تكون أبي ولم تعرفني كيف ؟ لقد فقدت الذاكرة ولكن أنا لم تفقدها ؟ كيف لم تعلم أني إبنتك ؟؟
لتنظر إلي زياد قائلة كيف لم تعرفني ماذا لو تم الزواج ماذا سيكون مصيري لم تفكر بي ولو لدقيقه .
ليقول الأب : .
منذ زمن بعيد كنت صغيرة وأبوكي عبد المطلب كان صديق الطفولة الذي ساعدني كثيرا في حياتي وعندما كانت زوجته حامل سارة عبد الرحمن بعد خمسة عشر عام ا من عدم الإنجاب تعرضت لحادث أفقدها جنينها وإستئصلت الرحم وكانت منازلنا بجوار بعضها البعض . وعندما أتيتي إلي هذه الحياة كانت أول من رأكي هي سارة أحبتك كثيرا وتعلقت بك ولم تخرج من حالتها النفسية إلا بعد وجودك سارت ترغب في حياة من أجلك فقط حتي أن عبد المطلب كان لا ينام إلا بعد أن يطمئن عليكي فتركتك لها كي تحظى بحياة أفضل ، كانت سارة سوف تقتل نفسها إذا لم يكن لديها طفل وقامت أمك بوضعك بين يديها وقالت هي لكي طفلتك أنتي وقامت بتربيتك أفضل تربية علي الإطلاق وأعطتك من الحب والدعم والإسم والأخلاق ، لقد أحبوك أكثر منا نحن وأعطوك سعادة لا مثيل لها ، تندهش حنين وتبدأ بتذكر بعض الأشياء ، وتمر الآيام وهي منعزلة داخل غرفتها وتدريجيا تتذكر كل شئ، كانت لا تتكلم مع أحد وتذكرت حنين حياتها السابقه بشكل كامل ولم توافق حنين علي تعامل مع أي أحد سوى زياد لانه برئ مثلها لم يكن يعلم أن له أخت حتي عندما علم أنها أخته صدم ثم تعامل مع الوضع لم يتغير معاها بل أصبح أكثر حبنا وودا بيها يشفق عليها وعلي بعدها عنهم طوال هذه السنوات .
كانت أول من بحثت عنها حنين هي مريم أختها وصديقتها كانت تحتاجها بكل معني الكلمة كانت مريم هي بنت رجل كان يعمل عند والدا حنين وتوفي أهلها وهي في نهاية المرحلة الابتدائية ولم يفرق عبد المطلب الصالحي بينها وبين حنين يوم ا وكان يعملها كأبنته ويخاف عليها حيث كان يحب أهلها حيث كان أبوها يعمل عنده سائق وكان معظم الوقت معه لذلك احبه عبدالمطلب وعتبر أبنته
جزاء من عائلته كما كانت سارة تعطيها من الحب الكثير والكثير ولم تقصر معها أبدا ، كبرت مريم وعندما كانت في سن الحادي عشر من عمرها أى مع بداية أولي خطوات حياتها يتوفى والدها وكانت مريم شديد الجمال مثل والدتها ، ذو شعر أسود وعيون واسعة وسواد عينهايجذب إليه القلوب كانت جذابة تجذب كل من يراها أخذت طباعالصعيد رغم أنها عاشت في القاهرة منذ أن ولدت وأتت إلي هذه الحياةإلا أن معظم كلامها كان صعيدى مثل والديها حاول أبي كثير ا أن يبعدها عن تلك الحياة ولكن أهل والدها كان يحبون أن تقضي معهم الإجازة وكانت سعيدة بذلك حتي توفي جدها ولم يبقي شئ سوا عمامها تعبت كثير وشعرت بالوحدة كنت دائما جوارها ابث فيها الحيوية والنشاط إنتهت من الإمتحانات وطلب أبي منها أن تسافر معنا ولكنها لم توافق فهي تخاف من عمامها كثير حيث طلبوا أن يأخذها ولكن كانت خائفه هي لا تحبهم رفض أبي وعرض عليهم مبلغ من المال فهي أمانة لديه قد أوصاه والديها عليها قبل أن يتوفاهم الله فقد كان أبوها مخلص ا بمعني الكلمة لذلك اخلص أبي معها فقليل أن تجد الإخلاص والإمانة في هذا الزمن الموحش الذي أصبح كالغابة رغم كل التطورات التي سادات في هذا العصر إلا أنه مازال كالغابة حيث القوى يأكل الضعيف كما أن أبوها مكث عند أبي في عمله عشرين عام ا لذلك ما يفعله أبي مع مريم ما هو إلا جزاء بسيط ثم بدأت في البكاء ..
أخذها زياد في حضنه وحاول تخفيف عنها حيث علم من كلمها أنها تعني لها الكثير وأنها تحبها حتي أنه أخذه الفضول ليري تلك الجميلة . رفعت حنين عينها لي زياد قائله:. تعلم عندما كنا في المرحلة الثانويةكانت مريم تحب الرياضات وكان تتمني أن تصبح مهندسة ولكنرغبتها في البقاء جواري كانت أكبر من ذلك الحلم ، حيث كنت لاأحب الرياضيات ولا الفيزياء لذلك قررت
أن أدخل أدبي ودخلت معي كي نبقا سويا كل شىء نفعله معا إلا أن مريم كانت تحب الملابس الواسعة الفضفاضة كانت تختم القرآن في كل إجازة وكانت تذهب إلي بعض دروس الدين في أحد مساجد القاهرة ام أنا في كنت احب لبس الموضه واقضي اليوم في النادي وعندما يأتي الليل تحكي كلنا مننا للأخر ما حدث لها في يومها كانت تتمني أن أذهب معها مرة حتي علي الأقل ولكن لم اوفق .
ليسأل زياد بفضول أين هي الأن ولماذا لم تكن جمبك في كل ما حدث عندما سافرنا سافرت هي أيضا الصعيد عاداتها ثم بدأت في البكاء مرة أخرى ربت علي كتفها قائلا ستكون بخير .
مريم أنا أود أن أري مريم حالا وتنزل ركضا من غرفتها إلي أسفل وتمسك بالهاتف وتتصل بالعم فاضل وتخبره أنها تود أن ترأي مريم في الحال .
ليقول العم فاضل : أنا لا أعرف عنها شئ بحثت عنها كثير ولكن لم أعلم عنها شئ ولكن أعدك أني سوف أبحث عنها وأبذل قصارى جهدى هذا وعد مني يا عزيزتي . هذه الكلمات ترعب حنين أكثر فهيتعرف مريم وتعرف مدى خوفها من أهل أبيها وأنها لا تحب التعاملمع أحد غريب ولا تعرف أحد ا سوي أهلها وهنا تذكرت حنين أنها لمتأتي عزاء والديها .
صرخت بصوت عالي اتلم عليها الجميع نزل زياد إليها جري وبدأ يهدئ فيها .
تركت مريم الجميع وذهبت إلي غرفتها لتمسك بمذاكرتها وتبدأ بكتابه لها
' كيف يا مريم ؟ كيف تتركيني وأنا في أشد الحاجة إليك فأنت رفيقة دربي ، وانتي سندي وعزوتي وقوتي وقت ضعفي ؟؟ كيف يا أحب من الناس لقلبي ؟ كيف تتركيني يا مريم هكذا ؟ فأنت التي تبقيت لي الآن فمعك الماضي لا مستقبل بدونك أنتي قطعة من قلبي والجزء الجميل من عمرى وإن قل الكلام أنت صديقتي التى لا تعوض ، ولا تستبدل ، صدقتي ونجمتي الجميلة الحلوه ، أرجو من الله أينما كنت أن تكوني بخير وكلما انطفأت سمائك إبتسمي ففي إبتسامتك الف نجمة يا جميلة هكذا كتبت حنين علي أوراقها تمر الأيام ولا تعرف حنين شئ عن مريم ويقرر زياد أن يساعد العم فاضل في البحث عنها وبالفعل كان يذهب إلي جميع الامكان الذي طلب العم فاضل البحث عنها فيها وبعد أسابيع من البحث
يتصل العم فاضل بزياد: طالب منه أن يأتي هو وحنين إليالمستشفي بأسرع ما يمكن
فيقول له زياد: خير يا عم
فيقول العم: عندما تأتي سوف أحكي لك كل شىء المهم أن تأتي بسرعة وحالا فهناك أمر طارئ
ركض زياد إلي غرفة حنين ليجدها نائمة يبدوا عليها التعب والإرهاق قرب منها بحذر وبدأ ينادي عليها حتي تستيقظ حنين أفيقي يا أميرتي ،
طفلتي الصغيرة أنتي قومي ليتفاجأ برد حنين عليه ...