الصديق هوذلك الأخ الذي لم تلده أمك.
الصديق هو ذلك السكر في ظل علقم الحياة لذلك علينا إنتقاء أحبائنا وأصدقائنا وكل من هم بحياتنا يجب علينا إنتقائهم بعناية فهم يشغلون وقتا كبيرا من حياتنا ويحظون بمنازل عظيمة في قلوبنا كما علينا دائما وفي يأسنا وأملنا أن نستعين بالله علي الدوام وأن ندعوه بيقين تام ثابت فالدعاء يغير القدر.
رغم أن زياد يكلم البنات ويحبهن ذاك الحب المزعوم الذي يضحك بهكثير من الشباب علي كثير من الفتيات اللأتي يشعرنا بنقص الاهتماموالسؤال وقلة الخبرة في الحياة . وبالرغم من كون زياد هكذا إلا أنهيضع لنفسه حدود ولأن يقبل بالزواج إلا مش فتاة ملتزمة ولعل ذلك الذي جعله يعتقد أنه أحب حنين عندما كانت في بيته فهي كانت ذات شخصية مختلفة شخصيه الغريبة التي كانت ترتدي الحجاب والملابس الواسعة الفضفاضة لأنها كانت لا تعرف كيف سينظروا لها هؤلاء الناس ، أما حنين القديمة كانت ترتدى الجينز الضيق وطرحة قصيرة وصغيرة بالكاد تغطى شعرها .
وتعود حنين وتظل بجوار صديقتها ورفيقة دربها تتحدث معها رغم أنها كانت نائمة إلا أن كلماتها كانت تشعر بالأخرى وقضت أسبوع جوارها في المستشفي تحكي لها عن مغمراتهما في الماضي والمواقف التي مروا بها ظلت جوارها لا تفارقها أبدا تدعوا الله. لها وبعد أسبوع
يقول الطبيب :. يوجد تحسن ، سبحان الله لقد باتت تستجيب للأدوية بعد أن كانت لا تستجيب مطلقا ومن الواضح أنها تحبك كثير ا وتمر الأيام أثناء تلك الفترة كانت حنين تجالس مريم في المستشفي وكانت دائما ما تقول لمريم وهي في غيبوبتها : أنت أيض ا تودين أن تتركيني ؟؟ أنتي قلت لي أننا سوف نعيش معا وسوف نموت معا لماذا تخلفين وعدك لي يا مريم وتبكى بشدة ، تمر الأيام وتتحسن مريم وتخرج من المستشفي وتعود إلي البيت مع حنين وتظل حنين ترعاها وتعطيهاالدعم بكل ما أوتيت من قوة ويساعدها زياد ولكن الخجل يملؤه ويملئمريم فهي لم تعتد ان تخالط شباب ا أو يدخل غرفتها رجل غريب لانعرفه ولكن تدور الأحاديث بينهما وتحكي لزياد كل شئ عن حياتها ويعرف كل تفاصيل حياتها ، من هي ؟ من أحبائها ؟ ما تحب وما تكره وقد أعجبته بشدة واعتاد زياد أن يعود علي ميعاد الغداء خصيص ا لتناول الغداء مع مريم وقبل الذهاب إلي عمله يأخد قهوته معها وأحيان ا ياخدها هي وحنين إلي الكليه ثم يذهب إلي العمل وفي أحد الأيام لم تذهب حنين إلي الكلية وأوصل زياد مريم إلي كليتها وكان الخجل يملئ كلاهما ولكنها ظل طوال الطريق صامتين ولم يشعروا بالوقت إلي أن وصلا إلي بوابة الكليه وبينما كانت مريم تنزل من السيارة .
قال زياد :سوف أتي لأخذكي إلي البيت
قالت مريم :. سوف انتظرك ولكن لا تتأخر
ليرد زياد :. سأكون هنا علي الموعد لا تقلقي ألقاكي بخير يا عزيزتي .
ويذهب زياد إلي العمل ومريم إلي محاضراتها بينما ترسم لبسمه علي وجها وتفكر فيه .
دخل الدكتور وبدأت تكتب وراه وهي سرحانه تفكر في زياد انتهتالمحاضرة وأخدت ترتب أشيائها لتري أنها كتبت إسم زياد تقرأ ماكتبته " يا أغلى الناس علي قلبي ، سلاما يا من سكنت قلبي وأصبحتعمرى ، يامن تجعلني أري الحياة أنا لا اعلم عنك شيئا ولكن أتمني من الله أن تكون حياتك مليئه بالنعم والخيرات والسعادة والفرح فأنت شخص ا جميلا حقا ي زياد طيب القلب " صدمت مريم مم كتبت وحاولت النسيان وتهدئة هذا القلب المجنون وأن تشغل نفسها بالمحاضرات وكان اليوم متعب لها إنتهت من محاضراتها وخرجت واقفه علي أبواب الجامعه لتنتظر زياد وبينما هي واقفه إذا بمجموعه من الشباب يحاصرها من جميع الجهات وحاول شاب منه مد يده لمسك مريم ولكنه تفاجأ بلكمة قوة جعلته يقع أرض ا نظر إليهم فتفرقوا وذهبوا جرت مريم علي زياد لترتمي داخل أحضانه وتمسك بالجاكيت الذي كان يرتديه وتخبئ وجها داخله كما يفعل الاطفال
ربت زياد عليها برقه وحنان ويقول لهالا تقلقي يا حبيبتي ، فأنا لا أتحمل رؤيتك هكذا، فأنت القلب الذي ينبض بداخلي ، وانتي المستقبل
، أنتي لي ياعمري
وياخدها ويذهب إلي البيت ويدخل متوجها إلي غرفة أبيه
_ بابا
أبوه وهو ينظر إليه: نعم يا زياد
أنا أحب مريم وأريد أن أتزوجها .
تري مارد والده علي طلبه هذا ؟؟ وهل ستوافق مريم أم لا ؟؟ وما موقف حنين تجاه هذه العائلة الجديد ؟؟