أنت تريد
وأنا أريد
والله يفعل ما يريد.
أنا أحب مريم وأريد أن أتزوجها ، أنا أحبهااا
- أهدأ يا زياد
فيقول زياد لوالده : لقد أبلغتك يا أبي
ثم يتوجه إلي غرفة مريم ليجدها تبكى ضامة قدميها إلي صدرها ، واضعة رأسها بين يديها .
فيقول لها زياد : ماذا تفعلين يا مريم ، أنا سأموت إذا إستمريت هكذا ، توقفي يا مريم . .
مريم : أنا لا أجيد التعامل مع الناس الغريبة عني فأنا إنسانة مريضه قولتلك لا أريد أن أكمل دراستي ومع ذلك جبرتني علي أن أدخل الجامعه وأخرج من البيت مرة أخرى وهذه هي النتيجه .
شدها زياد بين أحضانه وربت علي ظهرها بحنان عاشق يود لو يدخلها بين أضلعه حتي لا يرأها غيره ولتسكن داخل قلبه .
بعد لحظات تلاحظ مريم وضعها تخرج من بين ضلوعه مصدومة من نفسها ومن ضعفها وتنظر له نظره لم يفسرها زياد.
ولكن قال : هل تقبلين الزواج بي يا مريم
لترتسم ملامح الصدمة والدهشة أكثر وأكثر علي ملامحها .
لتقول : ماذا تقول
ليجيب زياد بإبتسامة تلمع فيها عينه من لوعة الحب :. تزوجيني ؟؟ فأنا أحبك وأود أن أقضي باقي عمرى معك .
كادت مريم أن ترد عليه ولكن قاطعها زياد ولم يدعها تنطق حرف ا واحد ا وضع أنامله علي شفتيها قائلا : فقط وافقي لأكون أسعد من علي وجه الأرض .
تنظر إليه وتقول : كيف لا أوافق وأنت أبي وأمي وحب عمرى، وسندي وراحتي من هذه الحياة كيف لا أوافق وقد تغيرت من اجلي وحتي تفوز بي كيف لا أوافق وأنت قوتي وفرحتي وكل ما أتمناه في هذه الدنيا أحبك بكل جوارحي يا زياد .
تتم الخطبة بسلام ويصمم زياد علي أن يتم عقد القران مع الخطبة حتي تكون زوجته أمام الله لأنه يعلم أن مريم خجولة ولأن تسمع منه شىء وكانت السعادة تطير علي البيت ويتم تحديد موعد الفرح بعد إنتهاء العام الدراسي.
وتكون حنين في غاية السعادة لأن زياد ومريم لن يفارقانها أبدا فهما الآن كل حياتها في حين تعيش مريم أسعد أيام حياتها فكل جمعة يأخذها زياد ليخرجا سويا ويوصلها إلي الكليه ويذهبان معا ويعودان معا ويظلان يتحدثان طوال الليل علي الموبايل رغم أنهما في بيت إلا أنا مريم قالت لزياد أنتي زوجة ولكن لأ أود أن نتحدث أو نجلس سوي ا دون علم الجميع حتي يتم الفرح وقد وافق زياد بسعادة علي ذلك .
وفي ظل ذلك تتعود حنين علي أسرتها الجديدة نوع ا ما تتقبل أباها وأمها وتبدأ بالحديث معهم وتتقبل الأمر فهما في النهايه أهلها وملجأها في هذه الحياة وكانت سعيدة لأن زياد سوف يتزوج مريم ويظلوا مكثين معهم في نفس البيت يكفي انهم يجلسون علي مائدة طعام واحدة وفي يوم رجع والداها من العمل ودخل إلي غرفته قائلا لزوجته :
خديجه تعالي عايز اتكلم معاكي .
قامت خديجه وتوجهت إلي غرفتهما نعم ي حج في حاجه .
نظر إليها قائلا : لقد تقدم لحنين اليوم عريس ابن عائلة شاب مكافح .
كانت خديجه سعيدة لذلك
سمع الجميع صوت مزعج وأصوات كتير بالخارج نزلوا جميعا علي صوت زياد الذي كان يتحدث مع رجل غريب يقول له : يعني أيه حضرتك بتفهم إزاي دا مراتي علي "سنة الله ورسوله) صلى عليه وسلم (" تيجي معاك فين اسمع راجل أنت وكل اللي معاك مريم شلت إسمي وملزومه مني ومحديش ليه دخل بيها وبحياتها وانسوا خالص فكرة دمنا ولحمنا فاهمين واللي أكلم الشرطة تفهمكم .
ليرد عليه رجل غليظ : لا مش فاهمين هتاخد البت غصب عننا عاد لاولا في أحلامك يا أفندي دي دمنا وعرضنا وهتجي معانا واللي هنموتك في أرضك ورفع المسدس علي زياد .
صراخ كلنا من حنين ومريم لا يعرفون ماذا يفعلون الوضع حرج .
نظر إليهم زياد قائلا : اطلعوا فوق يلا
لم يتحركوا من مكانهم كانوا يرجفون من الخوف وعينهم متعلقه بزياد .
صراخ فيه مرة أخرى قائلا يلا مش قولت اطلعوا
طلوع إلي الطابق العلوي ولكنهم خائفين علي زياد
مريم : أنا السبب في كل دا ياريتك ما عرفتني ي زياد ياريتك ما حبتني ولا كنا قبلا بعض .
حنين : الوا قسم شرطة
الطرف الآخر : ايوا
حنين : حضرتك في ناس معاهم سلاح هجموا علي بيتنا وبيهددونه
الطرف الآخر : ممكن العنوان
حنين : شارع ١٦ سموحة
الطرف الآخر: حالا وهنكون عند حضرتك
نظرت حنين إلي مريم أنا آسفه هما أهلك بس دا أخويا
مريم : وأهلي هما أنتم وزياد كل شئ ليه أهلي أيه اللي عذبوني وضربوني وكان عايزين يجوزني غصب أهلي آيه اللي بيعملوا الشويه اللي تحت علشان ابوكي يديهم فلوس زاي عمي عبد المطلب ما كان بيعمل أنا أهلي ماتوا من زمان ي حنين ثم بدأت في البكاء
حنين : خلاص يا مريم كل شئ هيكون كويس بس أنتي اصبري والشرطة أكيد قربت توصل سمع الجميع صوت ضرب نار صراخت مريم زياد ونزلت ركض من علي السلم ليأخدها أحد عمامها من شعرها ويجرها خارج البيت ومريم تصراخ زياد وحنين مصدومه لا تقدر علي التحرك كأنها شلت عن الحركة
وقبل الخروج بها من باب المنزل كانت الشرطة محوطه كل مكان ترك الرجل شعر مريم قائلا لضابط : يا باشا الناس دا خطفه بنت أخويا وجيت اخدها بزوق مسكوا لينا سلاح واحنا كنا بندافع علي نفسنا .
الضابط : كل حاجه هتبان حد يتصل بالاسعاف بسرعة
جرت مريم إلي زياد واخدته في أحضانها وظلت تبكى في صمت وهي تقول له استحمل هتكون كويس أنت قوى وهتستحمل علشاني اخده إلي المستشفي وكانت الرصاصه سطحيه ولكن نزف كثيرا ولابدمن تعويض هذا الدم الذي فقده صممت مريم أن تعطيه من دمها ولا يأخد من غيرها حتي أعطه كثير حتي أصيبت بهبوط ومكثت في السرير المجاور له مرة يومين وتحسن زياد وآتي وكيل النيابة العامة لأخد أقوله طلب منه بعض الدقائق مع زوجته وسمح له بذلك
قائلا لها : لا تقلقي سوف أتنازل عن المحضر أعلم أنهم أهلك
قامت إليه ومسك يده قائله: لو حبيت مريم يوم واحد اوعي تتنزل خد حقي ي زياد دا مش اول مرة أم بالنسبة لي أهلي فأنت كل أهلي وعزوتي في الدنيا
إبتسم زياد لها قائلا : حاضر بس دا قرارك النهائي
بكل رضا ايوا
أذن زياد لوكيل النيابة بدخول وعندما دخل طلب من مريم الخروج وهمت مريم بالخروج وقبل خروجها قالت اوع حق مريم يروح يا زياد .
حكي زياد كل شئ حدث معه ثم خرج وكيل النيابة واخد اقوال مريم وطلب من الباقي التوجه إلي المحكمة لأخد أقوالهم .
وفي يوم كان زياد جالس في سريرة إذا بمريم تدخل عليه
وتقول: عامل اي النهاردة يا حبيبي
زياد : قلب حبيبك ي ناس ياريت الواحد كان انضرب بنار من زمان علشان يدلع كدا
مريم : يا سلام علي أساس انك يعني محروم دلع
زياد : طب أي مفيش أي حاجه لجوزك المصاب دا
ضحكتك مريم قائلا : في شيكولاته تاخد ي ظريف
زياد : خفه ي بت
دق الباب ليدخل الطبيب ويبتسم لهم
قائلا : لا إحنا عال خالص النهاردة ممكن نخرج أخر النهار
زياد : يفرج الله أخير ا
ضحك الطبيب : لدرجه دا القعدة عندنا متعبه
زياد : لا دكتور بس الواحد وحشه الحياة بره
الطبيب : اهم حاجه تخالي بالك من نفسك واكلك ومفيش مجهود خلاص تمام
رجع زياد البيت وقامت حنين بعمل حفله عائلية بمناسبة خروجه وعادات الفرحه من جديد لذلك البيت .
وفي المساء يقول عبدالله لخديجه كويس أن زياد خرج بسلامه علشاننشوف خطوبة حنين ومفيش حاجه ورانا
خديجه : أتصدق ي حج كنت نسيت خالص الموضوع دا
تري ما مواصفات ذاك العريس ؟؟ وهل ستوافق حنين أم لا ؟؟.