كان علي فتى في ثامنة من العمر يعيش وسط حي هادئ و مسالم .
و كان يحب اللعب مع رفاقه بعد إنتهاء الدوام الدراسي أمام الشجرة العملاقة التي كانت تتوسط الحي .
كان لعلي ذكريات جميلة مع شجرة فأحبها و تمنى البقاء بجوارها .
و كان يسكن بالقرب من تلك الشجرة العم مازن و هو مهندس في طرقات و التهيئة العمرانية .
و كان للعم مازن إبن يدعى حسام و هو صديق علي و رفاقه .
ذات يوم سمع حسام ما قاله والده و أسرع بعدها لإخباره رفاقه بالخبر .
تعجب الجميع من خبر و قرروا فعل شئ حيال الأمر.
ففكروا و فكروا و قرروا بعد مشاورات إحياء ذكريات العم مازن .
فجمعوا أشيائه القديمة و معلومات عنه .
و جاء اليوم المنتظر فاستقبل علي و رفاقه العم مازن و العمال أمام الشجرة ووضع كل يده فوق يد الآخر و قالوا : يا عم مازن هذه الشجرة تحمل ذكرياتنا فلا تحاول محوها .
بدأ العم مازن بالبكاء و تراجع عن الأمر و فرح علي و رفاقه .