وحاولت الكاتبة أن تُجسدها بحروفٍ لا متناهية، و في كل يوم عندما تكون الساعة الثانية عشر تكتب خاطرة؛ لذلك أطلقت عليه هذا الإسم، وحتى تستطيع أن تصل رسالة لجميع الناس من خلال هذا الكتاب أنّ باستطاعتهم كتمان السر والحفاظ عليه من خلال تدوينه على ورقة ونسيانه بتاتاً، وأن تصل رسالة أُخرى لكل شخص لا يعرف أن يكتم سره أنه يستطيع كتمانه ويستطيع أن يبوح به لشخص واحد فقط، يبوح كل ما في بقلبه لله سبحانه وتعالى فهو أعلم بما داخلنا اكثر منّا، فتؤكد في كتابها على أن لا يتكلم
الشخص عن سره لأحد، وأن يستعين بالله فقط، وحاولت أن تحول من كل قصة وسر هذا الشخص البسيط إلى حكمة، حكمة تنبع منها طاقات، و جسدتها على شكل شعور يصل القارئ عندما يقرأ هذا الكتاب.
وجاءت فكرة هذا الكتاب ليروا الناس أنه من السهل كتم سر أحدهم ، وأنَّ هذا الكتاب سيكون بداية لكل قارئ مبتدئ للدخول إلى عالم القراءة. فربطت الكاتبة كل الآلام والأسرار التي سردوها لها وحولتها إلى خواطر بسيطة، فعلت ذلك لأنهم كانوا مليئين بالطاقة السلبية، فعندما سردوا ما في قلوبهم واستمعت إليهم سلبوا منها طاقتها الإيجابية، وقدموا لها طاقتهم السلبية، وحتى تتخلص من هذه الطاقة كتبت كل آلامهم على شكل خاطرة بسيطة سلسة، وجسدت هذه الآلام برسمها للحروف، فكل حرف كُتِبَ في هذا الكتاب هو شعور وألم أحدهم، شعور شخص كاد أن يفقد نفسه، وحتى يكون هذا الكتاب رسالة لكل شخص لا يعلم كيفية كتمان سر الشخص الذين يؤَمنه على سره.