eswyelfateh

Share to Social Media

في اليوم الثاني من تلك المقابلة في الجامعة تقابل حاتم مع نهلة ولم تخبره بما حدث ولكن
قالت له عن سعادتها بالمكان وفخامته وهو يبتسم من سعادتها المصطنعه وهو يقول لها طيب أسيبك عندي محاضرة المهم انتي بقيتي سعيدة ويمشي وهي تشير له بيدها وانصرفت وليلى تنادي عليها وهي تمشي ولم ترد عليها وتسرع ليلى الخطا وتمسك برسغها وهي تقول لها مالك يا نهلة نزعت يدها منها بعصبيه وقالت ينفع إللي انتي عملتيه وانتي عارفه كويس اللي بيني وبين حاتم من زمان والله يا نهلة هو اترجاني علشان الدقائق البسيطه دي علشان يكلمك وأنا لو أخبرتك مكنتيش هتيجي ومحصلش حاجه لكل دا ..ونظرت لها نهلة وقالت ماشي بطيبة قلبها المعهوده وانصرفت للمحاضرات ، ووجدت الجامعه ينظرون لها ويتهامسون وإذا وقفت مع إحدي التجمعات للفتيات توقفت الألسن عن الكلام وحتى حاتم الشباب ينظرون له ويتهامسون وإذا وقف معهم قطعت الألسنه ، هكذا هي الغيبة والنميمه تمشي في الناس كالنار في الهشيم وأصحابها جبناء عند لقاء من يغتابونهم ، فاكهة المجالس لا يحلو لهم الكلام إلا على لحوم الناس ، وجاء أحمد صديق حاتم وقال حاتم له هو فيه إيه... في حاجه غريبه لما ادخل على شلة من زمايلنا وهم يتكلمون يقطعون كلامهم و.... قاطعه أحمد متشغلش بالك دول ناس مش متربيه وبيهروا في كلام فاضي لا يمت للحقيقه بصله و... قاطعه حاتم انا مش فاهم حاجه حقيقة ايه وهري على مين عليا... أحمد وقد استجمع نفسه وقال له حازم الواد التلفان دا بيتكلم انه بيقابل نهلة وكانوا في موعد غرامي امبارح ع النيل و... قاطعه حاتم امبارح...!! ؟ ونهلة وصاح في غضب هي كانت فعلًا هناك بس كانت مع ليلى وأخذ يجول في عصبية في أرجاء الجامعة ولم يخرجوا بعد من المحاضره وهو يجلس ويفرك كفه على فخذه بعصبية وأحمد يقول له صل ع النبي كده إنته عارف نهلة وعارف أخلاقها وهو يقول بس هي كانت فعلًا... وسكت ورأى حازم وقام له ودفعه بقوة وهو يقول ايه إللي انته بتقولوا دا ع نهلة يا حقير وصوته يملأه الغضب وتجمعت الجامعه من الجنسين ويقوم حازم ويقول له هي كانت معي امبارح ايه إللي مزعلك يا بارد و... وحاتم لم يستطع الوقوف فأخذ يكيل له اللكمات وحازم أيضًا وأحمد يمسك به وهو يقول له دا تافه فقام حازم والدم يسيل من شدقيه ويخرج هاتفه ويريه صور له وهو يمسك رسغ نهلة وهي تنظر في عينيه ومنظر النيل ورائهم وصوره أخرى وهو يتحدث لها وهو يبتسم ونهلة تنظر له... فقال له أحمد انته كداب نهلة عارفينها وعارفين أخلاقها وتوجه بالكلام لحاتم أوعى تصدق الكلب ده وجاء أمن الجامعه وهو يصيح إيه الحكاية مجمعين ليه نظر له حاتم وحول بصره لحازم وقال مفيش حاجه خلاف بسيط على مسألة أدبيه وحلناها.. قال الامن ويشير بيديه يلا مش عاوز تجمعات ومشاكل الكل ينصرف حالًا...، وأتت نهلة مهرولة إلى حاتم وكان أحمد ما زال واقفًا وهو يتحدث لها وورائها ليلى بصوت غاضب كنتي فين إمبارح.. ، تلعثمت وهي تقول قلتلك كنت مع ليلى في كافيه ع النيل و...فقاطعها وهو يمسك كتفها بقوة اوجعتها أطلقت آه وهو يقول لوحدكم وحول نظره لليلى فتنحنحت ليلى بدون رد وقالت نهلة وهي تبكي وتقول هقولك على الحقيقة بس تعالى بعيد عن هنا ونادت على أحمد هي تعلم أن احمد يحبها في صمت ولكنها تحب حاتم وهو أيضًا يعلم ذلك ويدافع عنها وجرت ليلى معها وجلسوا وحكت له كل شئ وهو يتعصب وينظر لليلى وأنها لم تعلم وانصرفت بعدما نهرت حازم بعدم التعرض لها و... فقاطعها وقال لها والصور إللي على تليفونه وإنتي تنظري في عينيه وهو ممسك بيدك وصوره أخرى وهو يتحدث والإبتسامة على وجهه وأنتي تستمعي..، فقالت كنت ماشيه فأمسك يدي فنهرته وقال لي اسمعي كلمتين وامشي وجلست استمع وقلت له لا، وأنا احب حاتم وانصرفت سريعًا وليلى شاهده ع ذلك فقالت ليلى هذا ما حدث بالفعل .
قال لها حاتم وهو يخرج زفرةً كالحمم وإنتي إزاي تاخديها تقابل البني أدم ده وإنتي عارفه إللي بيني وبينها.
ليلى وهي تصطنع الدهشه وانا هعرف منين مفيش ارتباط رسمي ودا عادي بين الجيران نمشي سوا ونتكلم سوا وهي لم تخبرني ولا أنت فعادي لا قال لي عاوز يخطبها مكدبتش خبر وحازم غني وهي رفضته وانصرفنا وهي تنظر لها بطرف عينيها..
سكت حاتم وقام وأحمد يقول له صل على النبي كده واستهدى بالله ودا شيطان دخل بينكم وهو ينظر لليلى ...، فقال حاتم بعدما هدأت نفسه حصل خير وقام هو نهلة واستأذن ومشي بها وانصرف أحمد وترك ليلى وهي تفكر ماذا تفعل لها وقطع تفكيرها حازم وهو يجلس بجوارها وهي تنظر على حاتم ونهلة وقالت له بعصبيه لو شافوك معايا مش هيحصل طيب.. ، قال لها حازم خلاص بعيد والواد لازم اربيه و.... فقاطعته بدهشه وذكرت شيئًا إنته صورتنا إزاي.. ، فقال وهو يمط شفتيه عادي كنت موقف واحد ياخد كذا لقطه لنا ونفعت الصور .
فقالت له إزاي يعني مش فاهمه حاجه... ، قال لها وهو يشيح بيده كأن الأمر لا يعنيه وصلت الكليه وتحدثت مع بعض الزملاء شباب وبنات تتناقل الأخبار أفضل من وكالة رويترز وتناقلوا الخبر سريًعا وساعدت الصور إلي حد كبير في تصديق القصة .
********
وفي حفل صغير ضم الأهل والأصحاب في منزل ليلى احتفل بخطوبتهم وكانت ليلى جميلة تضئ في بيتها وحاتم في لباسه الأنيق وربطة العنق وابتسامته التي يوزعها ويسلم على أصدقائه وكانت ليلى وهدى في زاويه يتهامسان وأحمد صديقه يوزع على الحضور المشروبات والحلويات،.. والسعادة تعلو وجوه الأسرتين وجلس حاتم ونهلة على كرسيين معدين لهم وأمامهم على طاوله باقة من الورد وكوبين من العصير وطبق من الحلوى وعلبة من المخمل بها خاتم ومحبس ودبلة من الفضه ووسط الزغاريد والفرحه وأغاني تصدح لتزيد من بهجة الخطوبة وهو يمسك يدها ويلبسها الذهب وهي تضع في أصبعه دبلة الخطوبه وقد تناست ما حدث معها وقلبها يرفرف من الفرحه وتكاد تطير من على الأرض ، وحاتم يصافح المهنئون وكذلك نهلة وتجتمع اسرتيهما سويًا ويلتقتون الصور للذكرى ومع الأصحاب وزملائهم بالجامعه و... وسكت الجميع فجأة والكل ينظر ناحية الباب الذي دخل منه حازم وأراد حاتم وظهر على وجهه الغضب فاستوقفه أحمد وقال عيب الراجل في بيتكم ووسط أهلكم وهو عاوز كده فدخل وهو يحمل علبة هدايا عليها شريط أحمر وقال وهو يرسم ابتسامه تهكم ويمد يده حبيت أبارك وأهني وأقدم لكم خالص التهاني وهو ينحني بطريقة مسرحيه وحاتم يسلم عليه بدون ان يقوم من مقامه ويريد مصافحة نهلة فيقطع أحمد عليه ذلك ويأخذ يده ويسلم عليه شرفتنا وجذبه وهو يقول له تعالى دوق الشربات والحلويات فيعتذر ويقول في سخزيه وحاتم يهم بلكمه في فكه ليسكته معلش اصلي عامل رجيم وهستأذنكم وهو يترك علبة الهدايا على الطاولة وانصرف وظلوا دقيقة مرت كالدهر وحاتم ونهلة ما زالت عيونهم معلقه بالباب خشية أن يرجع مرة أخرى وأحمد قطع ذلك إيه يا جماعه يلا سمعونا الزغاريد وضغط احدهم على سماعة كبيره تخرج منها الأغاني ، ومرت الوقت وبدأ الحضور فالإنصراف تباعًا حتى لم يتبقى إلا القليل
والأسرتين وحاتم نهلة يتحادثون واحمد يجلس يرفع الصور على مواقع التواصل ويضع إشاره لهم في صفحاتهم لتظهر عندهم ، والاهل يتجاذبون الحديث والقصص القديمه فيما بينهم ولم يعد احد يهتم لمشغل الموسيقى فخفضوا صوته لا يكاد يسمع وهدى استأذنت منهم وهي تبارك وقامت معها ليلى وقالت سأنزل معكي وهي تنسحب بهدوء..
*********
صباح اليوم التالي في الجامعه ونهلة تزين اصبعها خاتم الخطوبه والكل يهنئ ويبارك وهي سعيده بعد ما حدث من تشويه لصورتها وتمر الايام سريعًا ويتخرج حاتم بمجموع عالي ويتعين معيد بكلية العلوم والسعادة تغمر بيته وبيته أصهاره ونهلة سعيدة وبعد الماجستير والدكتوراه تزوج هو نهلة ورزقهم الله بولد وبنت، ودامت سعادتهم سنوات قليلة حتى تغير حاتم وأصبح عصبيًا جدًا معها ومع الأولاد وأصبح يقابل هدى ويشكو لها ويتودد لها وهي كأفعى رقطاء وتدس السم بكلامها المعسول وتظهر دلالها تاره ولا ترد على هاتفه بالأيام وهو يكاد يجن من صنيعها وهي تطبخه على نار هادئة وتنفث سمومها في أذنيه وتلفح وجه بأنفاسها الحاره وهو كيف يحدث له ذلك وقد كان شديدًا مع من هي أجمل منها ليلى ولم تأخذ منه صرفًا ولا عدلًا وبعد ذلك في يوم من الأيام وهي تهيم به قال لها نريد أن نتزوج فقالت وبيتك وأولادك قال بسرعة ولهفة سأطلقها ونتزوج وقد كان ،...
وطلق حب حياته وتركها واولاده ونهلة اصابها الذهول وسقطت من هول المفاجأة ودخلت المشفى وقال لوالديها ووالد حاتم عندها انهيار عصبي ستظل تحت الرعاية الصحيه، ودخلت مستشفى النفسية والعصبيه وقد صارت شبحًا وذهب جمالها وهي صامته لا تتكلم وادزيارات تتكرر مو أهلها وأهل حاتم الذين لا يعلمون ما أصابه وتزوج حاتم بهدى ولكن لم يحضر والداه وذهب له والد نهلة ليستفهم ماذا حدث وقال له حاتم بعصبية اصابتني بالملل مفيش تغيير وأصبحت حياتنا أطلال وكأنها أوامر وتقضي والرجل لم يفهم ما هذا وما الذي غيره وانسابت دموعه وهو يقول له نهلة جالها انهيار عصبي ودخلت مستشفى نفسي و... فقاطعه حاتم وهو يلبس جاكت البدله السواريه بتهكم الف سلامه محتاج حاجه !!؟
فقال له بإنكسار شكرًا يا بني... ودموعه تنزل وهو يردد شكرًا يا بني..
********
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.