3aberorg

Share to Social Media



إهداء


الأخ هو الصديق المجاني الذي تمنحك إياه الطبيعة، وبعد وفاة ابنتي نجوان ووالدتي ووالدي "رحمهم الله جميعًا" لم أجِد ولم يبقَ في عائلتي سواهم.. دومًا أجدهم بجواري في الشدائد قبل النجاح، في الحزن قبل الفرح.

أهدي هذا الكتاب إلى إخوتي إسلام سعد، أحمد سعد، وأدعو الله أن يُلبسهم ثوب الصحة والستر والعافية عاجلًا غير آجلٍ يا أرحم الراحمين.


عندما ضاق صدري وجدت عنده التفاؤل والأمل.. يمشي تجاهي عندما كان الجميع بعيدًا.

إهداء إلى الصديق والأخ "أيقونة" مُشجعي نادي الزمالك، المهندس "هشام عبد الوهاب".

المقدمة


لم يكن يعلم المهندس الكيميائي "تشارلز جوديير" عندما قام 

باختراع طريقة لتقوية مادَّة "المطاط" في القرن التاسع عشر، أنَّ هذا الاختراع ستكون له المساهمة الأكبر في الوصول إلى الشكل الأمثل، للرياضة الأكثر شعبية في التاريخ "كرة القدم"..


ومثلما كان لـ "جوديير" البصمة الأهم في تطوير صناعة كرة القدم، فمع مرور الزمَن تكفلَّت كرة القدم بنفسها في تطوير "شغف" شعوب العالم بها، وجدت السبيل للشغف، تمامًا كما تجد الطبيعة دائمًا سبيلًا للحياة.


"الجنون يُغري، لأنه معرفة!"؛ ففي بداية علاقة العالم بمعرفة "ماهية كرة القدم" قام الإنجليز في عام "1016" خلال احتفالهم بإجلاء الدنماركيين عن بلادهم، بلعب الكرة فيما بينهم ببقايا جثث الدنماركيين، ولك أن تُحزر أقرب أعضاء الجسم شبهًا بالكرة، وأسهلها على التدحرج بين الأرجل، وهى "الرأس"!

ولهذا تم منع ممارسة هذه الرياضة آنذاك بمراسيم ملكية، ووصل الحد على ممارستها بالسجن لمدة أسبوع.


تلك هى كرة القدم "خُلقت وحدها، لجلب الجنون"، في عام "2016" أصدر الكاتب الأرجنتيني "غوستابو لومباردي" قصة بعنوان "عالم بلا كرة" من مجموعته "كرة من ورق"، عن تجربة فانتازية لعالم يعيش بعد "450" عام، وكيف أصبح العالم بعد انقراض لُعبة كرة القدم ونهاية الشغف بها، والتي لم يعد يمارسها سوى بعض التائهين من سكان الكوكب.


إنَّ كرة القدم بكل ما فيها من تفاصيل ممتعة وشيقة وحزينة وصادمة وكوميدية و"غريبة".. صارت إحدى أساسيات الحياة لدى عاشقيها، امتلكت من الوقاحة أحيانًا ما يجعلها الحدث الأول والأهم، للدرجة التي جعلت "غوستابو لومباردي" يذهب بخياله ليُلقي نظرة على عالم ممل، روتيني، "عالم بلا كرة".


ومن فكرة "جوديير" وواقعة الإنجليز ووصولًا إلى خيال "غوستابو"، دوَّن تاريخ كرة القدم العديد من الوقائع الغريبة التي لم تُمحَ من ذاكرة حاضريها.. منها المُضحك والمُبكي والمُدعاة للسخرية أو الفخر أو كليهما معًا!


عزيزي القارئ.. قبل أن تبدأ بالقراءة ضع المنطق جانبًا، ضعه في أبعد ما تستطيع لئلا تضطر لاستخدامه فيما يلي داخل هذا الكتاب، والآن تحضَّر لمعرفة ما حدث يومًا ما.. داخل "المستطيل الأخضر".

1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.