الفصل الأول: (أعدقاء)
أهلاً بكم في عالمي الجنوني الذي غيرني من شخص عادي إلى شخص ذي نظرة ثاقبة، لطالما أصبحت أنظر للأمور من زوايا مختلفة وأريد أن أريكم الحياة بعيني فقد كلفني هذا الكثير، والكثير والآن أريد أن أعرفكم بنفسي اسمي همس أبلغ خمسة وعشرين عاما، تخرجت من كلية الطب وأصبحت طبيبة نفسية ولي عيادة خاصة، فقد كنت أحب هذا المجال منذ الصغر، وكنت أقرأ الكثير من كتب التنمية البشرية وغيرها.
أسرتي تتكون من أربعة أفراد، أنا وأمي وأبي وأخي كريم فهو أكبر مني بأربع سنوات ويعمل مهندس معماري وبعد أن عرفتكم على عائلتي، أحب أن أنقل إليكم تجاربي ومغامراتي،
هل سمعتم عن مصطلح أعدقاء من قبل؟
قد يبدو مصطلح غريب ولكن كلا منا يوجد بحياته الكثير من الأصدقاء.
عندما كنت صغيرة في عمر السادس عشر كنت أبالغ في مشاعري كثيرا مع أصدقائي مما يزيد في طمعهم بي وكانت
هذه العلاقات لاتستمر كثيرا فأصبحت أتوسط في كل شيء وأخرج مشاعري فقط لمن يستحقها وتتبعت نظرية قمت
بتأليفها :
"لا تجعل انبهارك بجمال الشاطئ يجعلك تتوغل وسط الأمواج فتغرق"
الأعدقاء: هم ليسوا بأصدقاء حقيقيين وليسوا بأعداء، هم فقط يتظاهرون بأنهم أصدقائك ويكونون بجانبك في الأفراح ويتخلون عنك في الشدائد.
هم أشخاص تتبادل معهم الحديث عبر السوشيال ميديا فقط،
فإذا أنقطع الأنترنت قد لا تراهم مجددا.
هم أصدقاء يظهرون لك المحبة ويخفون بداخلهم الغيرة والحقد موجودين بكثرة في حياتنا وأنا أعتبرهم أشد خطورة من االأعداء فالأعداء عداوتهم واضحة وقد يتحولون إلى أصدقائك فيما بعد ويمكن أن يكون سبب العداوة مجرد سوء تفاهم، أما الأصدقاء فقد تبقين عدة سنوات مخدوع بصداقتهم،
فعليك أن تقسم حياتك إلى طبقات فمثال: طبقة الأصدقاء، الأعداء، المعارف، االأعدقاء
" ذكريات كاذبة "
نصيحة مني لك بعد أن تتعرض للخذلان والغدر لاتشكك في كل ذكرى جميلة عشتها مع أحدهم، لا ترهق نفسك بتلك الأسئلة:
أكان يكذب على؟
أكان سعيد معي حقا أم يدعي السعادة؟
وعدة أسئلة قد تحول حياتنا إلى جحيم، فعندما تنفصل عن أصدقائك أو أعدائك لا تشكك في أي لحظة سعيدة قضيتها معه، لا تتذكر السيئ فقط، فجميعنا فترات في حياة بعض ونتعلم من تلك التجارب، وأرجو أن أكون فترة لطيفة في حياتك .
والآن أريد أن أشارك معكم تفاصيل يومي المعتادة، أستيقظ ثم أصلي ثم أتناول الفطور، أساعد أمي في أعمال المنزل ثم أتصفح على الإنترنت وقد يصل إلى ساعات دون أن أشعر، وفي المساء أمارس هواياتي كالرسم، وقراءة الكتب، وفي نهاية اليوم أخلد إلى سريري وتلاحقني أفكاري وأحلامي التي أسعد كثيرا بتذكرها ولكن يعيقني شيء في تنفيذها،
ففي الفترة الأخيرة كنت أجلس ساعات طويلة على هاتفي دون أن أشعر وأسميه ب (إدمان الإنترنت)
فنتيجة لهذا كنت أنفذ 10 % فقط من مهامي وكأن يشعرني هذا بالإحباط الشديد فقررت أن أضع حدا لهذا الأمر وقمت
بتجربة وأسميتها (تجربة عشوائية)