"الحاج منير".. عليك من الله السلام... هذه مجموعتي القصصية الجديدة أهديها إليك..
وسط ظلمة القبر ترقد وحيدًا بعد حياة ملؤها الكدّ، والصبر، والكفاح.. والألم.. ما كنت أعلم مقدار حبِّي لك إلَّا يوم فقدتك..
كنت أتمنى لو كنت معي تشهد نجاحاتي، فتفرح بثمرتك التي خلَّفْتَهَا وراءك.
أبي.. لم أجد أحلى من هذه القصيدة.. أهديك إيّاها:
رَحِمَ اللهُ أبِي
كَمْ أشْتَاقُ أيَّامَ أبِي!
ذَلِكَ الرَّجُلُ الرَّهيبُ العَصَبِيُّ، العَصَبِي
إنَّه أوْرَثَنِي الْحُزْنَ؛ ولَكِنْ مَدَّني بِالْعَزْمِ وَالْعِزّةِ، والصَّبْرِ الْأبِي
فَحَمَلْتُ الْعِبْءَ طِفْلًا، وَدُموعِي لُعَبِي
وبَكَى حِينَ رَآني نَاجِحًا، وَرِضَا عَيْنَيْه أطْفَا تَعَبِي
إنَّمَا كَانَ أبِي قَاسِيًا فِعْلًا
وَيُخْفِي نَهْرَ حُبٍّ عَذِبِ
قَلْبُهُ قَلْبٌ صغيرٌ
صَبْرُهُ صَبْرُ نَبِي
رَحِمَ اللهُ أبِي. رَحِمَ اللهُ أبِي...... (قصيدة الشاعر كريم العراقي)
اسمحْ لي أيُّها الحَبيبُ بِأنْ أقدِّم لَكَ هذه السُّطُور..
ابنك.. شعبان منير
" أكبرُ حزْنٍ في الْعَالَمِ لَيْس ألَّا يُحَبَّ الْإِنْسَانُ، بلْ ألَّا يُحِبّ".
ألبير كامو"(1913 – 1960)
مجرد تنبيه
بعضٌ من هذه القصص مَبْنِيٌّ على وقائعَ حقيقِيّة
شعبان منير