" روان "
فضلنا قاعدين كتير اوى نتكلم ونهزر وحقيقى محستش انى فرحانه كدا من مده ... مش عارفه ليه .. يمكن عشان قعدنا نتكلم ونهزر وحسيت ان أنا فارقه مع احمد وانى بقدر اخليه يفرح و بيتبسط من قعدته معايا ولا عشان خرجته من همومه وحزنه وردتله جزء ولو بسيط من اللى عملهولى ولا عشان مسكت ايده ... مسكت ايده ... مش عارفه أنا عملت كده ليه بصراحه او إيه اللى خلى ايدى تتحرك كدا .... محستش بأى حاجه غير انى عاوزه اعمل كده ... عاوزه امسك ايده .. عاوزه احسسه انى جنبه زى ما هو على طول جنبى ... عاوزه احسسه بالأمان .. او احس أنا بالأمان ... يمكن لما مسكت ايده حسيت بالأمان اللى كنت مفتقداه مع حسام .... حسيت ان فى حد فارق معاه زعلى وحزنى وفرحتى وضحكتى .....حسيت انى عاوزه افضل ماسكه ايده ومسيبهاش تانى ابدا ... أنا شكلى وقعت .... أنا شكلى حبيته ..... مش عارفه بس أنا مش قادره ابطل افكر فيه او فى اللى حصل او فى كلامه او فى تفاصيله ... اول مره حد يخطفنى كده ... احمد خطفنى بأسلوبه وحركاته الجدعه وطيبه قلبه وحنيته وكلامه الجميل ... كان هيبقى فى حاجه غلط لو محصلش كده بصراحه .... روحت وغيرت وقعدت وفكرت فى كل دا ... وبعدين عملت الروتين المعتاد بتاعى ... صور احمد ... لحد ما نمت ...صحيت على تليفونى بيرن ... طبعا أنا عارفه مين ... احمد
- صباح الخير
- صباح النور
- عامله إيه النهارده
- اهو الحمد لله .. لسه صاحيه حالا
- وليه النوم دا كله بقا ... الصحيان بدرى ليه سبع فوايد
- إيه هما بقا السبع فوايد دول
- مش عارف بس اكيد يعنى فيه فايده
- بس بقا نبطل كدب
- بقا كده
- ايوا
- ماشى يا ستى .. إيه مش هننزل نفطر ولا إيه
- بصراحه مش عارفه
- ليه بقا
- حاسه انى عاوزه اغير واعمل حاجه جديده
- والله أنا زيي زيك بس نعمل إيه
- مش عارفه يا احمد والله ..فكر معايا كده
- والله أنا مش عارف .. انتى نفسك تعملى إيه
- نفسى فى إيه
- ايوا .. نفسك فى إيه
" احمد "
فضلنا قاعدين بعد ما كلنا وخلصنا حوالى ييجى ست او سبع ساعات كمان ... لما بكون معاها بتحصل حاجه غريبه ... بفقد احساسى بالوقت ... مبحسش بأى حاجه غيرها ...مببقاش شايف حد حواليا غيرها .... هى ... هى وبس ... دا غير انها قدرت تخلينى انسى الموضوع اياه ... حتى لو مقولتلهاش عليه كانت عندها القدره والسحر اللى يخلينى انسى الموضوع خالص وكأنه محصلش اصلا ..... مكنتش عارف انها تقدر تعمل معايا كده ... مكنتش عارف انى بحبها للدرجه دى .... بس حصلت حاجه غريبه اوى ... هى مش غريبه على قد ما هى كانت جميله ولطيفه وحسيتها بتكافأنى على اللى عملته عشانها .... مسكت ايدى ... مسكت ايدى بدون انذار او حتى حاجه توحى انها هتعمل كده .... لقيتها مسكت ايدى وفضلت ماسكاها شويه ومتبته فيها ...حسيت ان أنا ملكت كل جمال وحلاوه الدنيا فى الكام ثانيه دول ...حسيت انها بتقولى متخفش أنا جنبك وهفضل جنبك مهما حصل ...حسيت انها بتحاول تطمنى ...حسيت فى عنيها بالنظره اياها دى ... مش قادر اوصف النظره دى كانت إيه ... بس مش هقدر انساها ابدا ... بعد كل التفكير دا غلبنى النوم ... نمت ... " يبدأ احمد فى الدخول الى تلك الاحلام الغريبه مجددا ... يرى نفسه مراهق جالس فى الغرفه المظلمه وحيدا يرتجف من الخوف وينظر الى تلك الطاوله الموجوده بجانبه ثم يدخل شخص الى الغرفه "
إيه خلاص عرفت انك غلطان
- أنا اسف
كان إيه لازمته العند بقا و الكلام الكتير
- مكنتش عاوزك تجبنى هنا
وشوفت لما عاندت وزعقت عشان مش عاوز تيجى هنا .. جيت هنا برضوا .. يا احمد يا حبيبى أنا بعلمك ان العناد او الكدب صفه مش كويسه وانك لما تقول الحقيقه وتتعاقب هيبقى احسن من انك تكدب وتتكشف وبرضوا هتتعاقب بس هتتعاقب وانت كداب وغشاش ومحدش مصدقك او واثق فيك
- ما أنا لو كنت قولتلك على الحقيقه كنت هتعاقبنى برضوا وتضربنى وتجبنى هنا
بس مكنتش هسيبك لوحدك هنا كل دا .. كان هيبقى العقاب اخف من كدا
- أنا اسف مش هعمل كده تانى
أنا عارف انك مش هتعمل كدا تانى .... اى حاجه غلط انت كنت بتعملها قبل ما تيجى هنا ..انت بطلت تعملها بعد ما بقيت تتعاقب عليها صح
- صح
وعشان كدا انت مش هتناقشنى فأى حاجه تانى او تعلى صوتك عليا تانى صح
- والله ما هعمل كدا تانى
وانا مصدقك يا احمد يا حبيبى ..بس لازم تفضل هنا شويه عشان العقاب مبيتجزأش وانا اهو جايبلك اكل ومايه وهسيبلك النور كمان .. ولو كنت مطيع ومؤدب خروجك من هنا هيكون مسأله وقت ... فاهم
- فاهم ..بس أنا خلاص حرمت واتعلمت انى مش هعمل كدا تانى خلاص .. كفايه بقا حرام عليك
شوفت انك لسه متعلمتش حاجه وان كل كلامك اللى فات دا كان كدب ..."تظهر ملامح هذا الشخص ... خال احمد " أنا مش بس هسيبك هنا أنا هديك نص الاكل والمايه عشان تبقى تتعلم كويس ازاى ترد على اللى اكبرمنك ....
- انت بتعمل كدا ليه حرام عليك
بكرا تعرف ان دا هو الصح واكيد يوم لما تعرف كدا هتشكرنى على كل دا " يخرج ويغلق الباب بقوه وعنف ليستيقظ احمد "
أنا مش عارف الاحلام دى بقت بتكتر اوى كدا ليه اخر مره حصل كدا كان قبل ما .........ربنا يستر والموقف اختلف دلوقتى كتير عن زمان ...انا هكلم روان عشان اشوفها ...
- صباح الخير
- صباح النور
- عامله إيه النهارده
- اهو الحمد لله .. لسه صاحيه حالا
كويس انى كلمتها اول ما صحيت على طول عشان متتضايقش انى مكلمتهاش او تزعل منى لانى مقدرش ازعلها او اقدر اعملها حاجه ... بحبها بقا ...
- حاسه انى عاوزه اغير واعمل حاجه جديده
- والله أنا زيي زيك بس نعمل إيه
- مش عارفه يا احمد والله ..فكر معايا كده
عارفه يا روان اى حته معاكى أنا مش هبقا حاسس بيها او بوجود اى حد حواليا فيها .. يمكن انتى متعرفيش دا بس أنا عارفه كويس ...
- والله أنا مش عارف .. انتى نفسك تعملى إيه
- نفسى فى إيه
- ايوا .. نفسك فى إيه
أنا واعد نفسى ان اى حاجه انتى هيكون نفسك فيها لازم احققهالك حتى لو كانت إيه ..
- نفسى اقعد على البحر دلوقتى
- طب يالا
- يالا إيه
- يالا هنسافر
- دلوقتى
- وايه اللى يمنع
- انت بتتكلم بجد
- امال فكرانى بهزر
- ازاى يا احمد
- عادى زى اى حد .. هنركب العربيه .. نشغلها .. ندوس بنزين .. نسافر نقعد على البحر ونفطر هناك كمان
- طب وشغلك
- شغل مين بس كبرى دماغك
- لا يا عم بلاش احسن خلينا نشوف اى حته هنا وخلاص
- أنا خلاص قررت وقولت يالا
- يا احمد بس دا حوار كبير وتعب وحاجات كتير
- ولا تعب ولا حاجه دا كلها ساعتين زمن ونوصل وبعدين هو احنا راكبين جمل دا احنا مسافرين بالعربيه
- لا بلاش اسمع منى
- أنا خلاص قررت وكمان أنا هروح بيكى او من غيرك هاا يالا ولا إيه
- مش عارفه
- يالا قومى البسى أنا لبست ونازل اهو
- انت لحقت يبنى
- امال انتى فكرانى كسول زيك ربع ساعه واكون تحت بيتك لو مش لقيتك واقفه مستنيانى همشى واسيبك
- لا لا خلاص هنزل اهو
- طب يالا
- ماشى باى
- سلام
لبست ونزلت عديت على روان وخدتها وسافرنا ....معرفش أنا ازاى عملت كدا او دا حصل ازاى بس اهو حصل .. فضلت قاعد كدا شويه على بال ما استوعبت الموقف اللى أنا فيه دلوقتى ... روان قاعده جنبى ... ومش حلم زى ما كنت بحلم لا دا واقع .... أنا وروان قاعدين فى عربيتى مسافرين سوا .... مش متخيل انى كنت ممكن اوصل للحظه دى بسرعه كدا ...بس كانت لازم هتيجى .... مش عارف اوصفلها ازاى أنا فرحان قد إيه اننا مسافرين سوا او حتى اقولها إيه عموما .... قاعده كل شويه تبص عليا بطرف عينها كدا وشكلها ساحر وجميل اوى ... أنا عامل نفسى مش واخد بالى طبعا ... بس أنا مش واخد بالى غير منها ... مش مركز مع حاجه غيرها ....ربنا يخليها ليا .... الابتسامه اللى على وشها دى وضحكتها عندى بالدنيا كلها ..اوعدك يا روان ان عمر الابتسامه دى ما هتفارق وشك ابدا
- بتبصيلى كدا ليه
- مش عارفه ... بس مش مستوعبه
- مش مستوعبه إيه بالظبط
- الموقف دا كله ...يعنى من كام ساعه مكنش ييجى فى بالى انى هبقى راكبه العربيه معاك وانا وانت مسافرين او انى كمان كام ساعه هبقى واقفه قدام بحر
- طب ودى حاجه وحشه ولا حلوه
- مش عارفه بس أنا مبسوطه
- مبسوطه انك هتشوفى بحر
- مش فكره مبسوطه من البحر وكدا بعيدا عن ان دى حاجه تبسط اى بنى ادم عموما .. بس اللى هو الموقف
- ماله
- الموقف غريب وجه بسرعه كدا وبدون توقع وغرابته فى انه حلو و بجد أنا مبسوطه بيه
- وانا مبسوط انك مبسوطه
- ماشى ياعم احمد
- ماشى يا ست روان
وصلنا البحر اخيرا وزى ما توقعت مكنش فى حد خالص تقريبا وطبعا كل حاجه كانت عامله زى الافلام ...بحر فاضى .. أنا وهى ... صوت الموج .... تمشيه وشويه كلام ...قعدنا شويه كدا وبعدين قولتلها ...
- تيجى نقوم نتمشى شويه
- وماله تعالى ..
- يالا
- البحر شكله جميل اوى
- اه .. برغم انه شبه البنى ادمين
- ازاى بقا
- برغم ان شكله حلو اوى من برا و يسحرك ويخطف عينك اول ما تشوفيه .. الا انك متقدريش تعرفى هو مخبى إيه جواه او إيه اسراره ....ممكن يقعد يسمعك ويسمع كلامك وشكوتك وفضفضتك ليه واول ما تقومى تمشى مع اول موجه تيجى تاخد كلامك جواه ومحدش يعرفه او يسمعه تانى غيرك انتى وهو ....بيبقى دايما هادى وكويس و جميل جدا فى اوله لكن لو فضلتى تتعمقى جواه ومكنتيش بتقدرى تعومى وتتعاملى معاه يغضب عليكى ويغرقك وياخدك جواه وممكن محدش يشوفك تانى ..بير اسرار للى عاوز يفضفضك او يقول سر ...وصاحب و ونس للوحيد اللى ملوش حد يونسه .... حاجه تريح بالك واعصابك لو انتى فيكى هموم الدنيا و مزاجك مش مظبوط ... مكان تروحيه مليانه وساخه وقرف ترجعى منه نضيفه ومستعده تواجهى الوساخه بتاعت حياتك دى تانى ..يبقى زى البنى ادمين ولا لا
- يااه أنا مكنتش اعرف انك فيلسوف كدا
- لا لا فيلسوف ولا حاجه
- يا سلام
- اه والله
- إيه الكلام دا كله ياعم بس
- عادى والله يا ست روان كلام عادى
- لا مش عادى خالص
- امال
- كلام حلو زى اللى بيقوله
- يا سلام
- اه والله
- ماشى يا ست روان
- هو انت بتعمل معايا كده ليه ....