MaiOmar

Share to Social Media

في يوم كنا راجعين من الدرس الساعه ٩ بالليل ومكانش معانا الكشاف ولقينا الكورة بتاعة أحمد بتنطط على السلم لوحدها، أحمد جري يطلع وراها وانا جريت وراه لحد ما وصل للدور اياه وكان ضلمه كُحل وصرخ واختفى....

خوفت وماعرفتش اتصرف ولا عرفت افكر، جريت على شقتنا وقفلت الباب ورايا ودخلت أوضتي ونزلت تحت الغطا وأنا جسمي كله بيترعش وبنفس بصوت عالي لدرجة إن ماما سمعتني ودخلت عليا وهي مخضوضة بتسألني مالك؟

ماقدرتش أقول أي حاجة غير إني بردانه وطلبت منها تخرج وتسيبني لحد ما أدفى واقوم، لكن النوم غلبني ونمت للصبح.

تاني يوم روحت المدرسة وأحمد كان غايب بس وانا راجعة لقيته واقف مستنيني على السلم في الدور التاني باصصلي وبيضحك، سألته انت كنت فين؟ وصرخت ليه؟ وليه غيبت من المدرسة النهاردة؟

ضحك وقالي ياشيخه ده انا كنت بهزر معاكي انتي صدقتي؟
قولتله أنا اتخضيت عليك وخوفت ومعرفتش اتصرف واحنا ماكناش قايلين لحد إن مروة واخواتها محبوسين وبنجيبلهم أكل، قالي معلش أنا آسف، ومسك إيدي وقاللي تعالي معايا وكل ما أسئلة رايحين فين مايرضاش يقولي، لحد ما وصلنا الدور الخامس عند شقة الجيران وكانت المفاجأة إن الباب اللي كان مقفول بالقفل اتفتح على آخرة.

افتكرت ان طنط وعمو رجعوا وسألت أحمد وبرضو مارضيش يقولي، قاللي ادخلي وانتي هتعرفي.

دخلت بس مالقيتش البيت اللي اتعودنا نتجمع فيه ونلعب، لقيت مكان تاني غريب، واسع بمساحة تخوف، لقيت شاشة عرض كبيرة بيتعرض فيها فيديوهات مش عارفه جابوها منين، فيديوهات لينا أنا وأحمد وولاد الجيران واحنا بنلعب بالعجل في الحارة، واحنا بنرمي ديناميت في العيد قدام أبواب الجيران ونجري، واحنا بنرش مية على اللي ماشين في الشارع من البلكونه وبعدين نستخبى، تقريبا كل حاجة كانت بتتصور ومحدش واخد باله.

ببص حواليا لقيت كل الجيران اللي ماتوا موجودين حواليا وباصينلي ومبتسمين، ولقيت كمان تيته خيرية جدة مروة موجودة وده اللي خلاني أخاف أكتر لأني حضرت العزا بتاعها مع ماما وشوفتها وهي بتعيط عليها كتير، من هنا اتأكدت اني وسط اشباح وعفاريت وزي مابشوف في الأفلام الشقة مسكونة واللي كنا بنجيبلهم أكل دول مش مروة واخواتها لأ دول عفاريت.

دورت على أحمد مالقيتوش، اختفى تاني، صرخت وجريت ناحية الباب عشان اخرج منه مالقيتوش، الباب اختفى، اختفى فين ماعرفش!!

حسيت ببرودة شديدة في جسمي وفضلت اصرخ واجري في المكان ادور على أي مخرج اهرب منه على شقتنا بس مش لاقية، كل ما بجري كل ما المكان يوسع معايا، لقتني دخلت في حته فيها أشجار وشبورة كبيرة مخلياني أشوف بالعافيه وسمعت صوت ماما وهي بتنده عليا، حاولت أعلي صوتي واصرخ وانا بنده عليها واقولها انا هنا علشان تيجي تاخدني بس ظهرتلي مروة بشكل واضح وسط الشبورة بشكل مخيف، لابسه فستان ملكي لونه أحمر في دهبي وعينيها حمرا جدا زي الدم وأنيابها طويلة، وبتضحكلي ضحكة مخيفة وبتقولي إن ماحدش هيسمعني مهما صرخت وماحدش هيشوفني مهما جريت ومشيت وان دخول الحمام مش زي خروجة.

أغم عليا وماحسيتش بنفسي ولا عارفه فات وقت أد ايه وإن مغم عليا، لكن كنت سامعة أصوات طبل ودق وناس بتتكلم بلغة غريبه مش فاهماها ومش عارفه افتح عيني وكنت سامعه كمان لحن الموت اللي كان بيجي في الأفلام الأجنبي اللي بنسمعها على Mbc2 يوم الاتنين.

بعد مافوقت وفتحت عيني لقيتني متكتفة على سرير شبه سراير المستشفيات لكن ماكتفه بحبل ناشف أوي مش عارفه أفوكه، كان حواليا كل الأموات اللي شوفتها أول ما دخلت المكان ده و أحمد وهيثم اخو مروة اللي مات ومحمد أخوها التاني وتيته خيرية جدتها، بس كلهم كان شكلهم مخيف.

لقيت مروة بتبصلي بصتها المرعبة وبتبتسم ابتسامه مرعبة أكتر وبتقولي:

كل سنه بيبقى في ُقربانين بيتقدموا لأجل الأبدية، دلوقتي الدور عليكي.....

#استنوا_الجزء_الأخير
#الدور_الخامس
#مي_عمر
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.