ayafayyad

Share to Social Media

في الشمس التي تتوهج وسط السماء
ثمة خدود تحترق احمرارًا
إنّه حبي. 

* * *
تمنيتُ لو أنني استطعتُ.....
الاتكاء على كتفكَ لحظةَ انكساري.
الاستنادُ عليك بوقتِ ضعفي.
ولكنكَ في كل مرة أثبتَ لي أنَّه ليس كلُّ ما نتمناه نبلغه، وليس دائمًا بمقدورنا بلوغ القمر ، كلما حاولت الاتكاء عليكَ تراجعت خطوًة أو أكثر وكأنكَ تحاول أن تخبرني لحظة ارتطامي بالأرض أنكَ محضُ وهم ، وأن الخيالَ مهما رأيناه لن نلمسه.
* * *
أدركتُ أنَّ من يحبكَ لن يبتعدَ عنكَ مهما قسوتَ عليه ، وأنّ من يودُّ وصالكَ سيقطعُ البحار السبعة لِلقائكَ ، وأنكَ ستجدُ في عيونهِ اللهفة والمحبة والسعادة .
أدركتُ أنَّ الحياةَ جميلة بقدرِ جمالِ حقٍل مليء بالزهور ،بجمالِ سماٍء مرصعٍة بالنجوم.
أيقنتُ أنَّ من يحبكَ بصدق لن يهتمَ لتلكَ الشوكة المختبئة بينَ كلِّ تلكَ الورود المتفتحة، بل سيسعى لإصلاحها بحنانهِ وصدق شعورِه.
#حياتنا رائعة مع الأشخاص الصحيحة ولذلك علينا حسن الاختيار.
* * *
كنت جالسةً في إحدى زوايا غرفتي ألقي بحملي كاملاً على الحائطِ من خلفي وكأنني ألقي عليه الحياة ، أحاول التمتع بالصمتِ والهدوء المطبقين على المكان ساعيةً لطرد ضوضاء الواقع الخارجي وجميع الأصوات والضجيج الذي اخترق مسمعي دون أذن مني طيلةَ طريقِ العودة للمنزل ، وأثناء لحظات الاسترخاءِ تلك ، شقّ ذاك الصمت صوتَ إشعارٍ على هاتفي نظرت إليه فوجدته أنه تذكير لي بأن هذا اليوم يصادف ميلاد أحد أصدقائي، أخذت أغلق الهاتف دون اهتمام لحين لفت نظري جملة لم يكن قد سبق لي ورأيتها تقول " دعه يعلم أنك تفكر فيه" صدمتني هذه الكلمات القليلة وجعلتني أفكر بتلك الحال التي وصلنا إليها .
كيف لتطبيقٍ من صنعنا أن يتيقظ لتواريخ مهمة في حياتنا قد أجفلنا نحن عنها ونحزن إن أجفل أحدهم عن تاريخٍ يخصنا .
كيف لبضع كلماتٍ من تطبيقٍ إلكتروني تدعوني لتذكر تقصيري مع أحدٍ ما ؟
هل شغلتنا الحياة بظروفها التي لا تنتهي ومشاغلها التي لا تكل ولا تمل من النيل منا طوال الوقت لهذا الحد الذي يجعلنا ننسى أصدقائنا وأقرب الناس لنا ؟
ألهذه الدرجة بتنا مثقلين الروح ؟
قمنا بوضع مشاعرنا وكل ما نريد داخل تطبيقٍ ما من صنعنا ونسينا أن نطبق هذه المشاعر بأنفسنا، بقلوبنا ،وبأرواحنا، وكأننا نحتاج لمن ينبهنا لواجباتنا وكأن معايدة صديقٍ ما أو تمني النجاح لآخر بات حملاً ثقيلاً على عاتقنا أصبحنا بحاجة تذكير به لنقوم به وكأننا كمن لديه واجب يجب عليه تأديته والتخلص من عبئه ليلتفت لأداء واجبٍ آخر ، وكأننا روبوتاتٍ متحركة لا حياة بها ، لا روح تنبض بها ، آلات متحركة تؤدي واجباتها دون نيل قسطٍ من الراحة حتى أنها نسيت أن تتمتع بحقوقها هذه إن ذكرتها أصلاً.
أيُّ حياةٍ هذه التي أصبحنا نحياها ؟
هل باتت جملة " بكرا أحلى " كذبة جلب الأمل الذي بات يعرج مكسورًا من خذلانٍ يعلم مسبقاً أنه سيتعرض له عاجلاً أم آجلاً فَجاء و هو يعد نفسه حتى لا تكون الصفعة أقوى.
ولكن الله أحن وأبقى وسيبدل الحال بأفضل مهما اشتد الألم في صدر عبده سيزيله ويبدل دموع الحزن بدموع فرحٍ قريب .
صدقني اصبر ، وصابر وتجبر على نفسك حتى تقول قد هانت يا الله فلا تحرمني رحمتك.
#الله قريبٌ من قلبي.
* * *
هل يصعبُ على المرء أن يغادر دون جروح ؟ ، ألّا يمكنه أن يخرج بالإحسان كما دخل بالمعروف ، هل من السهل نسيان عدد الدقائق التي قضيناها معًا في حياتنا بلا أدنى تقدير؟!.
ألهذا السبب قساة الروح متصلبي القلب غدو ملوك هذا الزمان الشنيع؟!
كيف لقلٍب ضحك يومًا ، عشقَ يومًا ، طرفت عياناه سحرًا في لحظةِ فرٍح جمعت روحين يومًا أن تسأله النسيان؟!
كيف لكَ أن تسألَ روحًا صدقت وصدّقت بك يومًا أن تطالبها بالكذب يومًا؟.
ألا يمكنكم الابتعاد عن اتخاذ نهج الخذلان و التكريه بالذات عند مغادرتكم ؟ ، هل من الصعب إلقاء السلام بأدٍب واحترام والمغادرة بسلام ؟!.
يحرقون الأرواح ويشتتون القلوب ومن ثم يقولون إنه القدر ، لا تحزني فهذا الخير لك ، عن أي خيرٍ يتحدثون ليتني أعلم .
لست خيرًا ممن دعا ربه يومًا ( ربي لا تلمني فيمَ لا أملك ) ، وكل ساقٍ سيسقى مما سقى ،لعل رجائي الوحيد أنّ اللهَ قريبٌ من قلبي .
* * *
في هذا الزمن أصبح جزاء الصبر كسر الخواطر وجرح القلوب .
* * *
أترانا نلتقي..؟!
فأبوحُ لكَ بكلِ ما يثقل خافقي إن تجرأت وتحليتُ بالشجاعة أم أنني سأغرق في عينيك راجيةً منك الفهم دون عناء كونك وحدك من يفهمني دون عناء الشرح.
أستجمعنا صدفة ما ؟! وإن جمعتنا أسيكون الخوف ثالثنا كَالعادة وكأن شيطاننا قد سلمَّه المهمةَ عوضًا عنه ، أهو خوٌف من مشاعرنا أم أنه خوٌف من نتيجة تلك المشاعر ؟!
أتراه خوٌف من وهٍم قد لا يكون له أيّ صلٍة بالواقع؟ أم أننا من تعمقنا بذلك الخوف وجعلنا منه بحرًا دون أي عناٍء يذكر وكنّا أول الغارقين ؟ ، أتظن مثلي أن هذا الخوف قد يكون طوق نجاتنا ؟!.
أعلينا التعايش مع هذا الخوف أم أنه من فرضَ نفسه علينا ولم يعد بوسعنا فعل شيء ؟.
ما هو هذا الخوف ؟ ، وكيف تولد بيننا؟، ما الذي جعلكَ تصحب معكَ شيئًا كهذا ليدخل حياتنا ؟.
ذاك َ الخوف أهو قوٌّة أم ضعفْ ؟!.
* * *
استوقفتني عبارٌة تقول: " نحن الذين سندنا كل الباكين وخرجنا لنبكي بمفردنا".
-هل هذا من ضعفٍ أم من قوّة؟!.
ليس بِضعفٍ ولا بِقوة ، جلّ ما في الأمر أننا ذقنا بما فيه الكفاية من الخذلان ومن الاستناد على من لا يقوى حتى على أن يسند نفسه.
اخترنا الوحدة لا لِشىء وإنما لأننا لا نقوى ولن نقوى سوى بأنفسنا ولن يستطع أحد مساعدتنا أو مساندتنا ، نحن الذين نواسي غيرنا و لا نقدر على مواساة أنفسنا ، نرسم السعادة لغيرنا ونسعى جاهدين للتبرج بألوان السعادة رغم ظلام داخلنا لم نعد نرغب بشيء سوى البقاء بعيدًا عن كل مظاهر التملق.
-لعلّ عزاءنا الوحيد هو أملنا بأنّ الفرجَ قريٌب.
* * *
هل تعلم معنى أن تحب من طرف واحد؟!.
-هذا يعني أن تفرح لمجرد سماع صوته لِ ثواٍن ومن ثمَّ تغرق في بحرِ الأحزان لِحين سماعكَ لصوتِهِ مرًّة أخرى.
-أن تجعلْ يدكَ ممدودًة لشخٍص لا تعلم إن كان سيأتي يوم ويرى يدك فَ يمسك بها.
-أن تسعى خلفَ أحدهم وكأنكَ خياله لترى أنَّه بخير وأن ابتسامته لازالت مرسومًة على وجهه.
-أن تتمنى أن تحادثه حتى لو كان في كلِّ كلمٍة من كلماتِه ينزِفُ قلبكَ .
-أن تقفْ كلمةُ أحبكَ وسطَ حنجرتكَ كلما هممْتَ لتنطقَ بها ابتلعتها بغصٍة تحرقُ روحك.
-أن تسمحَ لذات الشخص أن يدخل العصافيرَ لِ قلبك ومن ثمَّ يخرجها بِجرحِ قلبكَ.
-أن تعيش على أمَلِ أن يرى حبكَ لهُ يومًا ما، أو أن تتمكن من إخباره كمية حبك له واشتياقكَ له ، ذلك الاشتياق الذي لشدة كتمانكَ له باتَ اختناق يحكمُ شدّ حباله حول عنقكَ.
لا شيء أصعب من أن تعيش مع خوفِكَ من سراب.
* * *

نحنُ الذينَ نهربُ لِ النوم كلما ضاقَ صدرنا واعتصرتْ أرواحنا، ماذا نفعل بعدَ أن أبتْ أجفانُنَا اللِقاء
* * *
Peace be upon every heart that no longer desires anything
انطفأ نورنا وإذ بنا نلجَأ لعزلتنا لتطردنا ،حتى عزلتنا اكتفت مننا ولم تعدْ تقبل وصالنا، هجرتني فهجرني الكونُ معكَ، أخبرتكَ في أحدِ خواطري (السلام لقلبكَ يا قاتلي) تذمرتَ من هذه المقولة أما الآن أصبحتَ متيقن بأنكَ قاتلي أليسَ كذلك؟!.
تبًا لقدَرٍ جمعني بكَ ، جعلتني اتكئ عليكَ بكاملِ قوتي وطاقتي فرحلت وسلبتني كلَّ ما أملك لتتركني وحيدة كلما حاولت النهوض سقطتُ من جديد ،كلما حاولت النظرَ للشمس والنور فأسرعت قبعتي لإخفائه خوفًا من حزن الظلام الذي بات صديقَ حياٍة لي ، تسلحتُ بالأمل فَ تحولتْ الميم لام ، لقد بحثتُ عن كتفكَ مرارًا لأتكئ عليه لشدة انكساري منكَ ، أنتَ هو دائي ودوائي لم أعدْ اشتهي شيء بغيابِكَ حتى أنتْ.
خشيةُ تحولَ الميم لام وها هي فعلتْ ، ماذا سيحدثُ أكثرَ من ذلك؟.
* * *
ألفريدو رحل ،ودانتي لمْ يكنْ موجودًا ليساعدَ روميو، وانتهى عهدُ الأصدقاء ، غطى دخانُ المداخنِ روميو ، حتى الظلام اشتدَّ سوادًا وقسوًة لم يعدْ يزورني فارسُ الظلام ، جفَّ حبري وعادتْ عزلتي معلنًة انتصارها مهما سعيتُ لإظهارِ ابتسامتي وجدْتُ الفشل فالروحُ لبارئها سعَتْ ، حتى همزة الامل سقطتْ من الخيبة.
لِ الله نحنُ بهذا الزمن .
* * *
يختَلِفُ الحنانُ بأشكالهِ وإن طالْ.
-قدْ نرزقُ بهِ منَ السماءِ على هيئةِ مطٍر يروي أرواحنا.
-وقدْ نرزَقُ بهِ على هيئةِ ظلْ شجرٍة نحتمي بظلها من شمٍس حارقة .
-وقدْ نجدُ الحنان على هيئةِ صديٍق صدوق لا نشعرُ بالوقتِ معه تتحولُ مشاكلنا برفقتهِ إلى سراٍب مهما كبُرَتْ
-وقد يتمثَلُ الحنان على هيئةِ حبيٍب ينسينا مرَّ الحياة وقسوتها ويشعِلَ دفءَ قلوبنا من جديد برعايته واهتمامه.
"الحنانْ!!" جميعنا نبحثُ عنه دونَ علمنا بأنَّه دائمًا يرافقنا وهو موجوٌد حولنا وسنجدُهُ لا محالَ إنْ أمعنَا النظرَ بالأشياءِ من حولنا وأحسنا الظنَّ بالآخرين. 
* * *
-هل شعرتَ يومًا بفقدان الأمل؟.
-هل سعيتَ جاهدًا لِتنالَ شيئًا ما وفجأًة وأنتَ على وشكِ رسم تلكَ الابتسامةِ على وجهكَ علقَ ذلكَ الشيء في منتصفِ بلعومكَ فَ ما عدت قادرًا على بلعهِ و لم تعدْ قادرُا على إخراجهِ بقيتَ في المنتصفِ تمامًا تعاني من غصةِ الفقدان ،من غصةِ الحرمان.
-هل رأيتَ أقسى من كسرِ القلبْ ينزفُ فَ تنزِلُ دمعًة من العينِ على الخدّ فتسرعُ اليد لمسحها راسمتًا ابتسامة على وجهكَ لترتفعَ وجنتيكَ وتخبئ عيونكَ الملتهبة حرقًة على نفسكَ، تواسي نفسكَ وتلقي جملةَ أن( في الجسمِ مئتانِ وستُ عظام لم يكسروا إلا قلبكَ) ثمَ تنفجِرُ ضاحِكًا متخذًا من ألمكَ دعابة لتخففَ من نظراتِ من حولكَ لكْ.
ويحسبونَ كسر الروحِ هيِّنًا وهو عندَ اللهِ عظيم.
* * *
عندما كنتُ أخطو خطواتي الأولى وعندَ تعثري الأول لم تلامسْ يدي الأرض فَ قبلَ ذلكَ وجدتها بينَ يديّ أبي ساعدني على النهوضِ ونظرَ إلى عيناي وأمدني بالعزم ثمَّ وضعني على الطريقِ من جديد فازدادتْ ثقتي ، شعرْتُ بالجوعِ يومًا فقامَ باقتطاعِ لقمٍة من طعامهِ ليقيمَ عليها نفسُه وأعطاني طعامهُ بكل حب قال إذا شبعتِ أنتِ فَ أنا أشعر بالتخمةِ حينها ، شعرتُ بالبرد فقدم لي وشاحه ، شعرتُ بالألم فَ اسوّدَ جفناه سهرًا وخوفًا عليّ، شعرتُ بالخوف فاحتضنني وكان ذلك غنيًا عن أمان العالمِ بأسره.
هذه هي الأبوة .
-هي الأمان المطلق من بعد الخوف.
-هي السعادة بلا مقابل من بعد الحزن.
-هي إعطاء كل شيء بكل الحبّ مقابل لا شيء.
من فقدَ أباه فَقدْ خسرَ الأمان ،خسرَ المحبة، خسر الصدق، خسر كل شيء ، خسرَ ذلك الكتفِ الذي ينهارُ عليه ثم ينهضُ من فوقه محمّلًا بقوٍة كَ قوة الجبال، فقدانُ الأب لا يعوضْ.
#رحمَ الله آبائنا جميعًا الأحياء منهم والأموات.
* * *
أحيانًا تقفُ تلك الكلمة من أربع حروف( بحبك) عاجزة تتمتع بالحياء أمام الأفعال التي تدل على الحب ويبقى الاعتراف بالإعجاب قليلًا مقابل التصرفات التي تثبتُ ذلك .
أحيانًا لا نفع للكلمات إن كانت الأرواح تتناجى ولا نفع للأصوات إن كان القلب يعلم.
* * *
ملاذي الوحيد من الدنيا فَ كلما ضاقتْ بي الحياة أجدُ نفسي وسطَ كتبي أتجرعُ عبيرَها.

* * *
مشكِلَتُنا أنَّنا نعشقُ منْ يتظاهرُ بحبِنا وهو في الحقيقةِ لا نعني لهُ شيئًا، نصادِقُ من يحبُّهُ قلبنا بصدٍق ويبادِلُنا الحبَّ والاهتمام، نضيّعَ أيامنا باهتمام من لا يقابلنا إلّا بالإهمالِ والحرمانْ
-باختصار نحنُ أناٌس نتَجَرَّعُ الألم.
* * *
المهم الآن أنْ نخرجَ منْ تلكَ الزاوية الَّتي مارسنا فيها الوحدةَ بِسلامْ، أن ننظرَ للعالم منْ جديد كَ نظرةِ طفٍل بريء لم يرى من الحياة إلّا جمالها باهتمام والديه، أنْ ننفضَ عن أكتافنا غبارَ اليأس ونمضي قُدُمًا لنشُقَ طريقنا فلا حياةَ مع اليأسِ أبدًا ولا يأس مع الحياة.
سنتخِذُ منَ الصبرِ سلاحًا ، ونضعُ أعيننا بِعينِ الله فَ هو وحدهُ القادِر على إبدالِ ضعفنا قوّة.
* * *
أحيانًا نحنُ بحاجٍة لبعضِ القسوة كَي نتعلمَ أنَّ الحياة لن تقفَ عندَ أحد، كَي نتذكرَ أنَّنا أقوياء بلا أحد أنَّنا قادرين على النهوض لوحدنا، أنَّنا لسنا بحاجٍة لأحد حتى يبدلَ ظلامنا نورًا.
-أحيانًا علينا أن نتعلم كيفَ نتعايشُ مع ظلامنا ،كيف نجعلُ من جِراحنَا أملًا نمضي بهِ أيامنا القادمة.
-علينا أن نتعلم كيفَ نعاند الحياة قليلًا رغمَ القدر ، فَنجعلُ من الآلام سلاحًا للمواجهة.
-حانَ الوقتْ لِنقولَ كفى.
* * *
هل يخوضُ المرءُ طريقًا يعلمُ أنهُ سيحرقهُ في النهاية؟
- أجل ،أنا خضتهُ
دخلتُ بذلكَ الطريق وأنا على درايٍة كاملة بكلِّ ما سيحصلُ من أحداثْ خلال مسيري بهِ ،رغمَ ذلك خطوتُ خطوتي الأولى ،ثمَّ أخذَ الطريقُ بالاتساع رويدًا رويدًا لم أجدْ سوى طاقتي الَّتي بدأتْ تلفظُ أنفاسها الأخيرة ونيران النهايةِ تملؤ كلَّ مكاٍن حولي، رأيتُ قاتلي في نهايةِ الطريق يقفُ شامخًا يمدُ لي يده كَ محارٍب صلب لا يخشى شيء نظرتُ إلى داخل عينيه سمعت صوتهُ يناديني أمدَّني بالقوة وواصلتُ الطريقَ رغم أنفاسي المتقطعة على جذوة النيران فقدتُ شعوري وفي نهايةِ الطريق وجدتُ حتفي ولكنني لم أجدْ ذلكَ المحاربْ بل وجدتُ قاتلي الوسيمْ الذي قتلَ أملي وأخبرني أنّ المرء ومهما علا شأنهْ يهونُ ببساطٍة لا تذكرْ عندها دخلتُ تلكَ
النار بكامل قوتي واخترت الاحتراقْ
-والسّلامُ لقلبكَ يا قاتلي.
* * *
الليلْ....
طويل ،معتمْ، بارد، موجعْ، يملؤه الظلامْ ينشرُ برمادهِ ذكرى خذلاننا ، يثيرُ مشاعرَ الشوقِ في قلوبنا، يمسكُ بحبالنا الصوتيةِ و يكوينا بنارِ الشوق فَ نفتحُ حناجرنا لنصرخَ بكلِ ما نملكُ من قهٍر يعتلي طياتَ قلوبنا دونَ أنْ نسمعَ أيَّ صوتْ، نرفعُ أيدينا المرتجفة تلك نتلمسُ بها رقابنا بحثًا عن ذلكَ الكاتمِ لتلكَ الصرخةِ فلا نجده، ينتشر الخوفُ بنا يزدادُ ذلكَ الارتعاشْ، نتكورُ على أنفسنا كَ طفٍل رضيعْ ونأخذُ زاويةَ عتمتنا لنمارسَ فيها وحدتنا بما تبقى لنا من سلامْ.
أيُّ حاٍل تلكَ الَّتي وصلنا إليها يا الله.
* * *
-إلى متى سنبقى هكذا؟!
واقفينَ على حافةِ الذكرى ،نرقبُ العالمَ من حولنا، نفتحُ أيدينا ونحضنُ السماء،على طريقِ الانتظارْ نفقدُ خطا اللهفةْ.
نتسابقُ مع الزمنْ لنهربَ من ذاك العدّاء الماهر خشيةَ أن يستطيع اللّحاق بقلوبنا ويبثُّ فيها كلَّ ما نهرب منه.
-سنبقى نخفي أمانينا بين طواحين الأيام جاهدين للهروب من ذاك العدّاء الأمهر.
* * *
الحبّ هو السلام هو السعادة والهناء، هو أن تشعرَ بكلِّ شيء من اللّاشيء، هو الإقامةُ والثّباتْ، هو العقيدةُ والإيمان، هو أن تسلم نفسكَ للمعشوقِ بلا أدنى تفكير ، هو تقديسُ المعشوقِ بكل ما فيه من عيوٍب و مساوئ، هو المشاركة والتعاون ، هو القوةُ والعزيمة.
الحبُّ هو الحياة.
* * *
وبينَ كبرياءِ عاشٍق وخذلانِ متيمة، انتهتْ قصٌة عنوانها لنْ يفرقنا إلَّا الموتْ.
* * *
-مرحبًا!!.
-أيمكننا التحدث؟
-عفوًا ولكنني لا أحادثُ الغرباء
-ومنْ قالَ أنّني غريب؟!
-وكيفَ لا وأنا لا أعرفُكَ وأنتَ لا تعرفني؟
-ومن قالْ أنّني لا أعرفكِ؟!
-إذن أخبرني من أنا؟
-أنتِ صديقتي التي يخبئها القدرُ لي لحين موعد اللقاء والاعتراف بصداقتنا الأبدية.
-صداقتنا!!
أليس من المبكرِ قليلًا أن تتحدثْ بصيغةِ الجمعِ عن كلانا؟!
-بالطبعِ لا .
فأنتِ أنا ، وأنا أنتِ إلى أنْ تقبلي أو تقبلي لا خيارَ ثالثْ.
-ومن أنتَ؟
-أنا الصديقُ المنصتْ لهمومِ عزيزتي والحاضن لآلامها، ثمَّ أنا حبيبك السعيد الذي أعلنتِ عليه حبكَ، ثمّ....
-أراكَ بدأتَ تفكر بكلامك؟ مالي أرى ثقتكَ تتلاشى رويدًا رويدًا
دعني أنهي كلامك.
أصدقاء، ثمَّ أحباء، ثمَّ سعادة ومن بعدها يبدءُ الاعتياد فَنكرهُ الروتين ثمَّ نقضْ لِمحاسن الحبيب لنصل لمنتصفِ الطريق ونعلقُ هناكَ بينَ حبٍّ وحرمانْ فَليسَ هناكَ لهفة لإكمال الطريق وليسَ هناكَ قوة لإنهائه لذلكَ وداعًا منذُ البداية.
* * *
لقد تعاهدنا على السير معًا وهانحن ذا نفتتحُ شهرنا العاشرَ بفراق.
لم تذهبْ وحدكْ.
-أخذت معكَ روحي المطمئنة.
-أخذت شهوري العشر بحزنها وفرحها.
-أخذتَ قلبي وتركتَ تجويفًا لم استطعْ سدهُ أو إيقاف نزيفه حتى.
-أخذت مني أنا.
ولكنك بخير ، أشكركَ من أعماقِ قلبي على إخباري أنكَ كاذٌب محترفْ، أشكركَ على إظهار حقيقةَ سخفي وغبائي .
-قابلتُ إساءتكَ بإحسانْ، وحصدتُ الشوكَ أثناء زراعتي الوردْ.
فَهنيئًا لك حديقتي السوداء.
* * *
لماذا كل هذا؟!.
لا أظنني طلبتُ شيئًا مستحيلًا أو بالغت بتطلبي.
-طلبت حبًّا يقيني منْ حرّ الشتاءِ وبردِ الصيفْ، حبًّا يشعرني بالأمان والدعم، شخصًا أحارب الكون لأجله فها هو ذا يقفُ إلى جانبِ الكون ضدي.
-طلبتُ صديقًا أشاركُ معه عهدًا كعهدِ منظفي المداخنْ الذي كبرتُ عليه واستمديتُ منهُ الأملْ، صديقًا أشاركهُ حزنه قبلَ فرحه، صديقًا إن قستْ علينا الأيام وقفنا ضدها كالحصنِ تعلو وجوهنا السعادة والفخرْ ،ولكنني حصلتُ على من يجلب لي كسرَ خاطري باستمرار منْ لم أرغب أن يمسهُ من هذا العالم سوى الفرح والسرور أخذَ قسوةَ العالم ورماها بي.
-طلبتُ راحةً فقوبِلت بالكربْ.
-طلبتُ حياةً فعشتُ الموتْ.
لم أعدْ أريدُ شيئًا، رغم تركي لكل شيء مازالَ كلّ شيء ينقلبُ ضدي.
لا أريدْ سوى أن أعيشَ وحدتي بسلامْ.
سلامًا لمنْ حلَّ فأزالَ كلَّ زائٍف وكلَّ مخادعْ.
سلامًا للذي بقدومهِ أنارَ عتمةَ حياتنا وانتشلنا من زاويةِ اكتئابنا للذي أمسكَ بغبارِ ذكرياتنا ورماهُ من نافذةِ ماضينا، للذي زرعَ الورودَ على أبوابِ حاضرنا وأمسَكَ بيدنا وخطا معنا الخطوة الأولى ، للذي أعادَ لنا أملنا الضائعْ وفتحَ أعيننا على جمال الحياةِ من جديدْ.
سلامًا لكَ ،وهنيئًا لي عثوري عليكْ.
* * *
_ ماذا لو؟
استيقظنا بابتسامٍة على وجوهنا وزدناها بتجرع صوتَ من يصنعُ لنا السعادةَ بحروفِه.
ماذا لو؟
نفضْنا عنْ أنفسنا غبار التعبِ والكآبة وأخرجنا مساحيق التجميل الخاصة بروحنا المرحة وأعدنا استخدامها.
ماذا لو؟
قطعنا حبالْ العصافيرْ الملونة بالأبيضِ والأسودْ من حياتنا واطلقنا العنانَ للفراشاتِ الملونةِ للتحليق بحرية.
ماذا لو؟
بدءنا نهارنا مع من نحبْ ومن نضحكُ معهُ بصدقْ ومن لا يرجو ولا نرجو لهُ إلا السعادة.
حان الوقت للتغيير وحان وقت الابتسامْ.
أطلق العنانَ لضحكاتكَ لتطال السماءْ فهناك من يحبكَ حقًا.

* * *
لا تخف افتح بابك واسمح لكل من يريد الرحيل بأن يرحل دون أن تتشبث به أو تمنعه لأن من يحبك بحق لن يرحل ويتركك وحيداً لأنه يعلم أنه بحاجتك على قدر حاجتك له لا بل أكثر....
* * *
سارع بالاعتراف بحبك لكل من تحبهم فهم موجودون الآن ولكن هل ستجدهم إن انتظرت قليلاً بعد، أسرع قبل أن تسرقهم منك الحياة.
أخشى أن يأتي يوم تقول فيه أيا ليتني اعترفت بحُبِكَ.
* * *
أحياناً نحن بحاجة للجلوس مع أحد لا نعرفه ولا يعرفنا نحدثه عن أوجاعنا نخبره بكل ما فينا من هموم بصدق وبأمان وبثقة بأنه لن يستغل هذه الآلام لإيذائنا أكثر وبعلمٍ منا بأنه عند الانتهاء من هذه الجلسة سيذهب كلٌ منا في سبيله ويمضي وقد نسي تماماً ما سمعه قبل لحظات،
لماذا ؟
كثرة في هذه الأيام الثقة بالغرباء في حين أن الأصدقاء يقفون أمامنا ولا نجرؤ على أن نتنهد أمامهم حتى.

* * *
حزينة جداً على نفسي التي كانت جميلة لا تشكي هماً ، والآن حتى نفسي لم تعد ترغب بي ، قلبي أحرق لدرجة أنني لم أعد كما كنت.
* * *

لطالما قدمتُ لكَ كل ما أملك بل أكثر ولكنكَ لم تستحق يوماً ما قدمته لكَ مع ذلك لم تأخذ إلا قيمتك لا داعي للرد ، ولكن أن تعود وتطلب المزيد فهذا لا يعقل فليس هناك من مزيدٍ لكَ هنا فلترحل فليس لك حقٌ بالعتابِ بعد الآن.
العتاب ما هو إلا اهتمام لا يفهمه إلا الأحباء.
أما أنتَ فلستَ من ضمنهم فلا داعي للعودة فالترحيب بكَ قد انقطع ولم يعد هناكَ أثرٌ لكَ هنا.
* * *
لننسى الماضي ونمضي قدماً نحو المستقبل فكل ما فات مات وليس هناك أي أحد يستحق الانتظار وإبطاء الزمن.
* * *
لا أحدَ سيفهمكُ بقدركْ.
لا أحدَ سيشعرُ بمشاعرِكَ ولا بألمكْ.
مهما على صوتكْ لن تجدْ له صدى فلن يفهمُكَ أحدٌ سواك.
كفاكَ محاولاتٍ فاشلة ، كفاك صراخاً فلم يتغير سوى حبالكَ الصوتية الَّتي أخذتْ بالانقطاع.
حان الوقتْ لتضرِمَ جراحَكَ وسطَ قلبكَ والمضيُّ كما تشاء الحياة.
* * *
كثيرةٌ هي الكلمات التي تتردد إلى مسامعنا منها الجارحة ومنها الكاسرة ومنها اللطيفة
ثمانية وعشرون حرفاً هي ذاتها التي تصنع الكلمات ثمانية وعشرون حرفاً قادرة على أن تغير ترتيبها وتفعل بنا المستحيل تكسرنا أحياناً وتعيد إعمارنا أحياناً أخرى تعود لتجبر لنا قلوبنا بعد أن كسرتها
ثمانية وعشرون حرفاً كفيلةٌ باللعب بنا
هل هي من تلعب ؟ أم عقول من يستخدمها؟ أم قلوب من يستقبلها؟.
هل علينا أن نشكر الأبجدية على هذه الحروف؟ أم علينا أن نحزن على ما نفعله ببعضنا؟
أم أننا سنعود للصمت الذي قيل أنه أبلغ من الكلام ونترك خلفنا جميع الحروف وحيدةً في بحر اللغة ونقفَ خائفين مكسرين عاجزين على شاطئ الصمت نرقب جبرنا.
فهل سنرتاح عندها يا ترى؟؟.
* * *
لا أعلم
جملةٌ بسيطة من كلمتين سريعة اللفظ خارقةٌ بالوصول لطرف اللسان قويةٌ ساديةٌ لا تعرف سوى العصيان والطغيان تفرض هيمنتها على ملايين الكلمات على آلاف المشاعر وتختصر كل شيء بها
لا أعلم لماذا؟،لا أعلم كيف؟، لا أعلم ماذا؟، ولا أعلم .....لا أعلم...لا....أعلم.......
لا أظن أنه يمكننا إحصاء عدد المرات التي ننطق بها هذه الكلمة ولكن أعلم أننا دائماً ما نكذب بها لا يتجاوز قولنا لها بصدق مرتين على الأكثر
كلمه موجعه قاتله تتسم بأشد المشاعر سوءاً ولكنها على الرغم من ذلك قوية منقذة موقيه كالمراهم من حدوث الصدمات حاميه للقلب من الانكسار
أجل لا أعلم سيئة لكنها أفضل أحياناً من الكلام
لطالما كانت نهاية الصمت المميت لا أعلم.
لذلك أنا لا أعلم.
* * *

لا تراهن على أحد فلا أحد يستحق للأسف في هذا الزمن اللعين
زمنٌ أصبح فيه خلفان الوعود صيحةٌ كَ صيحات الموضة في دول الغرب يتباهى بها من يخلف أسرع.
زمنٌ أصبح فيه جرح أحدهم ونحن ننظر داخل عينيه كَ قتل شاةٍ دون أن ترف جفنُ عينٍ حتى ..حتى أن الشاةَ أحياناً تكون أفضل فهناك من يقوم بالتكبير ثم القتل أما قاتلينا فهم من نوع آخر يقتلوننا بكلماتهم بأفعالهم بحركاتهم يومياً وفي كل فرصةٍ تسمح لهم بذلك يزدادون تمرداً وطغياناً مثبتين بأنهم أتباع فرعونَ على وجه الأرض ،يستغلون تغاضينا عن كثيرٍ من الأمور وتسامحنا وصفحنا عن جرحهم لنا مراراً ظناً منهم
أننا عاجزون ،ثم يعودون وينظرون داخل عينيك التي كادوا قد أشعلوا فيها نيران الحزن والأسى طالبين منك التصرف معهم بكل ما يمت للطبيعة من صله وكأنك جدار متحرك خالٍ من المشاعر والأحاسيس ،يستكثرون عليك حتى الحزن او العتاب.
لماذا كل هذا ؟!
ما ذنبنا إن قست عليكم الحياة ؟
ما ذنبنا إن أردنا الوقوف إلى جانبكم لنساعدكم على النهوض؟
لماذا تصرون دائماً على إيقاعنا في النيران؟، لماذا تصرون على إفراغ حقدكم على طعنات الحياة بنا؟
أهذا هو ذنب طيبة قلبناً؟
أم أنه يجب تصديق ( إن أكرمت اللئيم تمردا)؟.
كفاكم جرحاً بنا فَ ليست كل الجروح تشفى.
* * *
عزيزتي الحياة ها أنا ذا أودع أحمقاً جديداً أختار مغادرة الفسحة الصغيرة المخصصة له في حياتي فأرجو منك صونه وحمايته
أحمقاً كان سبباً في تغيري وازدياد إيماني بأن مبادئ روميو وألفريدو التي كبرت عليها هي الصحيحة وأنه هناك أمل مازال يختبئ في مكانٍ ما وها أنا أبحث عنه بكل ما يملكه عقلي من شغف وبكل ما يحمله قلبي من حب، عزيزتي الحياة ها أنا ذا أنعي لك صديقاً كانت ضحكته وحدها كفيلةٌ بإزالة تعب النهار ومشقته فاحفظيه.
ولكنك أنت أيتها الطاغية المتجبرة تضعين هؤلاء الحمقى في طريقنا لتعلمينا أن الأصدقاء مواقف وأنهم وسيلة لك أيتها الساحرة لتلقنينا دروسك، ونحن ما لنا إلا أن نترجم ذلك بأنه( لو كان خيراً لَبقى).
* * *
هنيئاً لنا كسر خواطرنا بعد محاولاتنا مراراً جبرها.
هنيئاً لنا شعور الخيبة بعد أن ركضنا خلفه ليرجع لنا ظناً أنه شعور أمل.
هنيئاً لنا نغزة قلبنا الذي حطمناه بتوقع الأفضل.

* * *
أنا البالغة من العمر تسعَ عشرة سنة أتحول معك لفتاةٍ صغيرة لا تقوى على الوقوف بلا الاستناد عليك والتمسك بيدك وكأنك أماني الوحيد.
أنا البالغة من العمر تسعَ عشرة سنة أبكي كَ طفلةٍ لا يتجاوز عمرها الخامسة عندما تغضب مني أو توجه لي كلمةً واحدة فَتعود وترضيني بكلمةٍ أخرى لا بل بالقليل من الحروف فأضحك وأفرح وكأنني طفلةٌ فرحة بهديةٍ صغيرة أو دميةٍ لطالما استرقت النظر إليها.
أنا البالغة من العمر وتسع عشرة سنة أقف أمامك وأحاول وضع حواجزٍ بيننا لأنتهي من عصيان قلبي لي وأتحجج بشوكةٍ كانت قد غرستها إحدى كلماتكَ بي فَ تنهال عليَّ بوابل من الزهور وتخطف قلبي وتعيدُ احتلاله ثم ترمقني بتلك النظرة وتسحرني بابتسامتك وكأنك تخبرني أنه لي ولن تستطيعي نزعه مني وكأنك تعلن سيطرتك عليه وتعلن أنه لك ولن يجرؤ أحد على سرقته منك.
أنا البالغة من العمر تسعَ عشرة سنة أقف عاجزة عن النطق بحرف واحد و أنا التي أعرف بحدةِ أسلوبي وأجوبتي الجاهزة لكل شيء تخونني لغتي عند النظر إلى عينيكْ وتختفي حروفي ليهمس قلبي نشيده الوطني بعنوان ( سبحان من صب البحر في عينيك)
أنا التي دخلتُ عاميَ التاسع عشر منذ أيام أغدو معك طفلةً لا تتجاوز الخامسةَ من عمرها أجل أنني طفلتك عزيزي وهذا يجعلني سعيدة.
والسلام لقلبك عزيزي.
* * *
ثم ماذا؟!
ثم يبتليك الله بأصحابٍ لم تقدم لهم سوى الحب والصدق والتفهم ، فَ يرمونك من حافة الهاوية إلى قاع الألم لتتجرع مرارة ما اقترفته يداك.
ثم ماذا؟!
ثم يبتليك الله بعاشقٍ مجنون كل دقيقةٍ بعقلٍ جديد وعليك التفهم والمجاراة مع كل هذا ورغم ذلك توضع موضع المذنب.
ويبقى عزاؤنا الوحيد أن الله إذا أحبَّ عبداً ابتلاه.
سننتظر رحمة الله لتحل علينا فَ الذي أدرك ذا النون في بدر الدجى سيدركُ فؤادَ عبدهِ بالرحمات.
* * *
من الصعب أن تقول وداعاً وأنت ترغب بالبقاء
أن تقول كفى وأنت تريد المزيد.
أن تقول لابأس وأنت تحترق .
لماذا كل هذا العذاب؟!
* * *
علمتني هذه الحياة أن لا أتأمل شيئاً من أحد فكل من تتأمل منهم هم أول من يكسرونك عند أقرب فرصة يجدونها أمامهم
علمتني أن أمشي طريقي لوحدي لأكن ناجحة وقادرة على المضيّ قدماً ، كي أحسنَ تجاوز كل العثرات التي يضعها القدر أمامي فالجميع ينظر للنتيجة فقط جميعهم ينظرون لإنجازاتك للقبك الاجتماعي لمقدار الأموال التي كنزتها دون النظر لمعاناتك للوصول لكل هذا ولذلك عليك المشي وحيداً حتى تضمن الوصول للقمة
تأمل بذاتك حتى لو كان أملاً زائفاً ، تأمل بالماضي علَّه يكن عكازاً تستند عليه إن تعبت في هذا الطريق قليلاً ، حذاري أن تتأمل بأحدهم وإن حصل وتأملت فلا تجعله أملاً مطلقاً أعمى قادراً على جعلك تخسر تلك المسافة التي قمت باجتيازها
علمتني أن أقف بوجه من ينتقدني وأنا أردد على سماعه أن انتقاده صحيح وأنه على صواب بما يقول رغم داخلي المهشم كداخل طفلٍ في الأراضي المحتلة قد فقد عائلته ومنزله وسرقوا لعبته و ضحكته ورغم ذلك كله زجوه بالسجن
عش حياتك دون أن تتأمل من أحد مقدار ذرة.
#بلاأمل.
* * *
"‏صدقني أكثر شخص تحبه ، سيكون أكبر درس لك بالحياة."
أي أنه ضربتك القاضية، مع الأسف مصدر قوتك هو نفسه سبب تدميرك.
* * *
تسألني أيُّ الشعورِ هو أسوءُ؟
_فأخبِرُكَ أنَّهُ شعورُ الشّوقْ.
أنْ تشتاقَ لرؤيةِ عينين من تحبْ ولا تستطعْ ذلِكَ سوى من خلفِ الشاشةِ ، أنْ ترجو سماعَ صوتِ من تحبْ ولكنه يبخلُ عليكَ بإلقاء السلام بصوتِهِ حتى، لدرجةِ أنَّكَ تبدَء بالبحثِ عمَّن ماتَ شوقًا لتأخُذَ منه مقاديرَ التحضيرِ لعزائِكَ الأخير.
تشتاقُ من فقْرِ اللقاء ومن شحِّ الوصالْ ورغمِ ذلكَ تخفي كلَّ هذا داخلَ قلبكَ الصغيرْ ، وحينما تتعبْ يسألونكَ ما خطبكَ؟!.
آلآنَ تأتي بالسؤال عمَّ يحدثُ لي؟، آلآنَ تترفعُ عليَّ بكلماتِكَ الَّتي لطالما سألتُكَ إياها؟.
ولكنْ رغم فقر الوصالْ أعلنُ استسلامي فأنا مشتاقْ.
* * *
كلما حاولنا السعي خلف النور داهمنا الظلام بعتمته وأحاط بنا من كل جهاتنا فقط عندما نحاول الاعتياد عليه يبدأ بالالتفاف حول عنقنا وكلما حاولت التنفس يأخذ بشد وثاقه بإحكام حول عنقنا عندها تتجمع كل تلك الصرخات العالقة حول حنجرتنا وتبدأ بخنقنا نهرب من أنفسنا إلى من حولنا كي نحاول النهوض وعدم الشعور بذلك الحبل اللعين ولكننا رغم ذلك لا نستطيع وفوق كل هذا نشعر أننا نسبب الأذى لهم لنجد أنفسنا نبتعد عنهم ونحن نصرخ آسفين على كل ما فعلنا لكم على الرغم من أننا لا نعرف ماذا فعلنا ولكننا بتنا نعيش برفقة شعور الندم على كل شيء.
ثم نعود لذلك الحبل وذلك الاختناق في احدى زوايا العتمة نمارس اكتئابنا بكل هدوء.

* * *
وفي لحظة واحدة يملأ اليأس قلبك يطرد كل الأمل الذي خلقته قسراً في ذات اللحظة تجد المقربين حتى غرباء تجد أعزاء الروح كالسراب تحتوي حنجرتك غصة إن خرجت قد تثقب الغلاف الجوي من عمقها غصةٌ ابتلعتها عنوةً خشية منك إن خرجت أن تؤذي من تظنهم أوفياء لك يوماً في ذات اللحظة تصبح أشد الأحاديث حرارةً وشوقاً بالية رثة لا طعم لها ولا رائحة مجردة من الأحاسيس في هذه الأثناء تجتاح قلبك نسماتٌ غريبة لا تنفك عن مداعبته رغم تخومها الحادة ولاتزال تلك الغصة حبيسة جدران حنجرتك الصغيرة.
ويسألونك ما السبب؟!.

* * *
لطالما تساءلت لماذا هو؟!، ما الذي فعله حتى تغاضيت عليه هكذا، أيٌّ ميزة تلك التي تميز ذلك الفتى ، لماذا كلما اقترب مني خطوة اقتربت منه خطوتين ، لماذا عندما يبتعد مشيًا ركضت خلفه مهرولة؟!
-هل لأنه يسمعني جيدًا ، هل لأنني أحبّ كل شيء معه، هل لأنني أهوى احتوائه لي ، هل لأنني أعشق حديثه ، هل لأنه اهتم بي وأعطاني كل ما اتمناه دون معرفة ذلك ولكنه مقابل كل ذلك لطالما جرحني بحدة تعابيره، بلسانه السليط ذاك ، بغبائه وبقساوته ورغم كل ما أشعر به من ألم يعود كبائع حلوى ويهديني ضحكة تخمد ألمي وتضع دموعي في إناء كبير لتبدو قليلة ويرميها في بحر الماضي.
أعود وكأن شيئًا لم يكن " لا لشيء" بل لأنني لم أذهب أساسًا ، لا أريد أن أمضي من دونه بعدما عثرت عليه.
ليته يعلم من هو بالنسبة لي .
-أيُّ سحٍر ذاك الذي رماني به ذلك المفتون ؟.
-أيُّ غباٍء هذا الذي عشقته معه؟.
-هل هذا سحٌر أم أنه مجرد وهم؟.
-أيُّ متاهٍة تلك التي رميتني بها ؟.
لا أعلم ،أصدق جواب قد أقوله الآن ولا أعلم كيف وصلت إلى هنا ومتى وكيف ولماذا وصلت إلى هنا، ولكنني أعلم شيئًا جيدة قد يسكت كل هذه الأسئلة الهشة.
" أعلم أنني سعيدة معه وهذا يكفيني"
* * *
كانت ليلًة قمراء النجوم تلمع في السماء آخر ليالي إضاءتي ، ليلة وداع سعادتي ، في تلك الليلة حملت تلك الزوارق أكثر الناس صدقًا أكثر من شكرت ربي على إعطائي إياه ، غادرت تلك الزوارق شاطئي حاملًة معها قلبي غاصت في عرض البحر وقد لحقت به روحي لتحميه من غدر المياه الزرقاء ، ذهب من شاركني بطولة روايٍة لم أعلم بها حتى ، من قام بربط حذائي كي لا أنحني فلا يليق بأميرته الانحناء كما أخبرني ، في وسط البحر ضاع زورق أميري أنقى وأروع من عرفت أجمل من شاركني وعودي أروع من صادقني وصدق بي ، قال أنه عليه الرحيل فتمنيت له السلامة .
قال لا تحزني أنت معي ولن أبعد ولكني مجبر هذه مشيئة أهلي، بحركة واحدة من يدي أسكته أخبرته أنني أثق به وأعلم أنه مرغم وأعلم أن كل شيء سيكون جيدًا أعطيته قلبي ووضعته أمانة بين يده وهو أصدق من صان الأمانة .
لم تحزن عيني معه يومًا لم أنم بعيوٍن دامعه وهو إلى جانبي، إن متت يومًا لن أنسى بقائه حتى ساعات الفجر تلك يرقب شباك غرفتي ليستطع الاطمئنان عليّ ومراضاتي ، لم يعلم أنني كنت أرقبه دون أن ينتبه ، وبعد أن حل الصباح همَّ بالرحيل وبعد أن تأكدت أنه غادر وسيرتاح قررت النوم قليلًا إلى أن طرق الباب فوجدت أخته تتعذر بعذر لا يقبل لتوصل رسالتك تلك التي سرقتها مني الحرب وبقيت محفورة بقلبي وعقلي لم استطع يومها أن أخفي فرحتي كان أطول نهاٍر عندي لم استطع الانتظار حتى حلول الساعة الخامسة لأراك ، لأخبرك أنني سامحتك وأنني لم أحزن منك فأنا من فرط دلالي أثرت غضبك أو لأكون صادقة غيرتك.
رغم علمي بكل ما هو يزعجك كنت أتقصد أحيانُا أن أتحدث مع من يثيرون غيرتك لأنظر تلك النظرة التي أرتعش منها خوفًا وسعادة من طرف عينك .
كنا سنكون أجمل قصة في التاريخ لا بل نحن أجمل قصة ولكن القدر لعب لعبته فلم يكتب لنا الاستمرار .
لا زلت أذكر دموعي وأنا أتلقى رسالتك التي طلبت من أختك أن تكتبها لي من بعد أن تملي عليها عندما وصلت بسلامٍ لبلاد الغربة ، لم أعلم هل علي الفرح أم الحزن ولكني كنت قد خف خفقان قلبي خوفًا عليك من أهوال الطريق ، كانت رسالة وداعي فلم استطع الوصول لأي شيء يخصك بعدها انتهى كل شيء.
يعز عليّ قول ذلك كثيراً .
أنت هو حبي الذي لن يعاد فللأسف لن استطع العثور على شخص يمكنه الوصول لدرجه الصدق و الثقة أشاركه شيئًا كما كنا ، حتى هذه اللحظة كلما حلّ طيف خيالك على بالي خفق قلبي حزنًا على قدري لا ألمًا منك ،دمعت عيناي وانطلق لساني بالدعاء لك خيرًا وتيسيرًا.
نحن الذي يقال عنا" قلبي علينا ..افترقنا حين التقينا".
* * *
-آسف/ة
-بلا تفكير سيكون الرد: لا تعتذر لم أحزن لا عليك لم يكن شيئًا مهما
نقولها وأرواحنا تنزف من شدة الجرح الذي أصابنا ممن كنا ولا زلنا لشدة حبنا وتعلقنا بهم نخاف عليهم أن يحزنوا فكانوا السبب بإحزاننا.
-لم أرد رحيلك ولكنني كنت مجبرًا
-أعلم أنك مجبر ولكنني حاولت معك كثيرًا وأطلت المحاولة ولم أيأس فأغلقت الأبواب عليّ ولم ترحم ضعفي من دونك.
نبقى ممسكين بهم بكل ما نملك من أيٍد وأقدام وبكل ما نملك من طاقة وهم عند أول هزيمٍة لهم في مرحلة الحياة يختاروننا قربانًا لتلك الساحرة ليتخلصوا من ذاك البلاء
-عليَّ أن أكون أقوى ، عليَّ تصحيح أخطائي لستُ قادرًا على وجودكِ إلى جانبي.
-أتودُ رحيلي؟
-لا
-إذن سأرحل
-قلت لكِ لا بالطبع لا لن ترحلي لا أريدُ هذا
وبين الرحيل والبقاء تضيع القلوب ، بين ابقي وارحلي تنزفُ الأرواح يرغب بالقوة وترغبُ هي بالمساعدة ، هو يحطم ليبني نفسه وهي تحطم نفسها ليقوى هو.
-من هي؟
-أجاب :"غبيٌة" هي
-من هو؟
-أجابت :هو " خوفي وأماني ، بل هو إيماني بأن الغد أفضل رغم نظرته البائسة، حلمي العقيم الذي حكم عليه بالموت قبل التخلقِ والولادة، فرحة العمر هو من جعلني ممتنة لقدري الذي جمعني بشخٍص مثله ،هو غصة العمر لا بل هو ذبحة القلب" هذا هو.
وصفكِ بأن غبية هل تعلمين؟
-أعلم أنّه وصفني هكذا
هل ستبقين على ما قلته رغمَ وصفه لك؟
-طبعًا سأستغرب من نفسي إن غيرت لما هو أقل من ذلك وسأسعد إن صححت وأحسنت الوصف بشيء يفي بمقامهِ عندي الذي طالما سعى جاهدًا للحصول على شيء لم يكن يجد أنه لائٌق به رغم أنه له.
هل توافقينه على أنك غبية؟
-بلا شك
لأنني كذلك ولشدة غبائي يزداد شوقي ولشدة حسرتي امتنع بحرق قلبي ولشدة وجعي أكثر من تناول الملح ولشدة حبي ازداد غباًء.
لهذه الدرجة؟
-ذلك قليٌل عليه ، اتمنى لو كان بإمكاني إيصال فكرة بسيطٍة له
ماهي هذه الفكرة؟
-لن أجيب فَليس كل ما نشعرُ به يقال وليس كل ما في القلب يفضحه اللسان.
هل سمعت بما وصفتك هي؟
-سمعت، ولم أتعجب
هل لا زلت مصرًا على وصفك؟
-ولماذا سأغيره ، أنا وهي نعلم علم اليقين ما نقول ونعلم بما نشعر أيضًا ولكنها أكثر لأنها غبية فتاٌة من ورق تجعل من نفسها كتاب ليتمتع القارئ بكل فصٍل من فصوله بشكٍل مختلف وطعٍم من اللذة والسعادة ، غبيٌة هي لأنها تخلقُ فصولًا لنفسها ، لازالت طفلًة مدللة تختلق شخصياٍت من نسج الخيال تشاركها واقعها الأليم ،تبتسم في وجه الشرّ تداعب الأشرار وتحاول إخراج البذار الجيدة من قلوبهم ، تلك هي فتاتي الصغيرة الحالمة فتاتي المدللة التي قام أمثالي برميها بين براثن الحياة لتسقط ولا يوجعنا قلبنا عليها ولكنها كانت أقوى فلقد لفت شرائطها الوردية وقامت باللعب مع الحياة كانت تسقط فتبكي وجعًا ثم ترفع رأسها وتنظر للمصيبة التي حلت بها وتضحك بصوت عالٍ فتغتاظ هرمة تلك المصيبة متعجبة من هذه الفتاة التي لم تتعلم ماهي القسوة كيف لها أن تقوم بإثارة غيظها، تريد مني أن أقوى إلى جانبها ولكنني أخشى الضعف.
هل أنت قوٌّي دونها؟
-لا ولكنني أحب التظاهر بذلك معها لا أقوى على التظاهر.
وهذه هي الحياة بين صادٍق ومتصادٍق تضيع الأيام وبين عاشٍق وصديٍق تتقطع القلوب نخفي ما نريد ليحصل من نحب عل ما يريد تختار هي أن تضحي بنفسها ليختار هو أن يتألم ألم فراقها.
* * *
متى ستخرج تلك الصرخات ، متى سنتمكن من التوقف عن إلحاق الأذى بأنفسنا ،متى سنطلق العنان لحناجرنا لتصدح بما تكنزه منذ زمن ، ما الذي دهانا؟
نحتبس ألمنا داخل قلوبنا ونضع مساحيق الابتسامة والسعادة على وجوهنا، أهذا هو ما يدعى كبرياء؟ ، ولكن على من نتكبر؟، أنتكبر عمن نحب أم أننا نتكبر على أنفسنا؟ أليس هذا هو الظلم بحد ذاته؟
أيُّ حاٍل تلك التي وصلنا إليها يا الله؟!.
نسير في دروب الحياة بلا معنى ، نتلهم طرقاتنا لا علم لنا كيف بدءنا ولا علم لنا أين ستأخذنا؟
ما الذي فعلناه حتى نجني هذا الدمار؟
أيُّ قلوٍب تلك التي كسرناها حتى نجزى بكسر قلوبنا؟
هل يحقُّ للمرء أن يهرم وهو في ريعان شبابه؟!.
ما هذا الخراب الذي اجتاحنا؟،كيف لسواد هذا الاحتلال أن ينقشع؟
حتى غسول عيوننا بتنا نخفيه، رأفًة بنا وبقلوبنا.
* * *
ويبقى للقراءةِ سحٌر لا يوصفْ فأنا مثلًا إنْ:
أحببتْ فأنا شرقاويّة.
انكسرت وانخنت فأنا نشميّة.
افتخرتْ وغرمتْ واحتلني الجنون فأنا في الأحلام.
توهمتْ وضعتُ في الخيال فأنا صادقية.
اتنسيتْ فأنا درويشية.
عشقتْ فأنا قبانية فيروزية كاظميّة.
#دع كتبك تتحدثْ عنك بعد موتكْ
* * *

لطالما لجئتُ إلى الكتابةِ لتحملني لِعالمِ الخيال خاصتنا ... ، ماذا الآن بعدَ أن أصبحَ ملجئي يتخلى عني ؟.
* * *
تمت بحمدالله
1 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.