اليوم الاول : خيال قارئ
يجب علي كل كاتب أن يجعل الكلمات تخرج من سطور الصمت لتتحدث على شفاه القارئ ،ويجب علي القارئ الذي تحدث بها أن يجعلها صورة تتحرك إما أن يتخيلها او تتخلله، ويسبح في بحورها ويمتلك بدايتها ونهايتها.
هل شعرت قبل ذلك وأنت تقرأ رواية أنك تريد إنتزاع القلم من يد كاتبها لكي لا يحدث للبطل حدث معين؟ هل شعرت بهذا من قبل !
إن لم تشعر فأنت تقرأ فقط دون ادراك حين تدرك انه بإمكانك تغيير الأحداث فتكون أنت بالفعل قارئ تتحدث على شفاهك سطور الصمت.
وعندما يستطيع الكاتب ان يجعلك انت من تفهم القصة بحذافيرها هكذا فأنت امام كاتب بارع يعطي القارئ براح التعمق في كلماته
هكذا كانت دوما العلاقة بين القارئ والكاتب علاقة تثير الخيال عند أحدهم وتثير الشغف عند الاخر، ومن عوالم واضاءات مختلفه تعبر الكلمه الي قارئها تستوطن كيانه تنغمس بين افكاره الي الابد.
تأكد انك انت كاتب السطور الصامتة كنت ذلك القارئ المدرك لتلك الحقيقة ....
هنيئًا لك بما قرأت وهنيئًا لنا بما كتبت
عبرت كلماتك سطور الصمت الى مسامعي
ادركت اني مازلت عالق بها وسالت ادمعي
سكبت بين اوراقك منطقي تارك مخدعي
زاد اشتياقي الي قراءة ما كتبت هيا ارجعي
انا كاتبك ومكاتبك ارسلت كلماتي هل تسمعي
سطور صمتي تكلمت فوق شفاهك لا تخدعي
ادركتها وتركتها عند الخيال فلتقرأي ولتبدعي.