شهد مر
شاهيناز الشريف
مقدمة الكاتب
لم أجد مفرًا أمامي من كتابة قصتك، في بادئ الأمر كنت فقط اريد أن اعبر عما يجول بداخلي من مشاعر متضاربة، خيبة، خذلان، غضب، حزن، لكني ابدا لم أشعر بالندم.
هل تعرفين لهذا سبب يا شهد؟ لأني حاولت وحاولت مرارا وتكرارا وفي كل مرة كان الفشل حليفي، لكني ابدا لم استسلم، حتي في أحلك اللحظات التي حاولت فيها ان انهي حياتك؛ كنت فقط اريدك ان تخلصي من الألم.
كرهتك لكني تعلمت الآن كيف احبك وكلي أمل أن تغفري لي فقد غفرت لكِ، في الواقع انتِ لم ترتكبي أي ذنب؛ ألم يكن الحب والعشق حق طبيعي لكِ؟! أليس من حقك أن تحيى حياة طبيعية؟! لم تدركي تشوهات روحك وندبات نفسك، وكيف تدركيها وأنتِ غير مسؤولة عنها؟! هو ذاك المجتمع العفن والقدر وضعك هنا بالذات.
لكني فخورة بك جدا لأنكِ حين وصلتِ لنقطة اليأس طلبتي المساعدة ولم تنهاري، وكيف لكِ ان تنهاري؟ أني لكِ ذلك؟ ولمن تتركين حصاد عمرك الذي يمشي على الأرض؟
سوف احكي قصتك لكل الدنيا حتى يعلموا كيف نهضتِ من كبوتك، احتضنتِ نفسك حتى انهت بكاءها ثم امسكتي بيدها واكملتما الدرب معًا، الطريق طويل ولم ينتهِ بعد، وأنا سأبقى معك ولن أخذلك مثل كل الذين خذلوكِ من قبل، أعدك أن نكون أنا وأنت مثالًا حيا للثورة على كل مفروض فرضه اي مختلٍ نفسيًا، أعدك ان نضع معًا علامات مضيئة على جانبي الطريق لنحاول بقدر الإمكان ان نساعد مثيلاتنا، لاننا نستطيع، لأننا نستحق.
شاهيناز الشريف