القاهرة شهر أغسطس عام 1995 مـ بعد منتصف الليل دخل رياض فاروق متولي أحد البنايات المستقلة الفخمة المشكلة علي هيئة فيلا متعددة الغرف تعلو عن سطح الأرض بثلاثة طوابق متكررة يرتدي ملابس سوداء كاملة ويخفي ملامح وجهة بداخل قناع أسود لا يكشف الا عن لون عيناة القاتم بعد أن تأكد من المعلومات التي يتداولها الكافة عن قاطني تلك البناية والتي أفادت بأنهم لديهم من الأموال تكفي لبناء دولة جديدة كاملة بكافة متطلباتها ولأهل البيت أيضاً من النفوذ ما يجعل لديهم سطوة فرض الأمر الواقع علي كافة البشر المتعاملين معهم
استغل رياض غيابهم عن محل سكنهم و الذهاب لمدينة الاسكندرية لقضاء اجازة سنوية اعتادوا علي القيام بها في وقت محدد وثابت لسنوات عديدة ماضية حيث أصبح البناء الأن كالبيت المجهور الخالي من الأنفاس
صعد رياض بهدوء وسط الظلام الى الطابق الثالث علوي مسترشداً بمصباح يدوي صغير الحجم ذو اضاءة خافتة يحملة في يدة ينير لة الطريق من مختلف الزوايا ثم صعد للأعلي ودخل الي غرفة النوم الرئيسية الخاصة بصاحب البناية و زوجتة وبحرفية مذهلة و دون ضجيج تمكن في دقائق معدودة من فتح الخزينة المثبتة داخل أحد حاويات حفظ الملابس ونقل ما تحفظة بالكامل من مصوغات وأحجار كريمة نادرة وساعات اليد المطعمة بالذهب والنقد المحلي والأجنبي وسلاح ناري تقليدي الي شنطة فاخرة تشبهة شنطة السفر التقليدية التي يحملها الطلاب المغتربين علي أكتافهم أثناء سفرهم
انهي رياض مهمتة على أكمل وجة وبدأ في طريق المغادرة ولكن عندما هبط الى الدور الأرضي وتسلل الية بعض من شعور الاطمئنان تمكن منة شعور الجوع فكانت غرفة تحضير الطعام هي الملاذ الأمن لة حيث البحث عن بقايا طعام الأثرياء الفاخر يسد بة جوعة ويكمل بة غنائمة
أثناء بحث رياض عن الطعام تعثرت يداه ببعض الأواني عن طريق الخطأ أحدث البعض منها صوتاً عشوائي و البعض منها أحدث صوت انكسارة فهب رياض بالمغادرة قبل أن يفتضح أمرة الا انة تفاجأ أمامة بوجود ذالك الرجل الثلاثيني المكلف بحراسة العقار وجهاً لوجة بعدما قام بإشعال أنوار الغرفة وأشهر سلاحة الناري في وجة رياض
نظر كلاهما تجاة الأخر بصمت ثم طلب الحارس من رياض ان يترك ما بحوزتة ثم يغادر المكان بلا رجعة
استغرق رياض عدة ثواني لكي يستوعب مستحدثات الأمر ثم وافق رياض علي المغادرة وبدأ في إنزال حقيبتة من علي كتفية الي أرض الغرفة بثبات وهدوء الا انة قبل تلامس حقيبتة الأرض أخرج منها السلاح الناري مستغلاً خفة يداة وأطلق عيار ناري تجاة الحارس وأصابة في ساقة جعلة يفقد اتزانة ويسقط منة السلاح الذي بحوزتة فأطلق رياض عيار ناري أخر تجاهة اصابة في منطقة الصدر جعلة في تعداد القتلي بشكل فوري
خرج رياض من البناء بصحبة حقيبتة مضافاً اليها سلاح رجل الأمن الناري بثبات وهدوء وظل مراقباً للعقار من مكان بعيد حتي تأكد بعدم انتباة أحد لصوت العيارين الناريين