Horof

Share to Social Media

كان أحمد تلميذا مجتهدا يذهب إلى المدرسة كل صباح، ويعود ظهرا يتناول وجبة الغذاء، ثم يكتب واجبه ويذهب بعد ذلك إلى والده في الحقل يساعده قليلا من الوقت ثم يتركه ويعود إلى البيت يستذكر باقي دروسه، وفى المساء تجتمع الأسرة لتناول العشاء ومشاهدة بعض البرامج في التليفزيون، وبعد ذلك يذهب كل فرد إلى سريره للنوم، بينما كان يذهب يوم العطلة مع أبيه في الصباح يساعده ويقابل بعض أولاد الفلاحين في الحقول المجاورة، وفى أحد الأيام قابل مروان ابن أحد أغنياء القرية ولعب معه بعض الوقت وطلب منه أن يذهب معه إلى بيته، حتى يلعبان بعض الألعاب على الكمبيوتر، أعجب أحمد كثيرا بهذا الجهاز العظيم وما يحتويه من معلومات وألعاب وصور ثم طلب منه أن يعود إلى والده، عاد إلى والده وأخبره عن هذا الجهاز العظيم وأخبر والده أنه سوف يعمل في الصيف ويدخر أجره حتى يشترى في يوم ما جهاز كمبيوتر، وفى الأسبوع التالي ذهب أحمد كعادته يوم العطلة ولم يقابل مروان الذي علم أنه مريض فقرر أن يزوره، أخذ يفكر ماذا يفعل و ليس معه أي نقود يشترى هدية له في زيارته؟، ذهب إلى حقل والده الصغير وأخذ ينظر حوله وجد بعض الزهور في أحد أطراف الحقل، جمع بعضا منها في حزمة صغيرة وذهب إلى منزل صاحبه وقدم له باقة الورد ودعا له بالشفاء، عاد أحمد إلى بيته، وجد أخته تشاهد برامج الأطفال، جلس يشاهد معها البرامج، أخذت المذيعة تعلن عن مسابقة في الرسم وكان أحمد يجيد الرسم، ذهب في اليوم التالي إلى المعلمة وأخبرها أن تساعده، لأنه لا يملك ألوانا كثيرة، ساعدته المعلمة وأعطته الألوان اللازمة، فرسم اللوحة وأرسلها بالبريد وظل ينتظر إعلان نتيجة المسابقة إلى أن مر شهر.
وفى بداية الشهر الجديد وجد أحمد جرس الباب يرن بشدة، جرى يفتح الباب وجد صاحبه مروان يخبره أن المذيعة في برنامج الأطفال، ذكرت أنه الفائز الأول في مسابقة الرسم وطلب منه أن يفتح البرنامج بسرعة، لأنها سوف تعيد قراءة الأسماء في نهاية البرنامج وشاهد معه البرنامج لتكون أحسن مفاجأة أنه الفائز الأول بجائزة هي جهاز كمبيوتر .
0 Votes

Leave a Comment

Comments

Write and publish your own books and novels NOW, From Here.